عودة الحكومة السورية إلى شرق الفرات مسألة وقت

 يرى مدير "مركز آفستا للدراسات"، الأكاديمي الكوردي، فريد سعدون أن عودة الحكومة السورية إلى شرق الفرات (المناطق الواقعة تحت سيطرة قوات سوريا الديمقراطية) مسألة وقت، مشيراً إلى أن "الإدارة الذاتية ستكون هي نفسها الإدارة المحلية".

ويقول سعدون على صفحته الخاصة في موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك، اليوم السبت، 28 تموز، 2018، إن "عودة الدولة إلى شرق الفرات هي مسألة وقت "، مشدداً على أن "شرق الفرات ليس استثناء، فالدولة ستبسط سيادتها على جميع الأراضي السورية، وبالتالي ليس أمام الآخرين إلا القبول بعودة الدولة، وعليهم نسيان المصطلحات والشعارات التي رفعوها كالفيدرالية وغيرها".

ويضيف الأكاديمي الكوردي أن "الدستور القادم لن يتضمن أي إشارة إلى الفيدرالية أو اللامركزية السياسية، بل سيؤكد على مركزية الدولة والنظام الرئاسي، مع توسيع قانون الإدارة المحلية، أي اللامركزية الإدارية، وغير ذلك فهو مجرد أوهام".

ويؤكد أن "مجلس سوريا الديمقراطية أدرك هذه المسألة وأعلنوا قبولهم الحوار مع الدولة دون قيد أو شرط، وهذا يعني أنهم مع الدولة السورية".

ويوضح أن مجلس سوريا الديمقراطية اقترح في بيانه الأخير النظام اللامركزي الديمقراطي، أي اللامركزية الإدارية ، لأنه في بيانه يذكر مفهوم المواطنة المتساوية وهذا ينفي أي مناطق حكم ذاتي أو فيدرالي أو غيرها، وبالتالي فإن الإدارة الذاتية ستكون هي نفسها الإدارة المحلية".

ويختتم مدير "مركز آفستا للدراسات" بالقول: "في خبر عاجل لوكالة (توب نيوز) يذكر أن وفد مسد (مجلس سوريا الديمقراطية) الذي زار دمشق وافق على إعادة إدارات الدولة إلى الرقة والحسكة".

تصريحات الأكاديمي الكوردي تأتي عقب زيارة وفد من مجلس سوريا الديمقراطية برئاسة رئيسة الهيئة التنفيذية للمجلس، إلهام أحمد، إلى دمشق.

يشار إلى أن مجلس سوريا الديمقراطية كان قد قال في وقت سابق من اليوم، في بيان اطلعت عليه شبكة رووداو الإعلامية: "بدعوة من الحكومة السورية عقد اجتماع بين وفد من مجلس سوريا الديمقراطية والحكومة السورية في دمشق بتاريخ  26/07/2018 ويهدف هذا اللقاء إلى وضع الأسس التي تمهد لحوارات أوسع واشمل لحل كافة المشاكل العالقة وحل الأزمة السورية على مختلف الصعد".

وأشار البيان إلى أن "هذه اللقاءات كانت قد سبقتها حوارات تمهيدية في مدينة الطبقة بين اللجان الفرعية للطرفين، والتي ناقشت القضايا الخدمية"، لافتاً إلى أن اللقاءات "أسفرت عن اتخاذ قرارات بتشكيل لجان على مختلف المستويات لتطوير الحوار والمفاوضات وصولاً الى وضع نهاية للعنف والحرب التي انهكت الشعب والمجتمع السوري من جهة، ورسم خارطة طريق تقود إلى سوريا ديمقراطية لامركزية".