بعد وفاة 14 مدنياً بينهم أطفال… نظام دمشق وافق على طلب الأمم المتحدة بتوصيل مساعدات الأسبوع المقبل إلى مخيم الركبان

قال مسؤولو إغاثة ومسؤولون في مخيم الركبان للاجئين السوريين، إن نظام دمشق وافق على طلب الأمم المتحدة بتوصيل مساعدات الأسبوع المقبل لآلاف المدنيين العالقين قرب قاعدة أميركية على الحدود الأردنية- السورية.

وقالت مصادر من الأمم المتحدة وسكان من المخيم لوكالة «رويترز» إن حصاراً فرضته قوات النظام السوري هذا الشهر على المخيم إلى جانب منع الأردن دخول المساعدات تسببا في نفاد مخزونات الطعام بالمخيم الواقع في منطقة الركبان (جنوب شرقي سورية). وأضافوا أن ذلك أدى إلى وفاة ما لا يقل عن 12 شخصاً الأسبوع الماضي من بين أكثر من 50 ألفاً من سكان المخيم ومعظمهم من النساء والأطفال.

واتصلت الأمم المتحدة بمسؤولين محليين في المخيم لتقول إنها حصلت على تصريح من دمشق بإرسال قافلة مساعدات في 25 الشهر الجاري.

وتزامن ذلك، مع تأكيد منظمة «الدفاع المدني» (الخوذ البيض) استعدادها للتدخل في المخيم، ومساعدة المدنيين فيه وفق ما أعلن مدير المنظمة رائد الصالح، عبر «تويتر». وطالب الصالح الأمم المتحدة بتسهيل مرور كوادر الدفاع المدني إلى المخيم لتقديم المساعدة لآلاف المدنيين المحاصرين.

وشدد النظام السوري حصاره للمخيم، الواقع كذلك بالقرب من الحدود العراقية، لمنع المهربين والتجار من توصيل الغذاء.

وكان فريق «منسقي الاستجابة الإنساني» وثق قبل أيام، وفاة 14 مدنياً بينهم أطفال في المخيم خلال الـ15 يوماً الماضية، لسوء الوضع والرعاية الطبية. وناشدت منظمة الأمم المتحدة للطفولة «يونيسيف» الأطراف الفاعلة في سورية، إدخال المساعدات إلى النازحين المحاصرين.

وقال الأردن الذي وافق هذا العام على السماح بمرور مساعدات لمرة واحدة، إنه لا يتحمل مسؤولية المخيم الذي لا يقع داخل أراضيه، وإن المخصصات المستقبلية له يجب أن تأتي من مخازن الأمم المتحدة داخل سورية.

وفر عشرات الآلاف على مدى السنوات الثلاث الماضية إلى المخيم من مناطق في سورية كان يسيطر عليها تنظيم «داعش» استهدفتها ضربات جوية شنتها روسيا والتحالف بقيادة الولايات المتحدة.

ويقع المخيم على مسافة 55 كيلومتراً من منطقة «عدم اشتباك» أقامتها وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) بهدف حماية قاعدة للقوات الأميركية في التنف من هجمات القوات الموالية لرئيس النظام السوري بشار الأسد والإبقاء لواشنطن على موطئ قدم في منطقة على الطريق السريع الواصل بين بغداد ودمشق الذي كان خط إمداد حيوياً لدخول السلاح الإيراني إلى سورية آتياً من العراق.

المصدر : الحياة

ليست هناك تعليقات