بأوامر تركية وبدعم كويتي مشروع استيطاني لتغيير ديمغرافية عفرين
تستمر تركيا في سياساتها الهادفة إلى تغيير ديمغرافية مناطق عفرين، بالتعاون مع الفصائل المسلحة التابعة للائتلاف السوري وبدعم مالي من جمعيات ومنظمات عاملة تحت غطاء الإنسانية.
وفي هذا الصدد، ذكرت مراصد حقوقية أمس الخميس، قيام ما يسمى بـ “جمعية الأيادي البيضاء” الكويتية، بإطلاق مشروع قرية “بسمة” السكنية، بهدف إيواء عوائل عناصر الفصائل المسلحة الموالية لتركيا من كافة المدن السورية.
وقال المرصد الكردي لحقوق الانسان: أن مشروع “بسمة” المعلن عنه، تقع في قرية “شادير” الإيزيدية والتابعة لناحية شيراوا، والتي سيتم أنشاؤه على عدة مراحل، وفق سياسة ممنهجة.
وأوضح المرصد الحقوقي، أن “المشروع في مرحلتها الأولى يتضمن بناء 12 وحدة سكنية، تتضمن كل وحدة 3 طوابق، وفي كل طابق 4 شقق سكنية، إضافة لتشييد مسجد ومدرسة ومركز صحي وتمديد شبكة لمياه الشرب والكهرباء وشبكة الطرق والصرف الصحي”.
وأفاد المتحدث باسم منظمة حقوق الانسان عفرين ـ سوريا “إبراهيم شيخو” لـ “خبر24” اليوم الجمعة، أنه منذ حوالي أسبوع تم وضع حجر أساس لبناء مسجد ومركز لتحفيظ القرآن الكريم في قرية “شادير” التابعة لناحية شيراوا من قبل جمعية “العيش بالكرامة” الفلسطينية، وبدعم وتمويل وإشراف جمعيى “الأيادي البيضاء” الكويتية الإخوانية.
وأضاف شيخو، أن سكان قرية “شادير” هم إيزيدون وليسوا بحاجة إلى مسجد ولا إلى مركز لتحفيظ القرآن، وما هذا المخطط إلا لتغيير ديمغرافية المكان وتركيبتها السكانية.
وأشار إلى، أنه تم توطين أكثر من “500” عائلة فلسطينية في عفرين، “200” عائلة منهم ضمن مدينة عفرين، و “300” في قرية “ديربلوط” بناحية جنديرس.
وتابع، أن هذين الجمعيتين “العيش بالكرامة” الفلسطينية و”الأيادي البيضاء” الكويتية، هما منظمتين إخوانيتين عالميتين، تعملان لصلح الأجندات التركية في المنطقة، وسعيها لتغيير ديمغرافية المنطقة.
وأوضح شيخو، أن المساعي التركية في تغيير ديمغرافية المنطقة ما زالت مستمرة بوتيرة عالية، وهنالك سبعة مشاريع استيطانية قيد التنفيذ، وبعضها تم توطين عوائل المسلحين والمستوطنين فيها.
وختم الناشط الحقوقي حديثه، أن المسجد الذي وضع حجر الأساس له في قرية “شادير” الايزيدية، سمي باسم الصحابي الجليل “ابو بكر الصديق” لإيهام العالم بنشر الفكر الإسلامي، إلا أنهم ينشرون الفكر المتشدد الإخواني في المنطقة.
المصدر : خبر 24
أضف تعليق