بسبب ارتفاع تكاليف الإنتاج.. إغلاق فرن الخبز السياحي الوحيد في كوباني
تسبّبت زيادة تكاليف إنتاج الخبز وارتفاع أجور الأيدي العاملة مقارنةً مع سعر مبيع الخبز مؤخّرًا، بإغلاق فرن الخبز السياحي الوحيد في كوباني.
قال ريبر هجانو صاحب الفرن: “إنّ مقارنة مصاريف الإنتاج بسعر المبيع جعل الفرن يتعرّض لخسائر مادية، فقد ارتفع سهر الطن الواحد من الطحين من ستمئة ألف ليرة سورية إلى مليون وثلاثمىة ألف ليرة سورية نتيجة هبوط قيمة الليرة السورية أمام الدولار الأميركي وهذا الهبوط دفع بالأيدي العاملة للاحتجاج على أجورهم اليومية التي كانت تُقدّر ب 5000 ليرة سورية لترتفع إلى 10000 ليرة سورية”.
وأضاف هجانو إنّ تكلفة ربطة الخبز التي كانت تُباع ب 400 ليرة سورية باتت تكلّف 1000 ليرة سورية، وهذا السعر لا يناسب دخل معظم العوائل في كوباني في هذه الظروف الاقتصادية المتردّية- بحسب وصفه.
مشيراً أنّ الفرن تحوّل إلى أحد الأفران الخاصة التي تنتج الخبز العادي في خطوةٍ لزيادة إنتاج وتحقيق اكتفاء المدينة من مادة الخبز.
كما أشار صاحب احد الافران في قامشلو بأنّ الأدارة الذاتية، لا تقدّم الدعم لمادة الطحين، وتضع العراقيل أمام المطاحن الخاصة لتحسن نوعية الطحين ولزيادة الانتاج، وهذا كله ينعكس سلباً على الخبز ووفرته، وجودته.
مضيفاً بأنّ محافظة الحسكة يتوفّر فيها أكبر عددٍ من المطاحن ما بين الخاصة والحكومية التي سُلّمت مؤخّراً لإدارة الذاتية ومعظمها تنتج بكمياتٍ اقلّ بقليل من خطها الانتاجي بسبب قلة الدعم و كثرةالقيود المفروضة.
ففي مدينة قامشلو يوجد مخبزين ضخمين، الشرقي يُدار من قبل الادارة الذاتية ، و90% من إنتاجها يوزّع على مؤسساتها العسكرية والأمنية، والمخبز الغربي (البعث) يُدار من قبل النظام، وبعد أن تلقّى الدعم قبل أشهر من قٍبل المنظمات الدولية، اصبحت نسبة ٤٠% من إنتاجها يوزّع على الاهالي.
يُذكرأانّ جميع المناطق التي يسيطر عليها الادارة الذاتية تعاني نقصاً شديداً في مادة الخبز، ناهيك رداءة نوعيتها، بسبب القيود المفروضة من قبل الأخير وتسليم معظم محصول القمح للنظام السوري.
المصدر : يكيتي ميدا
أضف تعليق