إبراهيم بـرو: الاتّحاد الديمقراطي تنازلَ عــن القضية الكوردية وحدود طموحه الإدارة المحلية
وجاءت تصريحات بـرو خلال مشاركته في نشرة أخبار كوردستان سوريا والتي تُبًَثّ عبر فضائية روداو مساء اليوم الأحـد 29 تموز/يوليو، وقال: أبلغتنا موسكو خلال زيارتنا الأخيرة قبل 3 أشهرٍ أنّ النظام السوري سيعودُ إلى إدارة المؤسّسات في كوردستان سوريا، وإلى كافة الأراضي السورية، منوهاً أنّ جميع الفصائل العسكرية في سوريا، ومـن ضمنها وحـدات حماية الشعب، قـد شارفت مهمتهم على النهاية.
وشدّدَ برو أنّ أيّ وضعٍ جـديدٍ فـي كوردستان سوريا لـن يؤثّر على نضال المجلس الوطني الكوردي، وأحـزابه السياسية، لأننا ناضلنا لعشرات السنوات ضدّ نظام البعث، منوهاً أنّ الوضع في ظلّ إدارة حـزب الاتحاد الديمقراطي كان صعباً في ظلّ الانتهاكات اليومية ضدّ المناضلين، وحالات الاعتقال السياسي، والنفي، والتهجير، وفـرض الإتاوات، منوهاً أنّ عـودة النظام ستكون تحت إشـرافٍ دوليٍ، ولـن تكون عودةً أمنيةً تُمارسُ الاضّطهاد ضدّ الشعب الكوردي.
ولفت بـرو أنّ الامل الذي كان يصبو إليه الكثيرون في كوردستان سوريا، لا سيّما بعــد التضحيات الكبيرة التي قدّمها الاتحاد الديمقراطي من دماء أبناء الشعب الكوردي، ذهـب هدراً، لتنازله عــن كلّ شيءٍ، بعد طلب واشنطن من الاتحاد الديمقراطي إجـراء التسوية مع النظام، واليوم بدون أيّ قيدٍ أو شرطٍ يتنازلون عـن كلّ شيءٍ.
وقال: في كلّ مؤتمرٍ عقده الاتحاد الديمقراطي تنازل لحلفائه من السريان والعرب عـن حقوق الشعب الكوردي.. اليوم أمام النظام لا يوجد هناك قضية كوردية، وهـذا ما يُشكّلُ خوفاً كبيراً على الشعب الكوردي… نحن في المجلس الوطني الكوردي ومـن خلال الحوارات والاتفاقات مـع المعارضة استطعنا أن نزيل كلمة العربية من الجمهورية السورية، وحتـى إلغاء الوطن العـربي، والتأكيد على الاعتراف بالحقوق القومية للشعب الكوردي، وحلّ القضية الكوردية حلاً سياسياً… اليوم الوفد الذي ذهب إلى دمشق برئاسة إلهام أحمد أصبح طموح حدوده الإدارة المحلية بالقانون 107 وفق رؤية النظام ووفق دستور 2012 … والنظام لا يحاور إلا عليها، وحتى اللغة الكوردية لن تكون إلا دستورية، فمنح ساعة تدريسٍ باللغة الكوردية منحها النظام سابقاً للأرمن والسريان.
وبخصوص منح النظام حقوق الشعب الكوردي، قال بـرو: إذا كان النظام قادراً على منح الحقوق القومية للشعب الكوردي في كوردستان سوريا، أو أي جهة أخـرى فطبيعة الحال سندعمها، ولكن؟ النظام قبل الثورة السورية ربيع العام 2011 وبعدها لا يمنح ولن يمنح أيّ حقوقٍ قوميةٍ للشعب الكوردي، مشدّداً أنّه لا حلّ للقضية الكوردية إلا ضمن القرارات الدولية، والمؤتمرات التي تخصّ الشأن السوري.
المصدر : يكيتي ميديا
أضف تعليق