الخارجية الإيرانية: قنصليتنا بالبصرة تعرضت لهجوم "وحشي ومدبر" ويجب إنزال أشد العقوبات بحق المنفذين

أكدت وزارة الخارجية الإيرانية، أن قنصليتها في البصرة، تعرضت مساء اليوم الجمعة، 7 أيلول، 2018، لهجوم وصفته "بالوحشي والمدبر"، داعيةً إلى إنزال أشد العقوبات بحق المنفذين.

وقال المتحدث باسم الوزارة، بهرام قاسمي، في بيان إن "قنصليتنا في البصرة تعرضت لهجوم وحشي لكنه لم يسفر لحسن الحظ عن أي خسائر بشرية رغم أنه أدى لوقوع أضرار مادية فادحة".

وأضاف أن "الهجوم مدبر، لكن الاجراءات الأمنية التي اتخذناها حالت دون وقوع خسائر بشرية".

ودعا قاسمي "الحكومة العراقية إلى اعتقال المهاجمين وإنزال أشد العقوبات بحقهم".

وأشار المتحدث باسم الخارجية الإيرانية إلى أن "هناك أيادٍ خفية ومعلنة تسعى لتخريب العلاقات بين العراق وإيران".
وحرق متظاهرون غاضبون، مساء اليوم الجمعة، مبنى القنصلية الإيرانية في البصرة، بعد اختراق الحاجز الأمني.

وأفاد مراسل شبكة رووداو الإعلامية في البصرة، مصطفى كوران، بأن المتظاهرين اقتحموا مساء اليوم، مبنى القنصلية الإيرانية الكائن بمنطقة البراضعية وأضرموا النار فيها.

وقال عدد من المتظاهرين لرووداو إن حرق القنصلية جاءً رداً على "المطالبات بطرد العراقيين من إيران ولهذا فإننا نرفض دخول أي إيراني إلى العراق"، وأشار أحدهم إلى أن "إيران هي منبع الفساد في العراق".

وتابع آخر: "إيران هي سبب دمار البصرة وهي تدعم الأحزاب ضد الشعب، ونحن لا نريد وجود أي إيراني في محافظتنا"، وأضاف آخر: "إيران تتحمل مسؤولية ملوحة المياه، ونحن نردد: إيران برا برا (إلى الخارج) .. البصرة تبقى حرة.. سنقتحم إيران وسنحرقها..".

وتشهد البصرة منذ أيام توتراً متصاعداً، حيث حرق المتظاهرون مساء أمس الخميس، مبنى محافظة البصرة وديوان المحافظة ودار استراحة المحافظ ومنزل رئيس المجلس وكالةً، ومقرات منظمة بدر وحزب الدعوة وتيار الحكمة وعصائب أهل الحق وكتائب سيد الشهداء وأنصار الله الأوفياء وسرايا الخراساني وكتائب الإمام علي وإرادة والفضيلة ومكتب النائب فالح الخزعلي ومقرات أخرى، فضلاً عن حرق مقرات قناة الفرات والعراقية والغدير وإذاعة النخيل في المحافظة.

وقال مدير إعلام صحة البصرة علاء الهاشم، لشبكة رووداو الإعلامية، إن "مستشفيات البصرة استقبلت 47 شخصاً بين قتيل وجريح اثر المظاهرات التي شهدتها البصرة مساء أمس الخميس"، مؤكداً "مقتل شخصين وإصابة نحو 45 اخرين بضمنهم 12 عنصراً من القوات الأمنية".

وأعلنت مديرية الدفاع المدني، إرسال 21 عجلة اختصاصية وحوضية من محافظات ميسان وذي قار والمثنى وواسط إلى البصرة.

ومنذ الثلاثاء الماضي، تشهد البصرة مواجهات عنيفة بين القوات الأمنية والمتظاهرين الذين أضرموا النيران في أبنية حكومية، بينها مبنى الحكومة المحلية والبلدية.

وتأتي هذه التطورات، وسط أزمة سياسية في البلاد، حيث تسود خلافات واسعة بين الكتل الفائزة في الانتخابات البرلمانية، التي جرت في مايو/أيار الماضي، بشأن الكتلة البرلمانية التي ستكلف بتشكيل الحكومة الجديدة.

المصدر : شبكة روداو الأعلامية 

ليست هناك تعليقات