عودة طوعية لـ 722 لاجئ سوري من لبنان إلى بلادهم

عاد يوم أمس الثلاثاء 722 لاجئ سوري من مناطق لبنانية مختلفة عبر مركز المصنع الحدودي، شرقي البلاد، باتجاه الأراضي السورية، ضمن دفعة جديدة، في إطار العودة الطوعية التي تشرف عليها السلطات اللبنانية مع الحكومة السورية.

وأعلن الأمن العام اللبناني، في بيان، أنه "قام اليوم بتأمين العودة الطوعية لـ 722 لاجئ سوري من منطقتي شبعا والبقاع الأوسط، عبر مركز المصنع الحدودي، باتجاه الأراضي السورية".

وقال إن "هذا يأتي ضمن إطار متابعة موضوع النازحين السوريين الراغبين في العودة الطوعية إلى بلداتهم، التي تقوم بها السلطات اللبنانية، بالتنسيق مع المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، وحضور مندوبيها".

وأضاف البيان، أن "قوة من الأمن العام اللبناني، واكبت النازحين الذين انطلقوا بواسطة حافلات أمنتها السلطات السورية لهذه الغاية، اعتباراً من شبعا والبقاع الأوسط، عبر معبر مركز المصنع حتى نقطة جديدة يابوس الحدودية مع سوريا (شرق)".

رئيس مكتب جنوب لبنان في المفوضية العليا السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، كاميرون راشيه، الذي يتابع عملية عودة السوريين من النبطية، لفت إلى أن "المفوضية لا تشجع ولا تسهل عملية العودة، لأن الظروف الأمنية في سوريا غير مناسبة، والأمن داخلها غير مستقر، والظروف الإنسانية غير موجودة هناك".

وأشار راشيه، في تصريح صحفي، إلى أن "المفوضية لا تستطيع أن تتواجد في المناطق السورية حتى تعرف ماذا يجري هناك".

وأضاف أن "عملية عودة الأجئين السوريين منظمة بالتنسيق مع الأمن العام اللبناني، وليس مع المفوضية التي ينحصر دورها فقط في الرقابة".

ومنتصف أغسطس/آب الماضي، عادت الدفعة السادسة من الأجئين السوريين في لبنان، إلى بلادهم، عن طريق معبر المصنع الحدودي، ضمن برنامج "العودة الطوعية".

ويقدر لبنان عدد اللاجئين السوريين على أراضيه بقرابة المليون ونصف المليون، بينما تقول الأمم المتحدة إنهم أقل من مليون.

وتشكو السلطات اللبنانية من ضغط اللاجئين على موارد البلاد المحدودة، في ظل مساعدات دولية غير كافية.

ليست هناك تعليقات