ميلشيا شيعية تحتجز عشرات من البيشمركة في بغداد
قال ذوو مقاتلين مجهولي
المصير في قوات البيشمركة إنهم تلقوا معلومات تفيد بأن أبناءهم مازالوا
أحياء، ولكنهم يجهلون مكان وجودهم، رغم أن بعض الشائعات المنتشرة لدى تلك
الاسر ترجح ان يكونوا "محتجزين" في بغداد.
وأضاف "هذا السجن يعود الى جهة معينة". ولم يسم تلك الجهة باسمها.
وتقول فوزية فتاح وهي والدة أحد المقاتلين لكوردستان 24 "ابني فقد قبل نحو عام ولكننا ومن خلال التسجيلات المصورة والصور قد علمنا أن الجيش العراقي حرره من قبضة داعش".
وتقول اسر فقدت الاتصال
بأبنائها، إنها تلقت معلومات عبر اتصالات هاتفية من سجناء عراقيين يزعمون
أن مقاتلين من البيشمركة محتجزون في سجن تابع لفصيل شيعي ينتمي للحشد
الشعبي الذي اعتمدت عليه القوات العراقية في الحرب ضد داعش.
ولعبت قوات البيشمركة
دوراً محورياً في الحرب ضد تنظيم داعش على مدى السنوات الثلاث الماضية وذلك
في مدينة الموصل وما حولها وفي معظم المناطق المتنازع عليها على امتداد
الف كيلومتر بدءاً من سنجار غرباً، وصولا الى خانقين شرقاً.
وأسر تنظيم داعش العشرات
من المقاتلين الكورد طيلة السنوات القليلة الماضية غير أن مصيرهم لا يزال
مجهولا حتى بعد اعلان هزيمة التنظيم العام الماضي. ويؤكد كثير من ذوي
الاسرى أن ابناءهم مازالوا على قيد الحياة لكنهم لا يعرفون أين هم بالضبط.
ويقول عرفان صدر الدين
وهو متحدث باسم أسرى قوات البيشمركة لكوردستان 24 إنهم يملكون معلومات
مفصلة تفيد بأن نحو 45 مقاتلا كانوا اسرى لداعش داعش يقبعون في الوقت
الراهن في "سجن سري" ببغداد.
وتقول فوزية فتاح وهي والدة أحد المقاتلين لكوردستان 24 "ابني فقد قبل نحو عام ولكننا ومن خلال التسجيلات المصورة والصور قد علمنا أن الجيش العراقي حرره من قبضة داعش".
وأضافت "وردتنا اربع رسائل تفيد بان ولدي موجود داخل سجن سري".
وبحسب إحصاءات رسمية لدى وزارة البيشمركة فأن 44 مقاتلا من البيشمركة ما زالوا في عداد المفقودين منذ بدء الحرب ضد داعش.
ويقول نور الدين احمد وهو
والد احد المقاتلين "نحن لا نعلم هل ابني على قيد الحياة ام لا؟ نحن نتعذب
وسئمنا من الانتظار.. عيوننا ترنو الى الأبواب عسى أن يعود يوما".
وقال أحمد "إنه لشرف وفخر أن يستشهد أي شخص وأن تكون له جنازة، ولكن عندما يختفي ولا تعرف مكانه فانه يموت كل يوم".
ويقول شقيق احد المقاتلين واسمه زيدان نودر إنه تلقى "معلومات دقيقة" تفيد بأن أسرى البيشمركة نقلوا الى بغداد.
وتابع "تلقيت مكالمة هاتفية من هناك. قال لي المتصل ’اخاك في سجن ببغداد‘". ولم يكشف زيدان هوية المتصل ولم يخض في التفاصيل.
وفي حزيران يونيو شارك
كثيرون في مظاهرة امام مقر الامم المتحدة في اربيل طالبوا خلالها السلطات
العراقية بالكشف عن مصير عشرات من مقاتلي البيشمركة الذين كانوا اسرى بقبضة
داعش. وقال بعض المتظاهرين حينذاك إن ابناءهم محتجزون في بغداد.
لكن وزارة البيشمركة
ارسلت وفداً الى بغداد بذلك الوقت لمناقشة الموضوع وقالت لاحقا إن الاسرى
الكورد غير محتجزين ببغداد، وهو ما كرره مشرعون في البرلمان السابق. ويعتقد
ذوو الاسرى ان ابناءهم قد يكونوا محتجزين لدى "سجن سري" غير تابع للحكومة.
ولم يتسن لكوردستان 24 الوصول الى أي متحدث باسم الحشد الشعبي للرد.
المصدر : كوردستان 24
أضف تعليق