منظمة حقوقية تحذر من إخضاع عارضة أزياء يمنية موقوفة في صنعاء لاختبار "كشف العذرية"
طالبت منظمة العفو الدولية الجمعة المتمردين الحوثيين الذين يسيطرون على العاصمة اليمنية صنعاء بعدم إجبار ممثلة وعارضة أزياء يمنية محتجزة منذ أكثر من شهرين على الخضوع لاختبار "كشف عذرية قسري".
في 20 شباط/فبراير، اعتقلت الشابة اليمنية انتصار الحمادي (19 عاما) بينما كانت في طريقها مع زميلتين لها وصديق الى جلسة تصوير.
وقامت الحمادي، المولودة لأم اثيوبية، بجلسات تصوير لصالح العديد من المصممين المحليين ثم نشرت صورا منها على الإنترنت.
وأوضحت المنظمة أن الحمادي "تعرضت للاستجواب وهي معصوبة العينين، وتعرضت للاعتداء الجسدي واللفظي والإهانات العنصرية".
وبحسب المنظمة فإن الحمادي "أجبرت على الاعتراف بعدة جرائم من بينها حيازة المخدرات والدعارة".
وذكرت منظمة العفو الدولية أنه تم إبلاغ محامي الحمادي في 5 من ايار/مايو الماضي من قبل أحد افراد النيابة اعتزام السلطات إخضاعها لاختبار "كشف العذرية" في غضون أيام، بمجرد إصدار مذكرة للطبيب الشرعي.
وقالت نائبة المدير الإقليمي لمنظمة العفو لين معلوف في البيان "يتوجب على سلطة الأمر الواقع في اليمن فورا وقف كافة الخطط لاخضاع انتصار الحمادي لاختبار كشف العذرية القسري".
وبحسب معلوف فإن الحمادي تعاقب من قبل سلطات المتمردين "لتحديها الأعراف الاجتماعية للمجتمع الأبوي اليمني الذي يكرس التمييز ضد المرأة".
ودعت المنظمة إلى إطلاق سراح الحمادي فورا من السجن.
ومنذ 2014، خلّف النزاع في اليمن عشرات آلاف القتلى ودفع نحو 80 في المئة من السكّان للاعتماد على الإغاثة الإنسانية وسط أسوأ أزمة إنسانية في العالم، وفقاً للأمم المتحدة. وتسبّب كذلك بنزوح نحو 3,3 ملايين شخص.
وازدادت منذ اندلاع النزاع في أفقر دول شبه الجزيرة العربية حالات الزواج المبكر بين العائلات اليمنية الباحثة عن لقمة عيشها وسط الانهيار، وارتفعت معدلات العنف ضد النساء مع الانزلاق نحو أكبر أزمة إنسانية في العالم.
وقال صندوق الأمم المتحدة للسكان في تقرير نشر في العام 2020 إن "معدل العنف ضد النساء في اليمن مرتفع للغاية"، مقدرا وجود 2,6 مليون فتاة وسيدة يتعرضن للعنف.
أضف تعليق