الوطني الكوردي: مواقف الدول الضامنة لـ"مسار أستانة" متناقضة حول اللجنة الدستورية السورية

أكد عضو ممثلية إقليم كوردستان للمجلس الوطني الكوردي، جدعان علي، اليوم الأربعاء، أن مواقف الدول الضامنة لـ"مسار أستانة" بخصوص الأزمة السورية، روسيا، إيران وتركيا، متناقضة حول اللجنة الدستورية السورية، مشيراً إلى أن هناك رفضاً إيرانياً لمقترح تركيا بخصوص إعادة اللاجئين السوريين لديها إلى مناطق كوردستان سوريا.
وقال علي، لشبكة رووداو الإعلامية، إن "المبعوث الأممي إلى سوريا، غاير بيدرسون، بدأ أمس الثلاثاء، بعد اجتماعات منفصلة مع أطراف اللجنة الدستورية السورية، ومن المقرر أن تنطلق الاجتماعات مع هذه اللجنة بأطرافها الثلاثة، برئاسة ممثل الأمم المتحدة، وبحضور رؤساء الأطراف الثلاثة".

وأضاف علي أن "رئيس كل طرف سيلقي كلمة مقتضبة اليوم، على أن تبدأ الاجتماعات المشتركة يوم غد الخميس لمناقشة برنامج العمل، ما لم تحدث أي مفاجآت".

أما عن اجتماعات الدول الضامنة لمسار "أستانة" حو الأزمة السورية، وهي روسيا، إيران وتركيا، يوم أمس الثلاثاء، فأوضح علي أنه "لم يكن مقرراً حضور الوزراء الثلاثة، إلا أنهم حضروا يوم أمس".

مشيراً إلى أن "تصريح وزير خارجية إيران، محمد جواد ظريف حول اللاجئين السوريين، كان إيجابياً، حيث كان خطابه مغايراً لخطاب تركيا وإردوغان بخصوص توطين اللاجئين السوريين، في المناطق الكوردية".

مؤكداً أنه "يجب أن يعود أهل المناطق الكوردية الأصليين إلى مناطقهم، وليس أهالي المحافظات السورية الأخرى، وعليه هناك خلاف بين مواقف الدول الثلاث حول إعادة أو توطين اللاجئين في المنطقة".

وأردف عضو ممثلية إقليم كوردستان للمجلس الوطني الكوردي، بالقول: "ككورد يهمنا بالدرجة الأولى أن يعود أهل المنطقة الأصليين، وليس الغرباء من أهالي المحافظات الأخرى، وذلك لمنع حدوث أي تغيير ديموغرافي في المنطقة".

وأعلنت الدول الضامنة لعملية "أستانة" حول الأزمة السورية، روسيا، إيران وتركيا، أمس الثلاثاء، عن "التزامها بوحدة وسلامة الأراضي السورية واتفاقها على دعم عمل اللجنة الدستورية السورية".

وعقب اجتماع وزراء الخارجية الروسي سيرغي لافروف، والإيراني محمد جواد ظريف، والتركي مولود تشاووش أوغلو، في جنيف السويسرية، اليوم الثلاثاء، نُشر بيان جاء فيه أن "إطلاق اللجنة الدستورية السورية يؤكد عدم وجود حل عسكري للنزاع في سوريا".

ليست هناك تعليقات