الجوع والمرض يوديان بحياة طفلة من إدلب إثر تكبيلها بالسلاسل من قبل والدها
توفيت طفلة بعمر الـ6 أعوام، إثر تعرضها للتعنيف الشديد من قبل والدها.
الطفلة نهلة عثمان، من أبناء بلدة كفرسجنة بريف إدلب، ونازحة مع والدها وزوجته في مخيم ببلدة كللي شمالي إدلب، ووفقًا للمصادر الطبية، فإن الطفلة توفيت بعد معاناتها من قلة في الطعام، وتعنيفها من قِبل والدها المنتمي لهيئة تحرير الشام، من خلال قيامه بربطها ضمن سلاسل حديدة وحبسها، كونها كثيرة الحركة.
و توفيت الطفلة هلة العثمان، عقب حرمانها من أدنى حاجياتها وحقوقها كطفلة، الأمر الذي أدى لإصابتها بالتهاب في الكبد، وأمراض أُخرى بعد تجويعها، بحسب مصادر طبية، لتفارق الحياة بعد إسعافها إلى إحدى مشافي المنطقة.
ونقل المرصد السوري لحقوق الإنسان، عن مصادر أهلية من المخيم الذي كانت تقطنه الطفلة ، بأن والد الطفلة كان يعاملها معاملة سيئة للغاية، وأمام أعين قاطني المخيم، حيث كان يكبلها بالسلاسل الحديدة كي تصبح غير قادرة على اللعب واللهو بحرية كباقي الأطفال، كونها كثيرة الحركة، حيث كانت تعنف من قِبل والدها إلى درجة أنها لا تستحم إلا مرة واحدة خلال الشهر، إلى جانب حرمانها من الطعام وقيامه بعزلها عنه وعن زوجته.
وأجبرت أعمال العنف المتصاعدة في شمال غرب سوريا 6500 طفل على الفرار يومياً، مما رفع العدد الإجمالي للأطفال النازحين في المنطقة إلى أكثر من 300000 منذ أوائل ديسمبر 2019.
وينتقل الأطفال مع الأسر النازحة شمالاً نحو مناطق أكثر أمانًا في ريف إدلب وحلب، حيث يلجؤون إلى المدارس والمساجد والأبنية غير المكتملة، والمحلات التجارية في ظل ظروف حياة بسيطة أشبه بحياةٍ بدائية.
وإضافةً إلى ضعفهم وتفاقم حاجتهم إلى المساعدة الإنسانية العاجلة، فضلاً عن الخدمات الأساسية، هناك حاجة مستمرة للنمو كل ساعة.
وتكرر اليونيسف أن حماية الأطفال والبنية التحتية المدنية، التي يعتمدون عليها في شمال غرب سوريا، وفي جميع أنحاء البلاد يجب أن تتجنبها جميع أطراف النزاع.
وتستمر موجة نزوح السوريون الفارون من قصف قوات الحكومة السورية، والقوات الداعمة لها في ريف إدلب الشمالي.
وأدى هجوم قوات الحكومة السورية المدعومة من روسيا ضد آخر جيب للفصائل المسلحة في إدلب إلى نزوح أكثر من نصف مليون شخص في غضون شهرين، وفقاً لإحصائيات الأمم المتحدة.
وتعد موجة النزوح، التي تتزامن مع فصل الشتاء القارص، واحدة من أكبرها منذ بداية الحرب السورية قبل حوالي تسع سنوات.
وفي مايو 2017، أعلنت تركيا وروسيا وإيران توصلها إلى اتفاق "منطقة خفض التصعيد" في إدلب، في إطار اجتماعات أستانة المتعلقة بالشأن السوري.
ورغم تفاهمات لاحقة تم إبرامها لتثبيت وقف إطلاق النار في إدلب، وأخرها في يناير/كانون الثاني الجاري، إلا أن قوات الحكومة السورية وداعميها تواصل شن هجماتها على المنطقة، ما أدى إلى مقتل أكثر من 1500 مدنيا، ونزوح أكثر من مليون آخرين إلى مناطق هادئة نسبياً أو قريبة من الحدود التركية، منذ 17 سبتمبر/أيلول 2018.
المصدر : روداو دجتال
أضف تعليق