روسيا تنفي التحضير لبدء هجوم عسكري في إدلب

نفى وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، أي تحضيرات عسكرية للقوات الروسية وقوات النظام السوري لشن هجوم على محافظة إدلب شمالي سوريا.

ونقلت وكالة “سبوتنيك” اليوم، الجمعة 14 من أيلول، عن لافروف قوله، “ما يقال حاليًا عن بدء هجوم القوات السورية بدعم روسي هو حديث غير نزيه وتشويه للحقائق. القوات السورية ونحن نرد فقط على الهجمات من منطقة إدلب”.

كلام الوزير الروسي ينسف الأخبار الواردة عن استعدادت عسكرية لقوات النظام السوري وحلفائهم الروس للهجوم على محافظة إدلب، آخر معاقل المعارضة السورية، وسط تحذيرات أممية ودولية من الهجوم على المحافظة.

واعتبر لافروف أن القوات الروسية ستواصل قصف الأهداف العسكرية داخل إدلب، مشيرًا إلى إنشاء ممرات إنسانية للسماح للمدنيين بالخروج منها، بحسب قوله.
 
وأوضح خلال زيارته إلى ألمانيا اليوم، “أؤكد لكم أننا سنتعامل مع هذه القضايا بعناية فائقة. سنقوم بإنشاء ممرات إنسانية، وسيتم التشجيع على التهدئة المحلية بكل الطرق الممكنة. سنفعل كل شيء حتى لا يتضرر السكان”.

وتشغل محافظة إدلب الرأي العام العالمي خلال الأيام الحالية، جراء الحديث عن حشود عسكرية لقوات النظام السوري لشن هجوم على المدينة بحجة وجود “تنظيمات إرهابية”.

وأعربت الأمم المتحدة، خلال الأيام الماضية، مرارًا عن قلقها من الهجوم على محافظة إدلب الأمر الذي قد يتسبب بأزمة وكارثة إنسانية غير مسبوقة نتيجة وجود ثلاثة ملايين و867 ألف نسمة، وفق إحصائية فريق “منسقو الاستجابة”.

وصعدت القوات الروسية والسورية خلال الأيام الماضية، قصفها الجوي على ريفي حماة وإدلب بشكل ملحوظ، وأسفر عن مقتل وإصابة العشرات من المدنيين، إضافة لتدمير العديد من المراكز الطبية والخدمية، ونزوح عشرات الآلاف من المدنيين.

وعقب ذلك عقد مجلس الأمن جلسة خاصة حول إدلب وبدعوة روسية، ورفضت فيها الدول الأعضاء أي عمل عسكري في إدلب من شأنه إلحاق الضرر بالمدنيين.

وكان وزير الخارجية التركي، جاويش أوغلو قال قبل أيام، إن تركيا حاولت في قمة طهران، إلى جانب اجتماعات “أستانة” و”سوتشي”، منع مجزرة إدلب، لكن النظام السوري مستمر في الهجمات، مشيرًا إلى أن النظام وداعميه (روسيا وإيران) يؤمنون بالحل العسكري.

وتتخذ تركيًا موقفًا رافضًا لشن أي عملية عسكرية في المدينة، معتبرة أن ذلك سيؤدي إلى كارثة إنسانية وحالة نزوح جماعية تجاه حدودها.

المصدر : عنب بلدي 
 

ليست هناك تعليقات