الأسد للفياض: سوريا ترد على العدوان التركي بضرب "وكلاء أردوغان وإرهابييه"

أكد الرئيس السوري، بشار الأسد، اليوم الخميس، 17 تشرين الأول، 2019، لمستشار الأمن الوطني العراقي، رئيس هيئة الحشد الشعبي، فالح الفياض، أن الهجوم التركي "الذي يشنه نظام أردوغان على بلدنا حاليا يندرج تحت تلك الأطماع مهما حمل من شعارات كاذبة فهو غزو سافر وعدوان واضح"، مبيناً أن بلاده "ردت عليه في أكثر من مكان عبر ضرب وكلائه وإرهابييه وسترد عليه وتواجهه بكل أشكاله في أي منطقة من الأرض السورية عبر كل الوسائل المشروعة المتاحة".
وأفادت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) بأن الأسد استقبل صباح اليوم فالح الفياض مستشار الأمن الوطني العراقي حاملاً رسالة من رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي.

وتمحورت الرسالة "حول سبل تطوير العلاقات بين البلدين والارتقاء بالتنسيق القائم بينهما إلى مستويات أعلى ومجالات أشمل سواء في قضايا مكافحة الإرهاب أو أمن الحدود في ضوء التطورات الأخيرة إضافة للتعاون الاقتصادي وفتح المعابر بين سورية والعراق"، وفقاً لسانا.

وأضافت أن اللقاء الذي حضره السفير السوري في العراق صطام الدندح "تناول الأوضاع على الساحتين الإقليمية والدولية".

وقال الأسد خلال اللقاء إن "الأطماع الخارجية بدول منطقتنا لم تتوقف عبر التاريخ والعدوان التركي الإجرامي الذي يشنه نظام أردوغان على بلدنا حاليا يندرج تحت تلك الأطماع مهما حمل من شعارات كاذبة فهو غزو سافر وعدوان واضح ردت سوريا عليه في أكثر من مكان عبر ضرب وكلائه وإرهابييه وسترد عليه وتواجهه بكل أشكاله في أي منطقة من الأرض السورية عبر كل الوسائل المشروعة المتاحة".

بدوره، شدد الفياض على أن "البلدين مستمران في عملهما المشترك على مختلف الأصعدة بما يحقق مصالح الشعبين الشقيقين العراقي والسوري ويحقق الأمن والسلام للبلدين".
وأثارت العملية التركية التي دخلت أسبوعها الثاني، حراكاً دبلوماسياً من الدول الكبرى، وفي مواجهة انتقادات واسعة في واشنطن بتخلي ترمب عن الكورد، فرض الرئيس الأمريكي عقوبات على ثلاثة وزراء أتراك وزاد الرسوم الجمركية على واردات بلاده من الفولاذ التركي.

واتهمت الإدارة الذاتية، اليوم الخميس، تركيا باستخدام أسلحة غير تقليدية مثل الفوسفور الابيض والنابالم، الأمر الذي نفته انقرة.

ونزح أكثر من 300 ألف مدني منذ بدء الهجوم، في "واحدة من أكبر موجات النزوح خلال أسبوع" منذ اندلاع النزاع في سوريا في العام 2011، فيما قتل نحو 500 شخص من بينهم عشرات المدنيين، غالبيتهم على الجانب الكوردي.

وبناء على طلب الإدارة الذاتية الكوردية بعد تخلي داعمتها واشنطن عنها، انتشرت قوات الحكومة السورية على طول الحدود. وباتت موجودة في مناطق عدة أبرزها مدينتي منبج وكوباني، بموجب اتفاق عسكري بين دمشق وقوات سوريا الديمقراطية أعلن عنه يوم الأحد الماضي.

وأعلن مكتب بنس أن الولايات المتحدة ستسعى إلى فرض "عقوبات اقتصادية قاسية" على تركيا في حال لم يتم التوصل إلى "وقف فوري لإطلاق النار".

إلا أن اردوغان قال للبرلمان التركي إن الطريقة الوحيدة لحل مشاكل سوريا هي أن تقوم القوات الكوردية "بإلقاء سلاحها ومعداتها وأن تدمر كل تحصيناتها وتنسحب من المنطقة الآمنة التي حددناها".

وتدخلت روسيا لملء الفراغ الذي تركه انسحاب 1000 جندي أمريكي ونشرت دوريات لمنع اية اشتباكات بين القوات السورية والتركية.

وذكر الكرملين والرئاسة التركية أن اردوغان سيلتقي نظيره الروسي فلاديمير بوتين الأسبوع المقبل وسط مساعي الطرفين لمنع نشوب حرب بين تركيا وسوريا.

ليست هناك تعليقات