فوزي حريري: نيجيرفان البارزاني طلب من لافروف السعي للمحافظة على كورد روج آفا

أعلن رئيس ديوان رئاسة إقليم كوردستان أن نيجيرفان البارزاني أبلغ لافروف بقلقه من الوضع في كوردستان سوريا وطلب من روسيا ممارسة دور سلمي في هذا السياق.
ففي تصريح أدلى به لشبكة رووداو الإعلامية حول مضمون زيارة وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، واجتماعه مع رئيس إقليم كوردستان، نيجيرفان البارزاني، قال رئيس ديوان رئاسة إقليم كوردستان، فوزي حريري: "كانت زيارة هامة جداً، وكانت اللقاءات جميعاً ناجحة، وأشار السيد نيجيرفان البارزاني إلى أن التطورات الجديدة في كوردستان سوريا مبعث قلق. فرغم مراعاة المخاوف التركية تجاه أمن حدودها، هناك الكثير من الكوردستانيين في روج آفا، يشعرون بالقلق من أن تسفر تلك العملية عن نزوح سكان كوردستان سوريا، واستعادة داعش لقوته، ولهذا طلب من روسيا ممارسة دور سلمي في هذا السياق".

وفي جانب آخر من تصريحه، أشار حريري إلى أن رئيس إقليم كوردستان أكد خلال اجتماعه مع لافروف على أنه "يوجد عندنا في إقليم كوردستان 1.2 مليون نازح محلي ولاجئ سوري، وهؤلاء يشكلون حملاً ثقيلاً، ولم يعودوا بعد إلى ديارهم. من جانب آخر فإن أي تغيير في الميزان العسكري سيمهد الأرضية لداعش والإرهابيين للعودة من جديد إلى حدود إقليم كوردستان ومعاداة الإقليم والعراق".

وأضاف حريري أن "رئيس إقليم كوردستان طلب من لافروف وروسيا ممارسة دور سلمي في هذا الموضوع، والعمل مع الرئيسين السوري والتركي لتهدئة الحالة لكي لا تتصاعد الأمور لدرجة تؤدي إلى تشريد الأهالي".

وعن الوعود التي تعهد بها لافروف لرئيس إقليم كوردستان بخصوص الحفاظ على سلامة أهالي كوردستان سوريا، قال فوزي حريري: "قال لافروف إن خطاً ساخناً قائم بيننا وبين أنقرة وهناك اتصالات هاتفية بيننا على مدى 24 ساعة في اليوم، وسننقل هذه الرسالة، وأشار إلى أنهم يتفهمون مخاوف إقليم كوردستان والعراق ويتفقون مع وجوب تهدئة هذه المشكلة".

وحسب حريري، فإن لافروف قال إنهم سيكونون على اتصال مع الحكومة السورية أيضاً، ليكون هناك نوع من التفهم من جانب كورد سوريا، ليكون هناك سلام وأمان ولا يكون هناك أي تهديد لتركيا ولأهالي كوردستان سوريا.

كما أشار رئيس ديوان رئاسة إقليم كوردستان إلى أن "مما لا شك فيه أن لأمريكا دوراً وسيكون لأنقرة أيضاً دورها، لكن لروسيا دوراً بارزاً في دمشق وأنا واثق من أن لافروف سيحمل المسألة على محمل الجد".

وعن مسألة الموازنة المالية بين إقليم كوردستان والحكومة العراقية، قال حريري: "كانت الاجتماعات مستمرة حتى بدأت المظاهرات، ونحن متفائلون جداً بأن السيد عادل عبدالمهدي يتعامل بإيجابية، وقد شخص السيد رئيس إقليم كوردستان ورئيس الوزراء المشاكل عدة مرات، وقمنا بتعيين وفود للاجتماعات، ونأمل حل المشاكل بعد انتهاء المظاهرات واستئناف الاجتماعات في الأيام القادمة".

ويرى رئيس ديوان رئاسة إقليم كوردستان أنهم سيتوصلون إلى اتفاق مع بغداد بشأن المشاكل: "اتفاق حكومتي إقليم كوردستان والعراق في صالح الطرفين، وهناك روحية إيجابية، وعدم الاتفاق سيضر ببغداد".

ليست هناك تعليقات