لودريان يعلن تقديم 10 ملايين يورو إلى إقليم كوردستان للتعامل مع لاجئي كوردستان سوريا
أعلن وزير الخارجية الفرنسي، جان إيف لودريان، اليوم الخميس، 17 تشرين الأول، 2019، من أربيل، تقديم مساعدة مالية قدرها 10 ملايين يورو إلى إقليم كوردستان للتعامل مع اللاجئين القادمين من كوردستان سوريا جراء الهجوم الذي تشنه تركيا وفصائل المعارضة، فيما أكد رئيس إقليم كوردستان، نيجيرفان البارزاني أن "الهجوم يشكل تهديداً حقيقياً بعودة داعش وتأزيم الأوضاع في المنطقة، ولا بد من إيقاف القتال واتخاذ حل سلمي ونحن مستعدون لتقديم ما يلزم بهذا الصدد".
وعبر رئيس إقليم كوردستان، نيجيرفان البارزاني في مؤتمر صحفي مشترك عقده مع وزير الخارجية الفرنسي، جان إيف لودريان في أربيل عن ترحيبه الكبير بزيارة الوزير الضيف في ظل الأوضاع الراهنة، مبيناً أن الزيارة تدل على دعم فرنسا للعراق وإقليم كوردستان والتأكيد على أهمية الاستقرار.
وأوضح أن الاجتماع بحث الأوضاع في العراق ومستقبل العملية السياسية والعلاقات بين بغداد وأربيل وآخر التطورات في المنطقة ومنها العملية في شرق الفرات.
وأعرب نيجيرفان البارزاني عن قلقه حيال الوضع الإنساني في كوردستان سوريا ومخاطر حدوث موجة تهجير جديدة خاصة مع مشاركة فصائل من المعارضة السورية فيه العملية.
وشدد على أن الهجوم يشكل تهديداً حقيقياً بعودة داعش وتأزيم الأوضاع في المنطقة، مشيراً إلى أنه لا بد من إيقاف القتال واتخاذ حل سلمي ونحن مستعدون لتقديم ما يلزم بهذا الصدد.
كما جدد رئيس إقليم كوردستان، شكره لفرنسا والرئيس ماكرون لدوره في فتح باب الحوار بين الحكومة العراقية وإقليم كوردستان وتقديم الدعم في الحرب على داعش.
من جانبه، قال لودريان مخاطباً نيجيرفان البارزاني إن هذه الزيارة هي السابعة له من نوعها، و"تهدف لإيصال رسالة ود وصداقة ودعم لسيادتكم وجميع الأخوة الكورد موجهة من قبل الرئيس ماكرون وفرنسا".
وأوضح أن الزيارات السابقة تنوعت من حيث ظروفها بين جيدة وسيئة "وهذه منها سواء من الناحية الأمنية في إقليم كوردستان والعراق وحتى استقرار فرنسا وأوروبا".
وأشار إلى أن تجاوز حدود سوريا من قبل تركيا وانسحاب القوات الأمريكية يؤسسان لحالة تؤدي إلى زعزعة الاستقرار وإحياء داعش من جديد، مبيناً: "نسأل أنفسنا اليوم إلى أين وصلنا بعد جهود مبذولة لخمس سنين؟".
وتابع: "نقول لكم أننا ندعمكم، ومتفقون معكم بأن داعش لم ينته، وسنواصل لقاءاتنا مع مسؤولي بغداد لتقييم الوضع، ونرى أن دول التحالف يجب أن تجتمع لبحث ما تم التوصل إليه لأن الأهداف التي من أجلها تم تأسيس التحالف الدولي لا تزال قائمة"، موضحاً أن "دول الاتحاد الأوروبي تؤيد عقد اجتماع تنسيقي لبحث القضايا ومنها الوضع في شمال شرق سوريا".
ولفت لودريان إلى وجود 13 ألف من الإسلاميين المتشددين في شمال شرق سوريا منهم 2200 أجنبي والعدد يصل إلى 40 ألف إذا تم احتساب أفراد عائلات داعش وهذا أمر خطير، أما إضافة من يمارسون أنشطتهم سراً فتنذر بكارثة.
وشدد على أنه لا بد من مواصلة الجهود ضد داعش واتخاذ الخطوات الأمنية الضرورية بشأن الإرهابيين المعتقلين في شمال شرق سوريا، مستدركاً بأن الأخبار الواردة تفيد بأن الأمن لا يزال مستتباً (في كوردستان سوريا).
ودعا لودريان إلى التعاون في مجال آلية محاكمة مسلحي داعش المعتقلين إلى جانب الوضع الإنساني بعد القضاء على داعش على الأرض.
وبشأن التحذيرات من حدوث موجات لجوء جديدة من كوردستان سوريا إلى إقليم كوردستان، قال وزير الخارجية الفرنسي: "يتوقع أن يتوجه الكثير منهم إلى إقليم كوردستان"، معلناً تقديم فرنسا مساعدة مالية قدرها 10 ملايين يورو للتعامل مع اللاجئين الجدد.
وفي وقت سابق، اليوم أعلن الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، رداً على سؤال مراسلة شبكة رووداو الإعلامية، آلا شالي، قبل دخوله قاعة اجتماعات قمة قادة أوروبا المنعقدة في بروكسل: "لا شك أننا سنبحث القضايا الجيوسياسية، وخاصة الهجوم التركي على شمال شرقي سوريا، وفيما يتعلق بهذه النقطة، آمل أن نصدر موقفاً موحداً وقوياً لإدانة هذا الهجوم، وأن نقوم معاً بحظر بيع الأسلحة إلى تركيا، ونوقف مع شركائنا الأساسيين هذا الهجوم الذي بات سبباً في وقوع كارثة إنسانية حقيقية وخطراً يهدد بعودة وتقوية داعش".
وأثارت العملية التركية التي دخلت أسبوعها الثاني، حراكاً دبلوماسياً من الدول الكبرى، وفي مواجهة انتقادات واسعة في واشنطن بتخلي ترمب عن الكورد، فرض الرئيس الأمريكي عقوبات على ثلاثة وزراء أتراك وزاد الرسوم الجمركية على واردات بلاده من الفولاذ التركي.
ونزح أكثر من 300 ألف مدني منذ بدء الهجوم، في "واحدة من أكبر موجات النزوح خلال أسبوع" منذ اندلاع النزاع في سوريا في العام 2011، فيما قتل نحو 500 شخص من بينهم عشرات المدنيين، غالبيتهم على الجانب الكوردي.
وبناء على طلب الإدارة الذاتية الكوردية بعد تخلي داعمتها واشنطن عنها، انتشرت قوات الحكومة السورية على طول الحدود، وباتت موجودة في مناطق عدة أبرزها مدينتي منبج وكوباني، بموجب اتفاق عسكري بين دمشق وقوات سوريا الديمقراطية أعلن عنه يوم الأحد الماضي.
ووصل وزير الخارجية الفرنسي، جان إيف لودريان، مساء اليوم إلى أربيل، للقاء كبار مسؤولي إقليم كوردستان، وكان في استقباله بمطار أربيل الدولي، نائب رئيس وزراء إقليم كوردستان، قوباد الطالباني.
لودريان جاء إلى أربيل قادماً من بغداد حيث التقى فيها رئيس الوزراء العراقي، عادل عبدالمهدي، ورئيس الجمهورية العراقي، برهم صالح، وأكد الأخير على أن "التوغل العسكري التركي في شمال سوريا سوف يقوّض جهود المجتمع الدولي في مكافحة الإرهاب"، مشدداً على "ضرورة إيقاف العمليات العسكرية التركية في سوريا، وتدارك الكارثة الإنسانية في مناطق النزاع بصورة عاجلة".
وبعد اجتماعه مع رئيس إقليم كوردستان، نيجيرفان البارزاني، من المقرر أن يعقد في أربيل، سلسلة اجتماعات مع الرئيس مسعود البارزاني، ورئيس الوزراء، مسرور البارزاني.
وعبر رئيس إقليم كوردستان، نيجيرفان البارزاني في مؤتمر صحفي مشترك عقده مع وزير الخارجية الفرنسي، جان إيف لودريان في أربيل عن ترحيبه الكبير بزيارة الوزير الضيف في ظل الأوضاع الراهنة، مبيناً أن الزيارة تدل على دعم فرنسا للعراق وإقليم كوردستان والتأكيد على أهمية الاستقرار.
وأوضح أن الاجتماع بحث الأوضاع في العراق ومستقبل العملية السياسية والعلاقات بين بغداد وأربيل وآخر التطورات في المنطقة ومنها العملية في شرق الفرات.
وأعرب نيجيرفان البارزاني عن قلقه حيال الوضع الإنساني في كوردستان سوريا ومخاطر حدوث موجة تهجير جديدة خاصة مع مشاركة فصائل من المعارضة السورية فيه العملية.
وشدد على أن الهجوم يشكل تهديداً حقيقياً بعودة داعش وتأزيم الأوضاع في المنطقة، مشيراً إلى أنه لا بد من إيقاف القتال واتخاذ حل سلمي ونحن مستعدون لتقديم ما يلزم بهذا الصدد.
كما جدد رئيس إقليم كوردستان، شكره لفرنسا والرئيس ماكرون لدوره في فتح باب الحوار بين الحكومة العراقية وإقليم كوردستان وتقديم الدعم في الحرب على داعش.
من جانبه، قال لودريان مخاطباً نيجيرفان البارزاني إن هذه الزيارة هي السابعة له من نوعها، و"تهدف لإيصال رسالة ود وصداقة ودعم لسيادتكم وجميع الأخوة الكورد موجهة من قبل الرئيس ماكرون وفرنسا".
وأوضح أن الزيارات السابقة تنوعت من حيث ظروفها بين جيدة وسيئة "وهذه منها سواء من الناحية الأمنية في إقليم كوردستان والعراق وحتى استقرار فرنسا وأوروبا".
وأشار إلى أن تجاوز حدود سوريا من قبل تركيا وانسحاب القوات الأمريكية يؤسسان لحالة تؤدي إلى زعزعة الاستقرار وإحياء داعش من جديد، مبيناً: "نسأل أنفسنا اليوم إلى أين وصلنا بعد جهود مبذولة لخمس سنين؟".
وتابع: "نقول لكم أننا ندعمكم، ومتفقون معكم بأن داعش لم ينته، وسنواصل لقاءاتنا مع مسؤولي بغداد لتقييم الوضع، ونرى أن دول التحالف يجب أن تجتمع لبحث ما تم التوصل إليه لأن الأهداف التي من أجلها تم تأسيس التحالف الدولي لا تزال قائمة"، موضحاً أن "دول الاتحاد الأوروبي تؤيد عقد اجتماع تنسيقي لبحث القضايا ومنها الوضع في شمال شرق سوريا".
ولفت لودريان إلى وجود 13 ألف من الإسلاميين المتشددين في شمال شرق سوريا منهم 2200 أجنبي والعدد يصل إلى 40 ألف إذا تم احتساب أفراد عائلات داعش وهذا أمر خطير، أما إضافة من يمارسون أنشطتهم سراً فتنذر بكارثة.
وشدد على أنه لا بد من مواصلة الجهود ضد داعش واتخاذ الخطوات الأمنية الضرورية بشأن الإرهابيين المعتقلين في شمال شرق سوريا، مستدركاً بأن الأخبار الواردة تفيد بأن الأمن لا يزال مستتباً (في كوردستان سوريا).
ودعا لودريان إلى التعاون في مجال آلية محاكمة مسلحي داعش المعتقلين إلى جانب الوضع الإنساني بعد القضاء على داعش على الأرض.
وبشأن التحذيرات من حدوث موجات لجوء جديدة من كوردستان سوريا إلى إقليم كوردستان، قال وزير الخارجية الفرنسي: "يتوقع أن يتوجه الكثير منهم إلى إقليم كوردستان"، معلناً تقديم فرنسا مساعدة مالية قدرها 10 ملايين يورو للتعامل مع اللاجئين الجدد.
وفي وقت سابق، اليوم أعلن الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، رداً على سؤال مراسلة شبكة رووداو الإعلامية، آلا شالي، قبل دخوله قاعة اجتماعات قمة قادة أوروبا المنعقدة في بروكسل: "لا شك أننا سنبحث القضايا الجيوسياسية، وخاصة الهجوم التركي على شمال شرقي سوريا، وفيما يتعلق بهذه النقطة، آمل أن نصدر موقفاً موحداً وقوياً لإدانة هذا الهجوم، وأن نقوم معاً بحظر بيع الأسلحة إلى تركيا، ونوقف مع شركائنا الأساسيين هذا الهجوم الذي بات سبباً في وقوع كارثة إنسانية حقيقية وخطراً يهدد بعودة وتقوية داعش".
وأثارت العملية التركية التي دخلت أسبوعها الثاني، حراكاً دبلوماسياً من الدول الكبرى، وفي مواجهة انتقادات واسعة في واشنطن بتخلي ترمب عن الكورد، فرض الرئيس الأمريكي عقوبات على ثلاثة وزراء أتراك وزاد الرسوم الجمركية على واردات بلاده من الفولاذ التركي.
ونزح أكثر من 300 ألف مدني منذ بدء الهجوم، في "واحدة من أكبر موجات النزوح خلال أسبوع" منذ اندلاع النزاع في سوريا في العام 2011، فيما قتل نحو 500 شخص من بينهم عشرات المدنيين، غالبيتهم على الجانب الكوردي.
وبناء على طلب الإدارة الذاتية الكوردية بعد تخلي داعمتها واشنطن عنها، انتشرت قوات الحكومة السورية على طول الحدود، وباتت موجودة في مناطق عدة أبرزها مدينتي منبج وكوباني، بموجب اتفاق عسكري بين دمشق وقوات سوريا الديمقراطية أعلن عنه يوم الأحد الماضي.
ووصل وزير الخارجية الفرنسي، جان إيف لودريان، مساء اليوم إلى أربيل، للقاء كبار مسؤولي إقليم كوردستان، وكان في استقباله بمطار أربيل الدولي، نائب رئيس وزراء إقليم كوردستان، قوباد الطالباني.
لودريان جاء إلى أربيل قادماً من بغداد حيث التقى فيها رئيس الوزراء العراقي، عادل عبدالمهدي، ورئيس الجمهورية العراقي، برهم صالح، وأكد الأخير على أن "التوغل العسكري التركي في شمال سوريا سوف يقوّض جهود المجتمع الدولي في مكافحة الإرهاب"، مشدداً على "ضرورة إيقاف العمليات العسكرية التركية في سوريا، وتدارك الكارثة الإنسانية في مناطق النزاع بصورة عاجلة".
وبعد اجتماعه مع رئيس إقليم كوردستان، نيجيرفان البارزاني، من المقرر أن يعقد في أربيل، سلسلة اجتماعات مع الرئيس مسعود البارزاني، ورئيس الوزراء، مسرور البارزاني.
أضف تعليق