أكاديمي روسي: على الكورد أن يقصدوا دمشق ويتفاوضوا مع الأسد
تقترب الأزمة السورية من دخول
سنتها الثامنة وليس هناك ضوء يلوح في الأفق أو يبشر بحل للأزمة. خلال حوار
مع شبكة رووداو الإعلامية، يتحدث الأستاذ في جامعة موسكو، الدكتور فاديم
ماكارينكو، عن أفضل الحلول وأكثرها منطقية للأزمة السورية.
ويعتقد الدكتور ماكارينكو أن سبب استمرار الأزمة هو أن "الدول العظمى تدخلت في الأزمة بصورة غير مباشرة من خلال وكلائها، ولهذا فهي لا تستعجل الحل".
راح ما يقارب خمسمئة ألف شخص ضحية سبع سنوات من الحرب الأهلية السورية، بينما لاتزال تلك الحرب مستمرة، ويتوقع لهذا العدد أن يرتفع كثيراً بسبب المعركة المتوقعة بين قوات النظام والمعارضة في إدلب، التي يخمن عدد مسلحي المعارضة فيها بستين ألفاً.
كان النظام السوري على حافة الانهيار في العام 2015 عندما هبت روسيا لنجدته، ومن خلال الضربات الجوية الروسية والميليشيات التابعة لإيران تمكن النظام من استعادة الكثير من الأراضي من المجاميع المتشددة، ومن بينها داعش.
ويشير الدكتور الدكتور ماكارينكو إلى أن روسيا تريد أن تنهي الأزمة القائمة في سوريا، وهي تريد من وراء ذلك "أولاً، روسيا تعتبر سوريا أساس الشرق الأوسط ولا تريد لهذا الأساس أن يتهدم"، وهدف روسيا الثاني، حسب ماكارينكو هو "أن تقول لكل العالم إنها مازالت كما كانت قوة عظمى، لا يستطيع أحد حل المشاكل بدونها، وأظهرت للعالم أنها ممسكة بزمام كل الفرص لحل الأزمة السورية".
ويرى ماكارينكو أن الأطراف الأخرى، ومنها أمريكا، أخطأت عندما أرادت إقصاء الأسد عن كرسي الحكم، ويرى أنه في حال حصل ذلك، كان داعش هو الذي سيحكم سوريا الآن.
ويقول الدكتور ماكارينكو عن بقاء الأسد في السلطة "لا تجد روسيا في سقوط الأسد خطوة إيجابية بالنسبة لسوريا، روسيا ليست ضد تغيير النظام، وترى أن ذلك من حقها لأنها كانت الدولة الأولى التي استضافتها الحكومة القانونية في سوريا".
في الأزمة السورية، تجتمع روسيا مع إيران وتركيا، لأن الأزمة السورية قربت بين روسيا وإيران وسوريا، ويرى بعض المحللين أن هذا التقارب تاكتيكي بينما يراه آخرون ستراتيجياً. لكن الدكتور ماكارينكو يقول "الأمران يجتمعان هنا، لأن روسيا لم تكن تستطيع دخول الأراضي السورية بدون مراعاة القوتين الإيرانية والتركية، فالجغرافيا تحتم هذا لدخول جنودنا إلى الأرض السورية، فإما أن يدخلوها من الأراضي الإيرانية فالعراقية، أو عبر تركيا".
تكاد الأزمة السورية تحسم لصالح روسيا بين القوى العظمى، رغم أن دونالد ترمب أعلن مراراً أنه سيسحب قوات بلاده من سوريا، لكن المسؤولين الأمريكيين يقولون إنهم سيبقون في سوريا مادامت الميليشيات الإيرانية موجودة هناك.
كان وزير الخارجية الروسي قد أعلن في الفترة الأخيرة أن على أمريكا أن تخرج من سوريا. لكن أمريكا تقول إنها لن تخرج من سوريا ما لم تخرج منها إيران والإرهابيون.
وعن الموقف الروسي من بقاء القوات التابعة لإيران، يقول الدكتور فاديم ماكارينكو "السبب في وجود إيران في سوريا مرتبط بوضع حكومة بشار الأسد، هذا ما تراه روسيا، فلتخرج القوات الإيرانية متى ما عادت الأمور في سوريا إلى الحالة الطبيعية".
طلب روسيا خروج القوات الإيرانية من سوريا يأتي متزامناً مع وجود قوات تركية في سوريا، خاصة وأنها تحتل منطقة ستراتيجية كعفرين، والكورد يتهمون روسيا بأنه أدارت لهم ظهرها وباعت عفرين.
لكن الدكتور ماكارينكو ينفي أن تكون روسيا تسببت في سقوط عفرين ويقول "في عفرين، اقترحت روسيا على الكورد أن يعلنوا رسمياً قبول سلطة بشار الأسد، في الحقيقة، لم يكن بشار الأسد يمتلك أية قوات ليرسلها إلى عفرين ويبقي عليها هناك. في ظل تلك الظروف، لو كانت عفرين تحت سلطة بشار الأسد لتسنت لروسيا فرصة للدفاع عنها وحمايتها، وكان ستستطيع أن تقول لتركيا إنك لن تستطيعي دخول هذه المنطقة".
ويعتقد الدكتور ماكارينكو أن أمريكا هي التي سلمت عفرين لتركيا وليس روسيا "كانت أمريكا تستطيع فعل كل شيء يمنع القوات التركية من دخول عفرين، لأنهم حلفاء في الناتو، ولديهم قوات جوية، وكانت كل الفرص متاحة لهم، لكن روسيا لم تكن تستطيع ذلك، فلو اعترضت روسيا سبيل تركيا كانت ستضطر لخوض حرب ضدها، في حين أن روسيا تحتاج إلى تركيا في كل المجالات".
وينصح الدكتور فاديم ماكارينكو الكورد بالتقارب مع نظام بشار الأسد، ويقول "أعتقد أن على حزب صالح مسلم أن يتمتع بشجاعة العثور على نقاط مشتركة للاتفاق مع حكومة بشار الأسد، يجب أن يقروا رسمياً بسلطة بشار الأسد في أراضي كوردستان سوريا، لكن يجب أن يطالبوا بحق الحكم الذاتي وبحماية حقوقهم وستدعم روسيا مطالبهم".
ويعتقد الدكتور ماكارينكو أن سبب استمرار الأزمة هو أن "الدول العظمى تدخلت في الأزمة بصورة غير مباشرة من خلال وكلائها، ولهذا فهي لا تستعجل الحل".
راح ما يقارب خمسمئة ألف شخص ضحية سبع سنوات من الحرب الأهلية السورية، بينما لاتزال تلك الحرب مستمرة، ويتوقع لهذا العدد أن يرتفع كثيراً بسبب المعركة المتوقعة بين قوات النظام والمعارضة في إدلب، التي يخمن عدد مسلحي المعارضة فيها بستين ألفاً.
كان النظام السوري على حافة الانهيار في العام 2015 عندما هبت روسيا لنجدته، ومن خلال الضربات الجوية الروسية والميليشيات التابعة لإيران تمكن النظام من استعادة الكثير من الأراضي من المجاميع المتشددة، ومن بينها داعش.
ويشير الدكتور الدكتور ماكارينكو إلى أن روسيا تريد أن تنهي الأزمة القائمة في سوريا، وهي تريد من وراء ذلك "أولاً، روسيا تعتبر سوريا أساس الشرق الأوسط ولا تريد لهذا الأساس أن يتهدم"، وهدف روسيا الثاني، حسب ماكارينكو هو "أن تقول لكل العالم إنها مازالت كما كانت قوة عظمى، لا يستطيع أحد حل المشاكل بدونها، وأظهرت للعالم أنها ممسكة بزمام كل الفرص لحل الأزمة السورية".
ويرى ماكارينكو أن الأطراف الأخرى، ومنها أمريكا، أخطأت عندما أرادت إقصاء الأسد عن كرسي الحكم، ويرى أنه في حال حصل ذلك، كان داعش هو الذي سيحكم سوريا الآن.
ويقول الدكتور ماكارينكو عن بقاء الأسد في السلطة "لا تجد روسيا في سقوط الأسد خطوة إيجابية بالنسبة لسوريا، روسيا ليست ضد تغيير النظام، وترى أن ذلك من حقها لأنها كانت الدولة الأولى التي استضافتها الحكومة القانونية في سوريا".
في الأزمة السورية، تجتمع روسيا مع إيران وتركيا، لأن الأزمة السورية قربت بين روسيا وإيران وسوريا، ويرى بعض المحللين أن هذا التقارب تاكتيكي بينما يراه آخرون ستراتيجياً. لكن الدكتور ماكارينكو يقول "الأمران يجتمعان هنا، لأن روسيا لم تكن تستطيع دخول الأراضي السورية بدون مراعاة القوتين الإيرانية والتركية، فالجغرافيا تحتم هذا لدخول جنودنا إلى الأرض السورية، فإما أن يدخلوها من الأراضي الإيرانية فالعراقية، أو عبر تركيا".
تكاد الأزمة السورية تحسم لصالح روسيا بين القوى العظمى، رغم أن دونالد ترمب أعلن مراراً أنه سيسحب قوات بلاده من سوريا، لكن المسؤولين الأمريكيين يقولون إنهم سيبقون في سوريا مادامت الميليشيات الإيرانية موجودة هناك.
كان وزير الخارجية الروسي قد أعلن في الفترة الأخيرة أن على أمريكا أن تخرج من سوريا. لكن أمريكا تقول إنها لن تخرج من سوريا ما لم تخرج منها إيران والإرهابيون.
وعن الموقف الروسي من بقاء القوات التابعة لإيران، يقول الدكتور فاديم ماكارينكو "السبب في وجود إيران في سوريا مرتبط بوضع حكومة بشار الأسد، هذا ما تراه روسيا، فلتخرج القوات الإيرانية متى ما عادت الأمور في سوريا إلى الحالة الطبيعية".
طلب روسيا خروج القوات الإيرانية من سوريا يأتي متزامناً مع وجود قوات تركية في سوريا، خاصة وأنها تحتل منطقة ستراتيجية كعفرين، والكورد يتهمون روسيا بأنه أدارت لهم ظهرها وباعت عفرين.
لكن الدكتور ماكارينكو ينفي أن تكون روسيا تسببت في سقوط عفرين ويقول "في عفرين، اقترحت روسيا على الكورد أن يعلنوا رسمياً قبول سلطة بشار الأسد، في الحقيقة، لم يكن بشار الأسد يمتلك أية قوات ليرسلها إلى عفرين ويبقي عليها هناك. في ظل تلك الظروف، لو كانت عفرين تحت سلطة بشار الأسد لتسنت لروسيا فرصة للدفاع عنها وحمايتها، وكان ستستطيع أن تقول لتركيا إنك لن تستطيعي دخول هذه المنطقة".
ويعتقد الدكتور ماكارينكو أن أمريكا هي التي سلمت عفرين لتركيا وليس روسيا "كانت أمريكا تستطيع فعل كل شيء يمنع القوات التركية من دخول عفرين، لأنهم حلفاء في الناتو، ولديهم قوات جوية، وكانت كل الفرص متاحة لهم، لكن روسيا لم تكن تستطيع ذلك، فلو اعترضت روسيا سبيل تركيا كانت ستضطر لخوض حرب ضدها، في حين أن روسيا تحتاج إلى تركيا في كل المجالات".
وينصح الدكتور فاديم ماكارينكو الكورد بالتقارب مع نظام بشار الأسد، ويقول "أعتقد أن على حزب صالح مسلم أن يتمتع بشجاعة العثور على نقاط مشتركة للاتفاق مع حكومة بشار الأسد، يجب أن يقروا رسمياً بسلطة بشار الأسد في أراضي كوردستان سوريا، لكن يجب أن يطالبوا بحق الحكم الذاتي وبحماية حقوقهم وستدعم روسيا مطالبهم".
ويرى الدكتور فاديم ماكارينكو أن فرصاً
كثيرة مازالت متاحة للكورد في سوريا، لكن على كورد سوريا أن يدركوا بأن هذه
ليست لعبة ثنائية الأطراف، لأن الأزمة السورية متعددة الأطراف، وهم جزء من
تلك الأزمة، ولهذا يظن أن أفضل حل هو أن يسلكوا الطريق إلى دمشق ويتفاوضوا
مع بشار الأسد "وإذا لم يلعبوا اللعبة بدقة فإن الكورد سيخسرون اللعبة،
ففي ظروف كهذه لا يجوز أن تطلب كل شيء أو لا شيء".
المصدر : شبكة روداو الأعلامية
أضف تعليق