مقاتلون بريطانيون يرفضون تسليم السلاح في إدلب
رفض مقاتلون بريطانيون ينتمون لـ “هيئة تحرير الشام” تسليم سلاحهم في
إدلب، بعد الاتفاق الذي أعلنت عنه روسيا وتركيا والقاضي بإنشاء منطقة عازلة
في المحافظة.
وعرضت هيئة الإذاعة البريطانية (BBC) تقريرًا مصورًا اليوم، الجمعة 21 من أيلول، التقت فيه قياديان بريطانيان في “تحرير الشام” الأول اسمه “أبو يوسف” والآخر “عامر دغيس”، وقالت إنهما تحالفا مع تنظيم “القاعدة”، ويرفضان حاليًا تسليم السلاح.
وبحسب التقرير الذي ترجمته عنب بلدي، قال القيادي “أبو يوسف” ردًا على سؤال حول ضرورة مغادرة إدلب وتسليم السلاح بعد الاتفاق، “إذا سلمت سلاحي الآن أي ضمانات لدي أن النظام لن يتابع القتل والاغتصاب، بالطبع ليست هناك أي ضمانات”.
واتفق الرئيسان التركي والروسي، أردوغان وفلاديمير بوتين، مطلع
الأسبوع الحالي، على إنشاء منطقة منزوعة السلاح في محافظة إدلب بين النظام
والمعارضة.
وستكون المنطقة بعرض 15 إلى 20 كيلومترًا تحت إشراف الطرفين.
وكانت صحيفة “صنداي تايمز” قد نشرت تقريرًا، مطلع أيلول، للكاتبة لويس
كاليغان بعنوان “الجهاديون البريطانيون عليهم الفرار أو القتال في إدلب مع
اقتراب الحملة العسكرية فيها”.
وقالت الكاتبة “الجهاديون البريطانيون في محافظة إدلب وضعوا أمام خيارين أمس، إما الهروب أو القتال مع اقتراب شبح الحملة العسكرية عليها”.
ونقلت الكاتبة عن مسؤولين في المنطقة قولهم إن “تجدد القتال سيدفع العشرات من المقاتلين البريطانيين للهرب، وعلى الأرجح نحو بريطانيا”.
وتقول الكاتبة إن “هناك العديد من المقاتلين البريطانيين في إدلب، ولعل أكبر دليل على ذلك وجود ثلاث محال تجارية تبيع الحلوى الرائجة في المملكة المتحدة ومنها: كعك جافا، ومالتيزر وسمارتيز ورولوز”.
وأشار تقرير “BBC” إلى أن القيادي “أبو يوسف” اختار التكتم عن هويته، وتوقع إن عاد إلى بريطانيا أنه سيواجه غالبًا تهمًا بالإرهاب، مشيرةً إلى أن “روسيا ونظام الأسد يقولان إنه لن يكون هناك سلام في سوريا، طالما أن هؤلاء المقاتلون باقون”.
أما القيادي “عامر دغيس” قدم منذ خمس سنوات إلى إدلب، قال في التقرير “لا أحد من السوريين قد طلب مني المغادرة، ولأكون صادقًا لم يخبرني أحدهم أنني جعلت الوضع أسوأ هنا (إدلب)”.
وعقب الإعلان عن اتفاق إدلب أبدت “الجبهة الوطنية للتحرير” ترحيبها به، واعتبر قياديون في “المعارضة” أنه “انتصار للثورة السورية” بعد كبح أي عملية عسكرية من جانب قوات النظام السوري والميليشيات المساندة لها.
لكن قياديين مهاجرين في “تحرير الشام” رفضوا الاتفاق، واعتبروا أن القوة واستخدام السلاح هي الحل الوحيد لإدلب، من بينهم “أبو الفتح الفرغلي”، “أبو مارية القحطاني”، “أبو اليقظان المصري”.
وتعتبر “تحرير الشام” من أبرز الفصائل المقاتلة في المعارضة السورية ، وتقسم عملياتها العسكرية إلى قطاعات، ومن أبرز مكوناتها “جيش الملاحم” و”جيش الساحل” و”جيش البادية” و”سرايا الساحل” و”جند الشريعة”.
وطوال الأشهر الماضية، رفضت “تحرير الشام” حل نفسها مع بقية فصائل إدلب، لكن هذا الموقف دار على لسان قادة مهاجرين ومصنفين ضمن التيار المتشدد، ورافق ذلك الحديث عن انقسام في البيت الداخلي فيها بين تيار يريد إنهاء العزلة الدولية، وتيار يريد قتال تركيا والفصائل التي تدعمها كـ “أحرار الشام” و”الجيش الحر”.
المصدر : BBC - عنب بلدي
وعرضت هيئة الإذاعة البريطانية (BBC) تقريرًا مصورًا اليوم، الجمعة 21 من أيلول، التقت فيه قياديان بريطانيان في “تحرير الشام” الأول اسمه “أبو يوسف” والآخر “عامر دغيس”، وقالت إنهما تحالفا مع تنظيم “القاعدة”، ويرفضان حاليًا تسليم السلاح.
وبحسب التقرير الذي ترجمته عنب بلدي، قال القيادي “أبو يوسف” ردًا على سؤال حول ضرورة مغادرة إدلب وتسليم السلاح بعد الاتفاق، “إذا سلمت سلاحي الآن أي ضمانات لدي أن النظام لن يتابع القتل والاغتصاب، بالطبع ليست هناك أي ضمانات”.
وعن موقفه من المدنيين والخطورة التي قد تلحق بهم في حال إلغاء الاتفاق،
أضاف القيادي “هؤلاء السوريون إخوتي هنا حتى غير المسلمين بينهم (…) يريد
النظام قتلهم، إذا كنت ستعطيني ضمانات بأنهم لن يذبحوا، يغتصبو، يقمعو و
يقهروا (…) عندما أختفي تعال إلى هنا و أرني هذا”.
وستكون المنطقة بعرض 15 إلى 20 كيلومترًا تحت إشراف الطرفين.
وقالت الكاتبة “الجهاديون البريطانيون في محافظة إدلب وضعوا أمام خيارين أمس، إما الهروب أو القتال مع اقتراب شبح الحملة العسكرية عليها”.
ونقلت الكاتبة عن مسؤولين في المنطقة قولهم إن “تجدد القتال سيدفع العشرات من المقاتلين البريطانيين للهرب، وعلى الأرجح نحو بريطانيا”.
وتقول الكاتبة إن “هناك العديد من المقاتلين البريطانيين في إدلب، ولعل أكبر دليل على ذلك وجود ثلاث محال تجارية تبيع الحلوى الرائجة في المملكة المتحدة ومنها: كعك جافا، ومالتيزر وسمارتيز ورولوز”.
وأشار تقرير “BBC” إلى أن القيادي “أبو يوسف” اختار التكتم عن هويته، وتوقع إن عاد إلى بريطانيا أنه سيواجه غالبًا تهمًا بالإرهاب، مشيرةً إلى أن “روسيا ونظام الأسد يقولان إنه لن يكون هناك سلام في سوريا، طالما أن هؤلاء المقاتلون باقون”.
أما القيادي “عامر دغيس” قدم منذ خمس سنوات إلى إدلب، قال في التقرير “لا أحد من السوريين قد طلب مني المغادرة، ولأكون صادقًا لم يخبرني أحدهم أنني جعلت الوضع أسوأ هنا (إدلب)”.
وعقب الإعلان عن اتفاق إدلب أبدت “الجبهة الوطنية للتحرير” ترحيبها به، واعتبر قياديون في “المعارضة” أنه “انتصار للثورة السورية” بعد كبح أي عملية عسكرية من جانب قوات النظام السوري والميليشيات المساندة لها.
لكن قياديين مهاجرين في “تحرير الشام” رفضوا الاتفاق، واعتبروا أن القوة واستخدام السلاح هي الحل الوحيد لإدلب، من بينهم “أبو الفتح الفرغلي”، “أبو مارية القحطاني”، “أبو اليقظان المصري”.
وتعتبر “تحرير الشام” من أبرز الفصائل المقاتلة في المعارضة السورية ، وتقسم عملياتها العسكرية إلى قطاعات، ومن أبرز مكوناتها “جيش الملاحم” و”جيش الساحل” و”جيش البادية” و”سرايا الساحل” و”جند الشريعة”.
وطوال الأشهر الماضية، رفضت “تحرير الشام” حل نفسها مع بقية فصائل إدلب، لكن هذا الموقف دار على لسان قادة مهاجرين ومصنفين ضمن التيار المتشدد، ورافق ذلك الحديث عن انقسام في البيت الداخلي فيها بين تيار يريد إنهاء العزلة الدولية، وتيار يريد قتال تركيا والفصائل التي تدعمها كـ “أحرار الشام” و”الجيش الحر”.
المصدر : BBC - عنب بلدي
أضف تعليق