تويتر تشهد انخفاضاً في عدد المستخدمين وزيادة بالإيرادات

شهد موقع "تويتر" انخفاضا طفيفا في عدد المستخدمين النشطين شهريا خلال الربع الثاني من عام 2018، حيث انخفض عدد المستخدمين النشطين شهريا من 336 مليون مستخدم في الربع الأول من عام 2018 إلى 335 مليونا في الربع الثاني من عام 2018.

وجاء الانخفاض في عدد المستخدمين النشطين شهريًا من الولايات المتحدة، في حين بقيت الأعداد العالمية للمستخدمين النشطين شهريًا ثابتة، ويعد عدد المستخدمين النشطين شهريًا بمثابة مقياس يتم استخدامه للحديث حول نمو الشركة ونجاحها.

كما أعلنت الشركة عن تحقيقها عائدات بلغت 711 مليون دولار، مما شكل ارتفاعًا بالمقارنة مع عائدات الربع الأخير البالغة 665 مليون دولار، وسجلت إيرادات صافية بقيمة 100 مليون دولار، بحيث شكل هذا الربع ثالث ربع رابح على التوالي بالنسبة للشركة، مع مكاسب إعلانية قوية، إذ بلغت عائدات الإعلانات 601 مليون دولار، بزيادة قدرها 23% على أساس سنوي.

وكان المحللون قد حذروا من أن حملة الشبكة الاجتماعية للتخلص مما يسمى بحسابات روبوتات الدردشة الكتابية يمكن أن تضر بنمو المستخدمين، حيث قامت الشركة بإيقاف 70 مليون حساب مشبوه خلال فترة عدة أشهر، وذلك لتؤكد للمعلنين أن الأرقام التي أبلغت عنها تمثل مستخدمين حقيقيين لمنصتها، وعارض العديد من المسؤولين التنفيذيين في تويتر فكرة اتخاذ إجراءات صارمة ضد الحسابات الزائفة لأنها قد تضر بالإيرادات.

وتعاملت المنصة خلال هذا الربع مع دخول اللائحة العامة لحماية البيانات الأوروبية حيز التنفيذ GDPR، والجهود المتواصلة لإزالة الحسابات غير المرغوب بها، وحسابات البريد المزعج، وحسابات روبوتات الدردشة الكتابية، وقالت الشركة في شهر يونيو/حزيران إنها تقوم الآن بتحديد وإيقاف ما يصل إلى 9.9 مليون حساب غير مرغوب فيه في الأسبوع بشكل استباقي، فيما يعتبر جزء من جهودها المستمرة المبذولة للترويج لمزيد من المحادثات الصحية السليمة على منصتها.

وقال جاك دورسي Jack Dorsey، الرئيس التنفيذي لشركة تويتر: "لا نعتقد أن الجهود المبذولة لتوفير المحادثات الصحية السليمة قد تنتهي، فهي تشابه أمور اخرى على المنصة من ناحية استمرار العمل عليها وتطويرها مثل الأمن والخصوصية”، وأضاف جاك: “لقد حققنا تحولًا كبيرًا هذا العام في المنصة تبعًا لتحويلنا المزيد من الجهود والتركيز بشكل أكبر على السلوك والتصرف بدلاً من المحتوى، بمساعدة التعلم الآلي والتعلم العميق".

وانعكست القرارات التي اتخذتها الشركة لتحديد أولويات صحة المنصة على عدد المستخدمين النشطين شهريًا، كما أثر في ذلك عدم ارتباطها بشركات موفرة لخدمات المحمول في أسواق معينة من أجل توفير الرسائل القصيرة مدفوعة التكلفة، إلى جانب تأثير القوانين الأوروبية الجديدة إلى حد ما.

وسلطت الشركة الضوء على عدد المستخدمين النشطين يوميًا DAU لتعويض الانخفاض في عدد المستخدمين النشطين شهريًا، حيث نما عدد المستخدمين النشطين يوميًا في الربع الثاني بنسبة 11 في المئة على أساس سنوي، لكن الشركة لم تعطي رقمًا محددًا قائلة إنهم يمثلون أقل بكثير من نصف عدد المستخدمين الشهري.