الإدارة الذاتية تعلن التوصل لاتفاق على هدنة إنسانية لوقف إطلاق النار في قامشلو
أعلنت الإدارة الذاتية في شمال وشرق سوريا، اليوم الجمعة، الاتفاق على هدنة إنسانية لوقف إطلاق النار في حارة طي بمدينة قامشلو.
وقال المركز الإعلامي لقوى الأمن الداخلي – شمال وشرق سوريا في بيان تلقت شبكة رووداو الإعلامية نسخة منه إنه "بضمانة من قوات سوريا الديمقراطية، والقوات الروسية تم الاتفاق على هدنة إنسانية لوقف اطلاق النار في حارة طي بمدينة قامشلو".
وأوضح أنه "تم الاتفاق على هدنة مؤقتة تبدأ اليوم الجمعة الموافق 23/4/2021 الساعة 7 مساءً حتى يوم السبت الموافق 24/4/2021 الساعة 10 صباحاً لحين التوصل لاتفاق على بنود وقف إطلاق النار".
وفي وقت سابق اليوم، أعلن رئيس تجمع سوريا الواحدة، بسمان العساف، بدء جولة جديدة من المفاوضات في قامشلو لإنهاء الاشتباكات المستمرة منذ ثلاثة أيام بين قوى الأمن الداخلي (الآسايش)، وعناصر الدفاع الوطني بوجود ممثلين عن قوات سوريا الديمقراطية، وقوى الأمن الداخلي (الآسايش)، مع ضباط سوريين وروس.
ومساء أمس الخميس، اجتمع روج هات ولات مسؤول العلاقات العسكرية في إقليم الجزيرة مع وجهاء وشيوخ ومثقفي المنطقة لبحث التطورات الأخيرة ووقف إطلاق النار في قامشلو.
وأسفرت الاشتبكات بين الطرفين إلى الآن عن سقوط ضحايا برصاص عناصر الدفاع الوطني السوري، بينهم طفل يدعى محمود البالغ من العمر 10 أعوام بعد استهدافه مع طفل آخر في شارع الوحدة بمدينة قامشلو كما أصيب شاب برصاصة في قدمه، أثناء تواجده بسوق قامشلو، حيث يتم إجراء عمل جراحي له لإخراج الرصاصة، وتجددت الاشتباكات أمس عقب خرق عناصر الدفاع الوطني لوقف إطلاق النار، الذي جرى بوساطة الشرطة العسكرية الروسية.
ويوم أمس، أكد قائد القيادة المركزية الأميركية الجنرال، كينيث ماكنزي، أن قوات سوريا الديمقراطية "شريك مهم جداً لنا وهي تقوم بحماية جنودنا".
وقال ماكينزي لشبكة رووداو الإعلامية بشأن الاشتباكات التي تجري بين قوات الآسايش وعناصر الدفاع الوطني في قامشلو: "سنبذل كل ما بوسعنا لتهدئة الوضع"، مضيفاً "نريد حل مشكلة قامشلو عن طريق الحوار".
وأطلق عناصر الأمن العسكري السوري، الرصاص أُطلق من من مفرزة الأمن العسكري القريبة من دوار سيفان، على حاجز مؤقت أقامته قوى الأمن الداخلي في حي البشيرية، لضبط الحالات المخالفة لحظر التجول الكلي الذي فرضته الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا في المدينة.
وبالتزامن مع خرق عناصر الدفاع الوطني السوري لقرار وقف إطلاق النار الذي تم بوساطة روسية، تم استهداف أحد المنازل بجانب مسجد الشيخ ابراهيم، قرب حي قدوربك بقامشلو، بقذيفة، دون خسائر بشرية.
ووسط توقعات بعودة المباحثات، نجحت الشرطة الروسية في التوصل لاتفاق بوقف إطلاق النار، بين عناصر الدفاع الوطني، وقوات الأمن الداخلي "الآسايش"، في حي الطي بقامشلو.
الاتفاق الذي تم التوصل إليه في وقت مبكر من فجر أمس الخميس (22 نيسان 2021)، تضمن وقف تام لإطلاق الرصاص وإزالة جميع المظاهر المسلحة في المدينة وعودة الحياة الطبيعية، لها مع تواجد دوريات روسية ثابتة بمحيط حي الطي، وأخرى من المشاة في شوارع المدينة وذلك لضمان حسن تنفيذ الاتفاق الذي دخل حيز التنفيذ فور إبرامه".
وارتفعت حدة المواجهات عند الساعة الـ 03:00 ليلاً من فجر الأربعاء (21 نيسان 2021)، حيث استخدمت عناصر الدفاع الوطني الأسلحة الثقيلة في هجومها على قوى الأمن الداخلي واستهدفتها بقذائف الهاون، حيث استمرت المواجهات حتى وقتٍ متأخر من ليلة الأربعاء / الخميس.
ووفق بيان قوى الأمن الداخلي في شمال وشرق سوريا، هاجمت عناصر الدفاع الوطني حاجزاً لقوى الأمن الداخلي بالقرب من حي الطي في مدينة قامشلو في حوالي الساعة الـ 22:00 من ليلة الأربعاء، ما أسفر عن فقدان أحد أعضاء قوى الأمن الداخلي التي ردت على الهجوم حياته.
وكانت قوى الأمن الداخلي في شمال وشرق سوريا، تمكنت من التقدم في داخل حي الطي بمدينة قامشلو مع استمرار المواجهات مع عناصر الدفاع الوطني.
وقالت قوى الأمن "الآسايش" في بيانها: "تستمر مرتزقة ميليشيا الدفاع الوطني بأفعالها الرامية لضرب حالة الاستقرار والأمن في مدينة قامشلو، حيث أقدم أحد عناصر مرتزقة ميليشيا الدفاع الوطني على اطلاق النار على حاجز قواتنا عند دوار الوحدة بمدينة قامشلو، مساء يوم الثلاثاء 20 نيسان، ما أدى لاستشهاد أحد أعضاء قواتنا متأثراً بجراحه التي أصيب بها".
وأضافت: "إننا في قوى الأمن الداخلي لن نتوانى لحظة واحدة بالدفاع عن أنفسنا والقضاء على كل محاولات الميليشيا في استهداف نقاطنا الأمنية وبثها للفتنة وزرع حالة عدم الاستقرار لأهالي مناطقنا، مؤكدين على التعامل بكل حزم مع هذه الأفعال".
المركز الإعلامي لقوى الأمن الداخلي في شمال وشرق سوريا، أعلن فقدان أحد عناصر "الآسايش" حياته وجرح آخر إثر المواجهات مع عناصر الدفاع الوطني.
عضو قوات "آسايش" قامشلو، الذي فقد حياته هو خالد ملحم عثمان، إثر إستهدافه من قبل عناصر الدفاع الوطني السوري، على نقطة التفتيش على شارع الوحدة بمدينة قامشلو، كان من المنتسبين لتلك القوات في قامشلو، منذ 1 كانون الأول 2012.
المواجهات أسفرت عن سقوط 6 قتلى وإصابة 5 آخرين من عناصر الدفاع الوطني بجروح وسط استمرار الاشتباكات في حارة طي.
المركز الإعلامي لقوى الأمن الداخلي في شمال وشرق سوريا، أعلن الأربعاء عن فقدان أحد عناصر "الاساييش" حياته وجرح اثنين آخرين إثر المواجهات مع عناصر الدفاع الوطني.
وقوات الدفاع الوطني هي مجموعة عسكرية سورية تم تنظيمها من قبل الحكومة السورية ومهمتها المساندة في عملياته ضد المعارضة المسلحة، تعمل القوات في دور مشاة، وتقاتل مباشرة على الأرض وتنفذ عمليات بالتنسيق مع الجيش الذي يوفر لهم الدعم اللوجستي والمدفعي، من المتوقع أن القوات لديها العديد من الأعضاء الذين يتم اختيارهم من الشعب السوري أو المتطوعين، وذكر موقع غلوبال سيكيورتي أن الهدف من تشكليها أيضا كانت إعفاء القوات الحكومية النظامية من مسؤوليتها عن الأعمال العدوانية التي ارتكبتها.
المصدر : روداو دجتال
أضف تعليق