مسد: تركيا ضربت بالاتفاق عرض الحائط ونطالب بإرسال مراقبين دوليين لضمان تطبيقه

أعلن مجلس سوريا الديمقراطية، اليوم الجمعة، 18 تشرين الأول، 2019، أن تركيا والفصائل الموالية لها ضربت باتفاق وقف إطلاق النار في كوردستان سوريا "عرض الحائط ولم تلتزم به واستمرت بعدوانها وكأن الاتفاق لم يحدث بالأساس"، مضيفاً: "لذا فإننا نهيب بالأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي والجامعة العربية وبشكل خاص الولايات المتحدة الأمريكية على اعتبارها وسيط هذا الاتفاق وراعيه له أن تنطلق من مسؤولياتها وتتحرك فوراً في إرسال مراقبين دوليين بهدف الحفاظ على الاتفاق".
وقال المجلس في بيان إلى الرأي العام: "بناءً على طلب قوات سوريا الديمقراطية، وموافقتها، وبوساطة الولايات المتحدة الأمريكية تم التوصل ليلة البارحة إلى اتفاق وقف فوري لإطلاق النار بين قوات سوريا الديمقراطية والدولة التركية على طول المسافة بين سري كانييه/ رأس العين وتل أبيض/ كري سبي".

وأضاف البيان: "التزمت قوات سوريا الديمقراطية به منذ ليل البارحة الساعة 22.00 وفق التوقيت المحلي السوري إلى اللحظة في حين لم تلتزم قوات الدولة التركية والميليشيات المتواطئة معها بهذا القرار، بل قامت هذا الصباح باستهداف قرية باب الخير الواقعة جنوب شرقي رأس العين ذهب ضحيته خمس شهداء من قسد إضافة إلى عدد من المدنيين. وما زالت عمليات القصف مستمرة ما أعاق الوصول الى الجرحى وإغاثة المدنيين".

ومضى بالقول: "إننا في مجلس سوريا الديمقراطية نتوجه إلى الرأي العام العالمي مؤكدين بأننا من مبدأ الحفاظ على حياة شعبنا ومقدراته، ووقف حالة النزوح الكارثي التي قدرت بمئات الآلاف منذ بدء عملية الغزو التركية لشمال سوريا، وانطلاقاً من مبدأ وحدة سوريا وسلامة ترابها وافقنا على وقف إطلاق النار".

واستدرك البيان: "لكن أنقرة وجيش احتلالها وآلاف من مرتزقتها ضربوا هذا الاتفاق عرض الحائط ولم يلتزموا به واستمر عدوانهم وكأنه لم يحدث بالأساس".

وأشار إلى أنه "لذا فإننا نهيب بالأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي والجامعة العربية وبشكل خاص الولايات المتحدة الأمريكية على اعتبارها وسيط هذا الاتفاق وراعيه له أن تنطلق من مسؤولياتها وتتحرك فوراً في إرسال مراقبين دوليين بهدف الحفاظ على اتفاق وقف إطلاق النار المؤقت وجعله دائماً يفضي إلى انسحاب كامل لجيش الاحتلال التركي الذي يقوم وجماعاته المسلحة بجرائم إبادة، وهذا ما أكدته أيضاً منظمة العفو الدولية الآمنستي في تقريرها".

وتابع: "نتوجه بالشكر لكل الشخصيات والقوى في العالم التي أعربت عن تضامنها معنا في مواجهة العدوان التركي ومرتزقته، والدعوة إلى استمرار حركة التضامن العالمي لمنع نظام الحرب والعدوان في تركيا من تحقيق أهدافه".

وشدد على أنه "نؤكد بأن أسرع الطرق لإنهاء كامل للأزمة السورية رعاية الأمم المتحدة للحوار السوري الحقيقي البنّاء وفق مسار الحل السياسي وقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة".

وأمس الخميس، أعلنت تركيا وأمريكا عن اتفاق لوقف العملية العسكرية التي بدأتها أنقرة في 9 تشرين الأول الجاري بالتعاون مع فصائل المعارضة المسلحة في كوردستان سوريا، بعد اجتماع نائب الرئيس الأمريكي، مايك بنس مع الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، في أنقرة، ويتضمن الاتفاق انسحاب وحدات حماية الشعب التي تشكل العمود الفقري لقوات سوريا الديمقراطية إلى العمق لمسافة 20 ميلاً (32 كلم) خلال 120 ساعة (5 أيام)، وتسليم أسلحتها الثقيلة للولايات المتحدة، لتقوم تركيا بإنشاء المنطقة الآمنة على طول 444 كلم وبعمق 32 كلم، القائد العام لقسد، مظلوم عبدي، ورغم إعلان قبوله الاتفاق، أكد أن الاتفاق يشمل المناطق الممتدة بين رأس العين وتل أبيض فقط، لكن أنقرة واصلت قصفها على كوردستان سوريا وبالأخص رأس العين اليوم ما أوقع عدداً من الضحايا رغم سريان وقف إطلاق النار.

واتهمت منظمة العفو الدولية اليوم الجمعة، القوات التركية والفصائل السورية الموالية لها بأنها "أظهرت تجاهلاً مخز لحياة المدنيين، عبر انتهاكات جدية وجرائم حرب بينها عمليات قتل بإجراءات موجزة وهجمات أسفرت عن مقتل وإصابة مدنيين" في عمليتها العسكرية على شمال شرقي سوريا.

ليست هناك تعليقات