خلافاً للتقارب الأخير.. دمشق تصف قوات الإدارة الذاتية بـ"الميليشيا التابعة للعمال الكوردستاني والمدعومة أمريكياً"

بعد مرور أكثر من 24 ساعة على الاشتباكات التي جرت بين قوات "الآسايش" التابعة للإدارة الذاتية وقوات حكومية في مدينة القامشلي، نشرت وكالة "سانا" تفاصيل الحادث، وقالت إن "القوات التي هاجمت دورية الجيش تتلقى الدعم من أمريكا التي تهدف لزعزعة الهدوء بمحافظة الحسكة".

ونقلت "سانا" عن مصادر محلية لم تكشف هويتها أن "مجموعة مما يسمى قوات (الأسايش) الجناح العسكري لحزب العمال الكوردستاني قامت باعتراض إحدى الدوريات التابعة للجيش بالقرب من دوار الحسكة في مدينة القامشلي ونشرت القناصة ورماة الرشاشات وفتحت نيران أسلحتها من دون سابق إنذار على الدورية ما اضطر عناصر الجيش للرد على مصادر النيران حيث أدى ذلك إلى سقوط  قتلى في صفوف المهاجمين وارتقاء شهداء وإصابة آخرين من عناصر الدورية".

وأضافت الوكالة الحكومية أن "هذا الاعتداء الغادر يأتي في وقت تعمل فيه الولايات المتحدة الأمريكية التي تنشر عدداً من جنودها بشكل مخالف للشرعية الدولية وانتهاكا للسيادة السورية في بعض مناطق الحسكة وتعمل على تسليح التنظيمات الإرهابية وبعض الميليشيات المحلية بهدف زعزعة الهدوء الذي تعيشه المحافظة ونشر الفوضى لتبرير وجود القوات الأمريكية غير الشرعي".

وبحسب الوكالة فإن "الاعتداء ليس الأول من قبل ميليشيا (الأسايش) المعروفة بتلقيها الدعم والتسليح من قوى خارجية وعلى رأسها الولايات المتحدة فقد عملت الميليشيا خلال الأسابيع الماضية على تعكير الجو العام في مدينة القامشلي وبث الفوضى والاضطراب عبر اقتحامها عدداً من المدارس والسيطرة عليها وفرض مناهج تعليمية مغايرة لمناهج وزارة التربية السورية حيث خرج المئات من أبناء المدينة في مظاهرة حاشدة أجبروا خلالها أفراد الميليشيا على التراجع وإعادة افتتاح المدارس".

وأصدر مجلس سوريا الديمقراطية، يوم الأحد، 9 أيلول 2018، بياناً بشأن الاشتباكات التي جرت بين قوات (الآسايش) وقوات أمنية تابعة للحكومة السورية في مدينة القامشلي، مشدداً على أن "جهات تسعى لإفشال محادثاتنا مع دمشق افتعلت الاشتباكات".

وأشار مجلس سوريا الديمقراطية - يعتبر المظلة السياسية لقوات سوريا الديمقراطية التي تسيطر على أكثر من 25% من مساحة سوريا- إلى "أننا نأسف لما حدث البارحة في مدينة القامشلي، وندعو الأطراف لضبط النفس والابتعاد عن كل ما يثير الاستفزاز، ونرى أن أي تصعيد في هذا الوقت بالذات لن يخدم أي طرف وطني سوري يؤمن بلغة الحوار في إيجاد حل للأزمة السورية على أساس مساره السياسي".

ووجه المتحدث باسم قوى الأمن الداخلي (الآسايش) التابعة للإدارة الذاتية، علي الحسن، يوم السبت، 9 أيلول 2018، في تصريح لشبكة رووداو الإعلامية رسالة شديدة اللهجة إلى الحكومة السورية على خلفية الاشتباكات التي جرت في مدينة القامشلي بكوردستان سوريا، مشدداً على أن "دخول دوريات تابعة للنظام إلى مناطقنا بهدف اعتقال شبابنا أمر غير مقبول".

يذكر أن الاشتباكات التي جرت بين الطرفين في منطقتي السياحي وطريق الحسكة، أسفرت عن مقتل 13 عنصراً من القوات الحكومية، وفق مصادر من الإدارة الذاتية.

وتأتي هذه الاشتباكات في الوقت الذي شهدت القامشلي فيه مظاهرات من قبل المسيحيين تنديداً بإغلاق مدراس السريان من قبل الإدارة الذاتية ورفض المناهج التعليمية التي فرضتها الإدارة على مناهج المحافظة.

المصدر : شبكة روداو الأعلامية 

ليست هناك تعليقات