صالح مسلم: سنحارب الارهاب في ادلب وقرارنا مستقل وليس بإيعاز من أحد

أبدى القيادي في الإدارة الذاتية التي يقودها الكورد بشمال سوريا صالح مسلم، الاستعداد لمحاربة الفصائل الاسلامية المسلحة في محافظة ادلب بشمال سوريا، مشيرا الى أن هذا القرار ذاتي وليس ايعازا من أي طرف.

وقال مسلم لكوردستان 24 ان "اتفاقنا مع التحالف الدولي هو محاربة الإرهاب، ومن وجهة نظرنا أن وجود أي فصائل ارهابية على الأراضي السورية هو تهديد لنا ولسوريا وشعبها وينبغي محاربته".

وتابع "الفصائل الموجودة في ادلب هي ذاتها الجماعات التي حاربتنا في مناطقنا وهي نفسها المحتلة لعفرين، لذا فإننا سنقوم بما يترتب علينا في سبيل محاربتهم وازالة خطرهم من عفرين وكافة الأراضي السورية الاخرى".

ويقول قادة المجلس الوطني الكوردي ان الإدارة الذاتية تتلقى الايعازات من دمشق وتعمل وفق أجندة النظام السوري، وتسعى لإنهاء الوجود الكوردي في سوريا، فيما تنفي الإدارة.

وقال مسلم "لسنا مرتزقة عند أحد، وقرارنا ليس مرتبطا بالنظام السوري، مانقوم به هو محاربة الإرهاب دون أن يفرض علينا أحد شروطه السياسية".

وتشهد ادلب الخاضعة لاتفاقية وقف التصعيد احتدام التوتر الامني ومواجهات دموية بين خلايا تنظيم داعش، وهيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقا)، وقد اصبحت ملاذا لآلاف المسلحين الذين لجأؤوا اليها بعد اتفاقات مع القوات الحكومية السورية.

وابدى القيادي البارز في الادارة الذاتية آردال خليل في وقت سابق الاستعداد للمشاركة في اي عملية عسكرية على مناطق سيطرة المعارضة في ادلب لافتا الى أن هذه الحرب سيكون من شأنها الحد من الدور التركي في سوريا.

ويتزامن حديث مسلم مع زيارة قام بها وفد من مجلس سوريا الديمقراطية الى دمشق والتقى فيها مع الحكومة السورية.

وتعد زيارة وفد "الشمال السوري" الى دمشق الاولى من نوعها منذ اندلاع الصراع الدموي في البلاد قبل اكثر من سبع سنوات.

ولا تنظر دمشق الى القوى الكوردية بنفس نظرتها بالنسبة للفصائل السورية المعارضة التي تعتبر عدوا مشتركا للحكومة السورية والإدارة الذاتية في الشمال السوري.

وتأتي هذه التحركات في الوقت الذي تحقق فيه قوات الرئيس بشار الاسد انتصارات على الفصائل المعارضة في جبهات عديدة من البلاد.

وساعدت جبهة الكورد ضد المعارضة الحكومة السورية عندما استعاد الجيش السوري المدعوم من روسيا وإيران شرق حلب قبل نحو عامين.

كما حرمت القوات الكوردية المدعومة من واشنطن، تنظيم داعش من موارد كان من الممكن أن يستخدمها ضد الحكومة السورية.
وتقدر مساحة الأراضي التي تسيطر عليها القوات الكوردية بنحو 30 بالمئة من مساحة الاراضي السورية بضمنها حقول نفطية استراتيجية.

وواجه الكورد السوريون وهم ثاني اكبر مجموعة عرقية بعد العرب في سوريا تمييزا ممنهجا من جانب دمشق حتى تفجر الصراع عام 2011.

المصدر : كوردستان 24