تركيا لم تستدعي حتى سفيرها في تل أبيب وتعيًش الفلسطينيين في أوهام


 يرى المراقبون أن تركيا تعيًش الفلسطينيين في أوهام لا فائدة منها في صراعهم مع إسرائيل , ولا تقوم بسوى نشر التنديدات والبيانات , حتى أنها لم تستدعي سفيرها القائد في تل أبيب للتشاور , أو أنها لم تستدعي السفير الإسرائيلي في أنقرة لتسلمه بيان تنديد.

ورغم أن القصف مستمر في أعلى مستوياتها , ورغم سقوط عشرات القتلى ومئات الجرحى والمصابين من الجانب الفلسطيني وكذلك سقوط العشرات من القتلى والجرحى من الجانب الاسرائيلي الا أن تركيا لا تزال مستمرة في إصدار بياناتها اليومية التي لا تجد نفعاً في أيام الحروب.

ويتباهى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ووزراءه بوقوفهم الى جانب الشعب الفلسطيني والذين نجحوا في جلب حركة حماس الإسلامية الى جانبهم وتحت أبطهم والتدخل في الشأن الفلسطيني وإخراج المقاومة الفلسطينية وحقوقها المشروعة من جوهرها الحقيقي.

هذا التدخل التركي أثارت تحفظات وإنزعاج بعض الدول العربية , مما أدت بهم الى اتخاذ خطوات معاكسة تجاه القضية الفلسطينية التي نقلتها حركة حماس الى أنقرة وحولها من قضية عربية الى تركية تحمل في طياتها مشاريع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وفكره الإيديولوجي المتمثلة في مشروع حركة الأخوان المسلمين.

ويطالب النشطاء والمراقبون تركيا بضرورة إتخاذ خطوات جدية حيال الهجمات الإسرائيلية أن كانت جدية في سيل بياناتها اليومية , ويدعونها الى موقف واضح وعملي.

وضمن هذا السياق أصدرت وزارة الخارجية التركية , اليوم الجمعة , أيضا بياناً الى الرأي العام دعت فيها العالم الى التحرك لوقف الهجمات الإسرائيلية : “ندعو المجتمع الدولي للتحرك بسرعة لوقف هذه الهجمات التي ستؤدي إلى سقوط المزيد من الضحايا المدنيين”.

وجاء في البيان الكتابي للوزارة ؛ بأنه لوحظ زيادة سريعة في عدد الضحايا المدنيين للضربات الجوية الإسرائيلية على غزة ، والأضرار التي لحقت بالمدارس ، وإصابة المصور والمصورين الصحفيين لوكالة الأناضول العاملة في المنطقة ، أظهرت بوضوح الهجمات الإسرائيلية غير المتناسبة والعشوائية’’.

وقالت وزارة الخارجية التركية في بيانها ايضا : “ندعو المجتمع الدولي إلى اتخاذ إجراءات فورية لوقف هذه الهجمات التي ستؤدي إلى مزيد من الخسائر في أرواح المدنيين’’ , وزعمت الى إن ستواصل الوقوف بحزم مع الشعب الفلسطيني في هذه القضية العادلة.


المصدر : خبر 24 

ليست هناك تعليقات