بعد فشل مساعيه بخلق الفتن في شمال وشرق سوريا الائتلاف السوري يتهجم على الإدارة الذاتية ويشوه الحقائق
زعم الائتلاف السوري الموالي لتركيا، أن الإدارة الذاتية واجهت جموع المحتجين من مكونات شمال وشرق سوريا الرافضة للقرار “119” بالرصاص الحي وحملة مداهمات واعتقالات، في كل مدن ومناطق شمال وشرق سوريا، أسفرت عن سقوط 7 ضحايا.
وادعى الائتلاف في بيان له اليوم الجمعة، أن “قوات الاسايش و “قسد” واجهت بالرصاص الحي جموع المتظاهرين والمعترضين على سياسات رفع الأسعار وفرض الأتاوات”.
وتابع في مزاعمه، أنه “عمليات المواجهة أسفرت عن سقوط 7 ضحايا وعشرات الجرحى، في مختلف المدن والبلدات بدءاً من من الحسكة مروراً بالقامشلي والشدادي وعامودا والمالكية والبلدات والقرى التابعة لها والتي شهدت مناطق واسعة منها إضراباً عاماً وإغلاقاً للمحلات التجارية”.
وشهدت عدد من مدن وبلدات شمال وشرق سوريا قبل يومين احتجاجات شعبية سلمية، ضد القرار الصادر عن المجلس التنفيذي للإدارة الذاتية ذات الرقم “119” والقاضي برفع أسعار المحروقات في مناطقها.
واستمرت هذه الاحتجاجات السلمية لمدة ساعات قصيرة وبحماية قوى الأمن الداخلي، والتي عبرت بكل شفافية عن رفضها للقرار “119” مؤكدةً على وقوفها خلف قواتها قوات سوريا الديمقراطية والأسايش، وتمسكها بمكتسبات الإدارة الذاتية.
ولم تمضي ساعات قليلة حتى استجابت الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا للمطالب الشعبية، وأعلنت في نفس اليوم عن مراجعة القرار نزولاً عند رغبة الشعب، وعقد اجتماع طارئ من أجل ذلك.
وباليوم الثاني وخلال اجتماع طارئ، أعلنت الإدارة الذاتية إلغاء العمل بالقرار “119”، وعودة أسعار المحروقات إلى التسعيرة القديمة، مؤكدن أن هذه الإدارة تمثل الشعب، وهذا القرار نزولاً عند رغباته.
وما حدث، أن النظام السوري وما يسمى بالائتلاف السوري المعارض، حركت أجنداتها في الداخل لاستغلال هذه الاحتجاجات السلمية، وهاجمت مقرات ونقاط قوات سوريا الديمقراطية والأسايش في منطقة الشدادي بريف الحسكة، وأطلقت النيران على تلك القوات.
ووثقت العديد من المقاطع المصورة، أشخاص ملثمون بين المعتصمين، وهم يحرضون الأهالي على الفوضى، فيما كشفت تقارير إعلامية عن تواصل قادة فصائل الائتلاف مع هؤلاء الملثمين، ودفعهم لخلق الفتن.
هذا وأن جميع المحتجين على القرار “119”، وبعد تنفيذ مطلبهم من قبل الإدارة الذاتية وعلى وجه السرعة، نشروا على صفحات التواصل الاجتماعي هاشتاغات “الإدارة الذاتية تمثلني، لأنها إدارة الشعب سمعت إرادة الشعب”.
والجدير بالذكر أنه ما يزال الائتلاف السوري وايضا النظام السوري، استغلال الفرص لخلق الفتن بين مكونات شمال وشرق سوريا، وتحرض الأهالي على العنف خاصة في المناطق الجنوبية ريف ديرالزور والشدادي.
أضف تعليق