بعد اعتقال دام لسنوات طويلة النظام السوري يفرج عن مواطن تركي كان معتقل لديها

 أفرج النظام السوري عن تركي كان معتقل في سجونها منذ بداية الأزمة السورية والتي انطلقت في 2011.

وفي هذا الصدد قالت وكالة أنباء الأناضول التابعة لأردوغان، إنّ النظام السوري أفرج أخيراً عن رجل الأعمال التركي، وقاص أورهان، والذي وصل العاصمة أنقرة حيث التقى أفراد أسرته بعد أن قضى عشر سنوات في غياهب السجون السورية.

ومن جهة أخرى في حين لم يُسمع من قبل عن مُطالبة أيّ من المسؤولين الأتراك بالإفراج عن مواطنهم رغم اعتقاله لسنين طويلة، ذكرت الأناضول أنّ أورهان توجّه إلى سوريا لغرض التجارة سنة 2011 والتي شهدت انطلاق الأزمة السورية، قبل أن يتعرض للاعتقال بتهم واهية ووضعه في سجن بمحافظة حلب (شمال)، دون أن تكشف بالضبط التهم التي تم سجنه على أساسها.

وبعد فترة سجن استمرت لعشر سنوات، تعرض خلالها لشتى أنواع الضغط الجسدي والنفسي، عاد أورهان إلى منزله بأنقرة، أمس الأربعاء، بعد تسليمه إلى المسؤولين الأتراك بولاية هطاي في 18 مايو الجاري.

وخلال حديثه للأناضول، قال أورهان الذي يمتلك شركة تنشط في قطاع التدفئة إنه يعيش فرحة التحرر من السجن ولقاء أقربائه وأبنائه.

وأشار إلى أن ظروف احتجازه في سوريا كانت سيئة للغاية، لافتا إلى أنه خسر 35 كغم من وزنه خلال فترة السجن. وأكد أنه تعرض للضغط الجسدي والنفسي خلال فترة السجن، لكنه قطعا لم يشعر باليأس أو يفقد إيمانه بأنه سيعود يوما إلى بلاده.

بدورها، قالت زوجته عائشة إن أورهان لم يستحق هذه المعاملة من دولة توجه إليها لغرض التجارة. من جانبها، قالت ابنته فاطمة إن الأسرة تعيش أجواء عيد لأول مرة منذ سنوات.

يُذكر أنّ العديد من الأتراك قد قاتلوا في سوريا إلى جانب الفصائل المتشددة ضد النظام السوري، فيما تربط علاقات قرابة بين أتراك وسوريين خصوصاً في المناطق المُتاخمة للحدود بين الجانبين كما أن المخابرات التركية أنشأت فصائل متطرفة من السوريين وجندتهم لخدمة مصالحها.

المصدر : خبر 24