شركة تقطع الاشجار في إقليم كوردستان وتنقلها إلى تركيا


 لم تنحصر أضرار المواجهات العسكرية بين الجيش التركي ومقاتلي حزب العمال الكوردستاني، في إقليم كوردستان، على سكان القرى والنواحي الواقعة تحت القصف، بل تعدت ذلك لتطال الثروة الطبيعية في تلك المناطق.

 
ووفقاً لرئيس لجنة البيشمركة في برلمان إقليم كوردستان، ريفنك هروري، يتم قطع اشجار القرى الكوردية ونقلها إلى تركيا بعد احتراقها جراء القصف.

  

وقال هروري لشبكة رووداو الإعلامية إن "عصابات التسليب المنتشرة مع الجيش التركي في مناطق إقليم كوردستان، منهمكون بقطع الاشجار فيها"، مضيفا أن "الجيش التركي يقوم بقطع الاشجار في المناطق التي يسيطر عليها، ويقوم بهدم الطبيعة فيها".
 
ويقوم الجيش التركي بقطع الاشجار في المناطق التي يسيطر عليها، بالاستعانة بشركة خاصة بقطع الأشجار، ونقلها إلى تركيا، وقامت بذلك في مناطق بروار العليا وزاخو أيضاً.
 
إلى جانب ذلك، شبت النيران في عدّة قرى تابعة لناحية كيستا في العمادية جراء عمليات القصف التركي على مقاتلي حزب العمال الكوردستاني.
 
ويقوم سكان القرى في كيستة بإخماد الحرائق بمساعدة أهالي قرية جلكي المسيحية، وهم يقولون أن النيران تشب بسبب القصف التركي بالقنابل.
  
سعيد كيستيي، احد سكان كيستا قال لشبكة رووداو الإعلامية: "قام الجيش التركي بإلقاء بعض القنابل على القرية أولاً، ثم واصلت القصف"، مضيفاً: "اعتقدنا أن القصف انتهى، لكن سقطت قنبلة على مأوى الحيوانات".
 
وتستمر المواجهات العسكرية بين الجيش التركي ومقاتلي حزب العمال الكوردستاني، في منطقة كيستا، ويقوم الجيش التركي بقصف المنطقة بكثافة، حيث شبت حرائق في بساتين وحقول المنطقة الواقعة خلف قرية كليي قومريي، وجلكي، لتصل ألسنة اللهب إلى قلب قرية جلكي القديمة.
 
يذكر أن العملية العسكرية التي أطلقت عليها تركيا اسم "مخلب البرق - الصاعقة" بدأت يوم الجمعة (23 نيسان 2021) بحجة تواجد مقاتلي حزب العمال، واستهدفت مناطق متين وآفاشين وزاب، وتمكنت القوات التركية من السيطرة على نقاط ستراتيجية في جبل كيستة والمرتفعات المطلة على قرية هرور وعلى قرية دشيش، التي تستقر فيها قوات حرس الحدود الاتحادية العراقية.

ليست هناك تعليقات