ملتقى "عين عيسى" يطالب ببدء حوار وطني يلبي تطلعات الشعب السوري

طالب المجتمعون في الملتقى "الحواري السوري – السوري" الذي نظمه مجلس سوريا الديمقراطية بـ "ضرورة بدء حوار وطني يهدف إلى تلبية تطلعات شعب سوريا في نظام سياسي ديمقراطي علماني تعددي لا مركزي".

وجاء في البيان الختامي لملتقى "الحواري السوري – السوري" الذي استمر ليومين متتاليين في بلدة عين عيسى التابعة لمدينة تل أبيض: "بدعوة من مجلس سوريا الديمقراطية اجتمع طيف واسع من قوى وأحزاب سياسية ومن شخصيات أكاديمية ومستقلين ونشطاء مجتمع مدني في بلدة عين عيسى يومي 18 و19 تموز تحت شعار (الحوار السوري السوري لقاء وبناء) عبر ثلاث جلسات حوارية تتضمن الجذر التاريخي للأزمة السورية وعن بنية النظام السياسي وأطره ووضع رؤى وتصورات للحل الأنسب في سوريا المستقبل وحل أزمتها. وضرورة إنجاز المبادئ وفق دستورية الجامعة التي سيستند عليها أي عقد اجتماعي جديد".

 وبحسب البيان فقد "أكد المجتمعون تمسكهم بوحدة التراب السوري، مما يستوجب حواراً سورياً سورياً يهدف إلى تحقيق حل الأزمة السورية وفق مساره السياسي مسترشداً بالقرارات الدولية ذات الصلة ضامناً إنهاء كافة أشكال المعاناة المختلفة التي تعرض لها شعبنا على مدى ثمانية أعوام ومنها قضية المهجّرين والمعتقلين والمخطوفين والمغيّبين قسرياً. تلبية لاستحقاقات المرحلة الراهنة وضرورة بدء الحوار الوطني السوري الذي يهدف إلى تلبية تطلعات شعب سوريا في نظام سياسي ديمقراطي علماني تعددي لا مركزي تضمن فيه حقوق الأفراد والجماعات وفق الشرعية الدولية لحقوق الإنسان ومبادئ المواطنة المتساوية".

أشار البيان إلى أنه "على ذلك فقد قرر المجتمعون تشكيل لجنة متابعة مهمتها التنسيق والتواصل مع القوى الوطنية السياسية والمجتمعية من أجل عقد لقاءات حوارية أخرى في هذه المرحلة العصيبة التي تمر بها المنطقة بعامة وبلدنا سوريا بشكل خاص والذي يفرض حيال ذلك التكاتف من قبل جميع القوى الديمقراطية والوطنية والعلمانية في سوريا لإنجاز رؤية موحدة، وتثقيل دور هذه القوى كخيار وطني يهدف إلى إنهاء الأزمة السورية وفق مسار الحل السياسي الذي يضمن إنهاء الاستبداد والانتقال إلى نظام ديمقراطي والاستمرار في محاربة التطرف والإرهاب والاحتلالات لتحقيق السلام والاستقرار في سوريا".

يشار إلى أن فعاليات ملتقى "الحوار السوري – السوري" انطلقت  أمس الأربعاء 18 تموز 2018 تحت شعار "الحوار السوري- السوري لقاء وبناء" بمشاركة فعاليات من مجلس سوريا الديمقراطية والمعارضة الداخل المقربة من دمشق.

ويرى ناشطون كورد أن "ملتقى (الحوار السوري – السوري) بداية تسليم المناطق الخاضعة لسيطرة قوات سوريا الديمقراطية إلى النظام السوري وعودة المؤسسات الحكومية إلى تلك المناطق"، مشيرين إلى أن "هكذا حوارات عبارة عن مسرحيات تعقد تحت مراقبة أجهزة المخابرات السورية". 

وفي السياق، قال رئيس ممثلية إقليم كوردستان للمجلس الوطني الكوردي، نوري بريمو، لشبكة رووداو الإعلامية، إن "حزب الاتحاد الديمقراطي ينظم مؤخراً مؤتمرات ولقاءات تحت اسم الحوار الوطني إلا أن الهدف منها تسليم المناطق الكوردية إلى النظام السوري".

روداو

ليست هناك تعليقات