نائب المبعوث الأمريكي إلى التحالف الدولي: الفصائل التابعة لتركيا ارتكبت جرائم حرب

أكد نائب المبعوث الأمريكي الخاص إلى التحالف الدولي ضد تنظيم داعش، ويليام روبك، في تقرير رفعه إلى المبعوث الأمريكي إلى سوريا، جيمس جيفري، أنه لم يتم العمل بما يكفي لمنع الهجمات التركية على المنطقة، مشيراً إلى أن الفصائل المسلحة التابعة لتركيا ارتكبت جرائم حرب وتطهير عرقي في شمال شرقي سوريا. 
وورد في تقرير روبك، المؤلف من 1200 كلمة والذي كتب في 31 تشرين الأول الماضي، أن "الفوضى السياسية والسياسة العكسية للإدارة الأمريكية في شمال شرقي سوريا، همشت الحلفاء الكورد وفتحت الباب على مصراعيه لظهور داعش من جديد".

وتابع أن "العملية العسكرية التركية في شمال شرقي سوريا والتي تقودها المجاميع الإسلامية بتمويل تركي، محاولة عمدية للقيام بالتطهير العرقي"، ووصف تلك الممارسات بـ"جرائم حرب". 

ومضى بالقول: "حينما يكتب التاريخ الدبلوماسي، فإن الناس سيصابون بالصدمة مما حدث هنا ولماذا لم يبذل المسؤولون المزيد لإيقافه، أو على الأقل لم يتحدثوا بصراحة لإدانة تركيا حيال هذا التصرف حيث تشن عملية غير مبررة تسببت بمقتل 200 مدني وتهجير 100 ألف شخص". 

وذكر أنه "لحماية المصالح، لا بد من كسر الصمت، والتحدث سراً وعلانية لتخفيف حدة الانتقادات على الولايات المتحدة وجعل تركيا توجه المسؤولية، وقرار الرئيس ترمب لسحب القوات من سوريا والإبقاء على عدد قليل منها لحماية الآبار النفطية، يشبه شراء داعش الوقت من الولايات المتحدة لإعادة تنظيم نفسه". 

وأشار روبك إلى أنه "لا بد من إدراك أننا وشركاؤنا في سوريا فقدنا مكانة قوية وأنهم باتوا يسيطرون على مساحة أقل استقراراً لحماية أهداف محاربة الإرهاب وإيجاد حل سياسي شامل في سوريا". 

ورداً على نشر هذا التقرير، قال القائد العام لقوات سوريا الديمقراطية، مظلوم كوباني على تويتر: "السيد روبك معه حق، وقد أعطى تحليلاً منطقياً، كانت الولايات المتحدة قادرة على منع العدوان التركي في شمال شرق سوريا وما زال لديها القدرة على وقفه".

ليست هناك تعليقات