المجلس الوطني الكوردي: تركيا لم تلتزم بواجباتها كقوة احتلال في حماية مواطني عفرين

ندد المجلس الوطني الكوردي، يوم الأحد، 9 أيلول 2018، بالانتهاكات التي تجري في مدينة عفرين بكوردستان سوريا، مؤكداً أن "تركيا لم تلتزم بواجباتها كقوة احتلال في حماية المواطنين وممتلكاتهم ومنع التوطين وردع المجرمين ومحاسبتهم وتعويض المتضررين".

وقالت الأمانة العامة للمجلس الوطني الكوردي في سوريا ببيان وصلت نسخة منه إلى شبكة رووداو الإعلامية: "ما أن احتلت القوات التركية مدينة عفرين في 18/3/2018 وبسطت سيطرتها ونفوذها على كامل منطقتها، حتى سارعت الفصائل والمجموعات المسلحة والتي رافقتها في الدخول الى المنطقة إلى ارتكاب جرائم بحق الأهالي في أرواحهم وممتلكاتهم، ورغم الإدانات الواسعة لتلك الجرائم من المجلس الوطني الكوردي ومنظمات الدفاع عن حقوق الإنسان المحلية منها والعالمية وتقرير منظمة العفو الدولية التي وثقت فيها تلك الجرائم، ورغم النداءات والمطالبات للحكومة التركية بوضع حد لانتهاكات هذه الفصائل وإخراجها من المنطقة، إلا أنها لم تعر ذلك الاهتمام اللازم، ولاتزال عصابات تلك الفصائل والمجموعات بمسمياتها وتلاوينها المختلفة تمارس أبشع الجرائم وتقوم بانتهاكات خطيرة بحق مواطني عفرين تتنافى مع كل الأعراف والقيم الإنسانية من قتل وخطف وتهجير قسري وفرض أتاوات وحرق لحقول الزيتون وسطو مسلح على المنازل والممتلكات وتوطين عائلاتهم وعائلات من هجروا من مناطق أخرى في بلدات عفرين ووصل بهم الأمر لدعوة أحد قادتهم بشكل صريح وعلني عناصر هذه الفصائل إلى تهجير الكورد وابادتهم وتعميم الدمار والخراب في مناطقهم".

وأشار البيان إلى أنه "إزاء كل ذلك لم تلتزم القوات التركية بما يترتب عليها كقوة احتلال في حماية المواطنين وممتلكاتهم ومنع التوطين وردع المجرمين ومحاسبتهم وتعويض المتضررين".

وأوضح البيان أنه "مع تفاقم معاناة أبناء عفرين تزداد مخاوفهم ومعهم مخاوف أبناء الشعب الكوردي من ما يتردد من بعض المصادر عن ترتيبات يتم لإيواء مئات الالاف من نازخي معركة إدلب المرتقبة في منطقة عفرين، الأمر الذي يجعل من ما يتناقل ويلوح من تغيير ديمغرافي ممنهج هناك أمراً واقعاً".

وشدد البيان على أن "المجلس الوطني الكوردي في الوقت الذي يجدد إدانته الشديدة لهذه الانتهاكات والجرائم التي ترتكب بحق ابناء الشعب الكوردي في عفرين أمام أنظار وصمت المجتمع الدولي والدول ذات الشأن، فانه ينبه الى خطورة ما يتم من استهداف للشعب الكوردي وهويته القومية ومناطقه التاريخية، ويطالب الأمم المتحدة ومنظماتها الإنسانية إلى التدخل لإيقاف هذه الانتهاكات والاستهدافات والضغط على جميع أطراف النزاع هناك لتيسير عودة نازحي عفرين الى ديارهم سالمين، وتأمين مستلزمات هذه العودة، الأمنية والمعيشية والخدمية".

وناشد المجلس الوطني الكوردي في بيانه أبناء عفرين إلى "التشبث بأرض أبائهم وأجدادهم والاصرار على العودة رغم الصعاب ومكابدة المخاطر، ويناشد في الوقت نفسه القوى الكوردستانية وقوى السلام والديمقراطية المساعدة لتخفيف معاناة عفرين بلد الخير والزيتون والسلام".

في 20 كانون الثاني الماضي، بدأ الجيش التركي مع فصائل من المعارضة السورية المسلحة الموالية له، عملية عسكرية في منطقة عفرين، وتمكنت تلك القوات في 18 آذار المنصرم من السيطرة على مركز مدينة عفرين بكوردستان سوريا.

ويتهم المدنييون الكورد المجموعات المسلحة الموالية للجيش التركي بـ "اعتقال المدنيين بشكل يومي ونهب ممتلكاتهم الخاصة، فضلاً عن قتل عدد من المدنيين تحت التعذيب".

المصدر : شبكة روداو الأعلامية 

ليست هناك تعليقات