دي ميستورا يتحدث عن ضغوط روسية على دمشق لمنح الكورد حكماً ذاتياً

قال المبعوث الأممي السابق إلى سوريا، ستيفان دي ميستورا، إن موسكو قد تمارس ضغوطاً على دمشق من أجل منح الكرد السوريين نوعاً من الحكم الذاتي في شمال شرقي البلاد. 
ولم يكشف دي ميستورا عن مزيد من التفاصيل حول هذه النقطة، لكنه أكد ان المقاربة الأمريكية والأوروبية للأطماع التركية في شمال شرقي سوريا كانت خاطئة.
وكانت قوات سوريا الديمقراطية قد أكدت حصولها على ضمانات روسية لإجراء حوار جدي مع دمشق للتوصل إلى اتفاق سياسي، بعد العدوان التركي على روجآفا في التاسع من تشرين الأول/ أكتوبر الفائت. 
وأشار المبعوث الأممي السابق إلى أنه قدم استقالته نهاية العام الماضي لتفادي مصافحة الرئيس السوري، بشار الأسد، حسب صحيفة الغارديان البريطانية.
وأوضح دي ميستورا أنه برر استقالته لأسباب شخصية، حينها، لكنه أكد أن السبب الرئيسي للاستقالة كان شعوره بأن النظام انتصر مع قرب نهاية الحرب، وأنه لم يكن بوسعه مصافحة الرئيس السوري. 
وأشار المسؤول الأممي السابق إلى أن موسكو ترغب في دفع دول أوروبا للإسهام في إعادة الإعمار، لكنه شدد على أن ذلك لن يتم إلا بعد التوصل لحل سياسي شامل في البلاد.
وأضاف المبعوث السابق أن روسيا لا تزال ترغب في توقيع اتفاق سلام في سوريا، لافتاً إلى أن انطلاق عمل اللجنة الدستورية السورية في جنيف يمثل مؤشراً على ذلك.
وأقر دي ميستورا بأنه لم يتبع دليل الوسيط المثالي، لأنه أدان جرائم الحرب والحصار من قبل النظام والمعارضة، معاً، وهو ما أغضب الطرفين، مشيراً إلى أنه غير نادم على مداخلاته الخاصة، لكن ذلك قلص دوره كمفاوض، حسب تعبيره.
وشغل دي ميستورا منصب المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا، بين عامي 2014 - 2018 ، ويعتبر الأطول بقاء في المنصب بين مبعوثي الأمم المتحدة إلى سوريا.
ومنذ بداية الصراع السوري تعاقب أربعة مبعوثين أمميين على إدارة الملف السوري، وهم كوفي عنان، والأخضر الإبراهيمي، ثم  دي ميستور، قبل أن يخلف الأخير غير بيدرسون، منذ مطلع العام الجاري.

ليست هناك تعليقات