400 امرأة وطفل من الكورد الإزيديين معرضون للخطر في مخيم الهول


 أعلن مسؤول مكتب إنقاذ المخطوفين في دهوك، حسين قائدي، أن هناك 400 امرأة وطفل كورد إزيديين لا يزالوا عالقين في مخيم الهول، وأن سلطة داعش داخل المخيم تشكل خطراً على حياتهم.


وقال مسؤول مكتب إنقاذ المختطفين في دهوك، لشبكة رووداو الإعلامية: "وفقاً لمعلوماتنا بقي 400 امرأة وطفل من الكورد الإزيديين داخل مخيم الهول، لم يتم إنقاذهم لعدّة أسباب أبرزها رفضهم الكشف عن أنفسهم".

وأضاف: "ترفض النساء الكشف عن أنفسهن بسبب سيطرة سلطة داعش حتى الآن على العوائل داخل المخيم، حيث يوجد حكماً (داعشياً) داخل المخيم، لذا هناك خطر على حياة النساء والأطفال الإزيديين داخل المخيم".
 
وكشف قائدي أنه وصلتهم معلومات عن وجود فتى إزيدي يبلغ 16 عاماً، عالق لدى عائلة داخل مخيم الهول، وقام مكتب إنقاذ المختطفين بانقاذه.

وبحسب قائدي "تم انقاذ الفتى في الأسبوع الحالي وهو لا يزال في منطقة شمال سوريا (روجآفا)، وسيتم إعادته إلى ذويه في إقليم كوردستان في الأيام المقبلة".

وفيما يتعلق بالأطفال الإزيديين العالقين في مخيم الهول، لفت مسؤول مكتب إنقاذ المختطفين إلى أن "بعض الأطفال تم اختطافهم بأعمار صغيرة من قبل داعش، وتم غسل أدمغتهم وهم غير قادرين الآن على كشف أنفسهم"، مؤكداً أن "إدارة المخيم لا تظهر أي تعاون بهذا الشأن".

سلطان محمود، وهو قريب أحد المفقودين الإزيديين، قال لشبكة رووداو الإعلامية: "بعد الانتصار على داعش كنا نأمل العثور على أقربائنا المفقودين، لكن حتى اليوم لانعرف عنهم شيئاً، نحن غير راضين عن المحاولات المبذولة، الحكومة الاتحادية في بغداد وكذلك حكومة إقليم كوردستان لم تقدم لنا شيئاً".

يذكر أنه تم تحرير 3546 كوردي إزيدي حتى الآن، من قبل مكتب إنقاذ المخطوفين والذي يتبع المكتب الخاص لرئيس إقليم كوردستان نيجيرفان بارزاني، ويدعم من قبل حكومة إقليم كوردستان.

وفي وقت سابق، انتشرت أنباء عن مغادرة 101 عائلة من مخيم الهول في شمال شرق سوريا، متوجهةً نحو مخيم الجدعة في العراق.

ووفقاً للمصادر، تتألف تلك العوائل من 385 فرداً، وأن عملية النقل تتم بإشراف الأمم المتحدة.

وبحسب المصادر أيضاً، إن تلك العوائل من أهالي الموصل الذين لجؤوا إلى سوريا، عام 2015.

ونقل مراسل رووداو في سنجار، تحسين قاسم، عن مساعد محافظ  نينوى علي عمر كبعو، أنه "تم تعليق عملية نقل تلك العوائل إلى مخيم الجدعة، إلا أنه لم يتم إلغاء عملية النقل نهائياً".

بدوره، قال المتحدث باسم وزارة الهجرة العراقية، علي عباس، لشبكة رووداو الإعلامية، إن الوزارة "لا علم لها بقدوم أي وجبة عوائل من مخيم الهول إلى نينوى، ولم يتم تبليغها رسمياً بهكذا إجراء".

وكانت لجنة الأمن والدفاع النيابية وصفت عودة أسر تنظيم داعش من مخيم الهول إلى محافظة نينوى بالأمر "الخطير"، مشيرة إلى وجود ضغوطات من التحالف الدولي على الحكومة العراقية لإعادة هذه العوائل إلى العراق.


المصدر : روداو دجتال 

ليست هناك تعليقات