هيئة الصحة بالإدارة الذاتية توجه نداء استغاثة لإجلاء الجرحى والمدنيين من رأس العين

أطلقت هيئة الصحة التابعة للمجلس التنفيذي لإقليم الجزيرة في الإدارة الذاتية، اليوم الجمعة، 18 تشرين الأول، 2019، نداء استغاثة إلى المنظمات الإنسانية لإجلاء الجرحى والمدنيين من رأس العين، مشيرةً إلى استخدام أسلحة محرمة دولياً في القصف.
وجاء في نداء الاستغاثة الصادر من الرئاسة المشتركة لهيئة الصحة التابعة للمجلس التنفيذي لإقليم الجزيرة في الإدارة الذاتية، والموقع من رابرين حسن ومنال محمد: "لكل المنظمات الإنسانية ذات الصلة من أجل إجلاء الجرحى والمدنيين من ساحة الحرب والقصف التركي في سري كانيه".

وتابع أن "جميع أنواع الأسلحة تستخدم بما فيها المحرمة دولياً وتعجز فرقنا الصحية من الوصول إليه".

وأمس الخميس، أعلنت تركيا وأمريكا عن اتفاق لوقف العملية العسكرية التي بدأتها أنقرة في 9 تشرين الأول الجاري بالتعاون مع فصائل المعارضة المسلحة في كوردستان سوريا، بعد اجتماع نائب الرئيس الأمريكي، مايك بنس مع الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، في أنقرة، ويتضمن الاتفاق انسحاب وحدات حماية الشعب التي تشكل العمود الفقري لقوات سوريا الديمقراطية إلى العمق لمسافة 20 ميلاً (32 كلم) خلال 120 ساعة (5 أيام)، وتسليم أسلحتها الثقيلة للولايات المتحدة، لتقوم تركيا بإنشاء المنطقة الآمنة على طول 444 كلم وبعمق 32 كلم.

القائد العام لقسد، مظلوم عبدي، ورغم إعلان قبوله الاتفاق، أكد أن الاتفاق يشمل المناطق الممتدة بين رأس العين وتل أبيض فقط، لكن أنقرة واصلت قصفها على كوردستان سوريا وبالأخص رأس العين اليوم ما أوقع عدداً من الضحايا رغم سريان وقف إطلاق النار.

واتهمت منظمة العفو الدولية اليوم الجمعة، القوات التركية والفصائل السورية الموالية لها بأنها "أظهرت تجاهلاً مخز لحياة المدنيين، عبر انتهاكات جدية وجرائم حرب بينها عمليات قتل بإجراءات موجزة وهجمات أسفرت عن مقتل وإصابة مدنيين" في عمليتها العسكرية على شمال شرقي سوريا.

كما أصدر مجلس سوريا الديمقراطية، اليوم بياناً جاء فيها: "من مبدأ الحفاظ على حياة شعبنا ومقدراته، ووقف حالة النزوح الكارثي.. وانطلاقاً من مبدأ وحدة سوريا وسلامة ترابها وافقنا على وقف إطلاق النار، لكن أنقرة وجيش احتلالها وآلاف من مرتزقتها ضربوا هذا الاتفاق عرض الحائط ولم يلتزموا به واستمر عدوانهم وكأنه لم يحدث بالأساس".

وأشار إلى أنه "لذا فإننا نهيب بالأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي والجامعة العربية وبشكل خاص الولايات المتحدة الأمريكية على اعتبارها وسيط هذا الاتفاق وراعيه له أن تنطلق من مسؤولياتها وتتحرك فوراً في إرسال مراقبين دوليين بهدف الحفاظ على اتفاق وقف إطلاق النار المؤقت وجعله دائماً يفضي إلى انسحاب كامل لجيش الاحتلال التركي الذي يقوم وجماعاته المسلحة بجرائم إبادة، وهذا ما أكدته أيضاً منظمة العفو الدولية الآمنستي في تقريرها".

ليست هناك تعليقات