قامشلو .. ممثلو قسد يرفضون مقترحاً لممثلي الحكومة السورية في الانسحاب من حي الطي

انتهت جولة أخرى من المباحثات بين ممثلي الحكومة السورية، وقوات سوريا الديمقراطية، في قامشلو دون نتائج، مع الاتفاق على عقد جولة جديدة خلال الساعات القادمة.

ووفق مصدرٍ لشبكة رووداو الإعلامية، طالب ممثلون ع الحكومة السورية خلال الاجتماع بانسحاب قوات الأمن الداخلي "الآسايش" من حارة الطي وإحلال الشرطة السورية مكان عناصر الدفاع وإنهاء المظاهر العسكرية في الحي.

الاجتماعات التي بدأت عند الساعة 10:00 من صباح اليوم ومثل الجانب السوري فيه اللواء معين خضور ومن جانب قوات سوريا المتحدث باسم وحدات حماية الشعب الكوردية، نوري محمود، وبحضور جنرال روسي، وتم الاتفاق خلال الجولة الأخيرة منها على عقد اجتماع جديد عند الـ4 من عصر اليوم السبت.

وطالب الجانب الحكومي بانسحاب قوات الآسايش من حارة الطي وإحلال الشرطة السورية محل عناصر الدفاع وانهاء المظاهر العسكرية في الحي ، حيث قوبل المقترح بالرفض من قبل ممثلي قسد.

وكان عضو مجلس قبيلة الطي، فيصل العازل، أكد أنه "لا يوجد مبرر لتواجد قوات سوريا الديمقراطية في حارة الطي ويجب أن تنسحب منها"، مشيراً إلى أن الاجتماعات في قامشلو مستمرة لتجنب سقوط المزيد من الضحايا.

وقال العازل لشبكة رووداو الإعلامية إنه إلى الآن لم تتضح الرؤية إن كانت المواجهات ستستمر في مدينة قامشلو أم سيكون هناك هدنة واتفاق جديد.

ووصف الأحداث التي وقعت في قامشلو بعملية "اجتياح قامت بها قوات الآسايش في حي الطي الذي أغلب سكانه من المكون العربي"، متهماً قوات الآسايش باستخدام كل أنواع الأسلحة الثقيلة من مصفحات ومدرعات، أسفرت عن سقوط الكثير من الشهداء من الأطفال والنساء والشيوخ".

وعن حصيلة القتلى والجرحى أشار العازل إلى "تواجد أكثر من 40 جريحاً في المستشفيات، فضلاً عن العشرات من الضحايا غالبيتهم من المدنيين"، والاجتماعات مستمرة بمساعي عدة أطراف في سبيل تجنب سقوط المزيد من الضحايا. 

وبشأن مطالبهم لإنهاء الاشتباكات في قامشلو قال: "نطالب بوقف هذا الاجتياح والخراب والدمار للحي، وبخروج الميلسيشات من الحي وأن يعود أهل الحي إلى منازلهم، فالحي يوجد فيه عناصر من حماية الدفاع الوطني، وهم عبارة عن مؤسسة أمنية تتبع للجيش ولم تقم بالاعتداء على أحد".

أما عن مطالب قوات سوريا الديمقراطية بتسليم مطلقي النار قال متسائلاً: "هل قامت قوات الأسايش بتسليم من قام بقتل 13 عسكرياً من قوات الجيش العربي السوري في مدينة القامشلي؟، وهل تم تسليم من قام بقتل شبابنا على الحواجز؟"، مشدداً على أن "مطالبهم غير شرعية، وعليهم التعامل بالمثل".

يشار إلى قوات الدفاع الوطني هي مجموعة عسكرية سورية تم تنظيمها من قبل الحكومة السورية ومهمتها المساندة في عملياته ضد المعارضة المسلحة، تعمل القوات في دور مشاة، وتقاتل مباشرة على الأرض وتنفذ عمليات بالتنسيق مع الجيش الذي يوفر لهم الدعم اللوجستي والمدفعي، من المتوقع أن القوات لديها العديد من الأعضاء الذين يتم اختيارهم من الشعب السوري أو المتطوعين، وذكر موقع غلوبال سيكيورتي أن الهدف من تشكليها أيضا كانت إعفاء القوات الحكومية النظامية من مسؤوليتها عن الأعمال العدوانية التي ارتكبتها.

وأسفرت الاشتبكات بين الطرفين إلى الآن عن سقوط ضحايا برصاص عناصر الدفاع الوطني السوري، بينهم طفل يدعى محمود البالغ من العمر 10 أعوام بعد استهدافه مع طفل آخر في شارع الوحدة بمدينة قامشلو كما أصيب شاب برصاصة في قدمه، أثناء تواجده بسوق قامشلو، حيث يتم إجراء عمل جراحي له لإخراج الرصاصة، وتجددت الاشتباكات أمس عقب خرق عناصر الدفاع الوطني لوقف إطلاق النار، الذي جرى بوساطة الشرطة العسكرية الروسية.

في حين أعلنت الإدارة الذاتية في شمال وشرق سوريا، يوم أمس الاتفاق على هدنة إنسانية لوقف إطلاق النار في حارة طي بمدينة قامشلو.

وقال المركز الإعلامي لقوى الأمن الداخلي - شمال وشرق سوريا في بيان تلقت شبكة رووداو الإعلامية نسخة منه إنه "بضمانة من قوات سوريا الديمقراطية، والقوات الروسية تم الاتفاق على هدنة إنسانية لوقف اطلاق النار في حارة طي بمدينة قامشلو".

وأوضح أنه "تم الاتفاق على هدنة مؤقتة تبدأ اليوم الجمعة الموافق 23/4/2021 الساعة 7 مساءً حتى يوم السبت الموافق 24/4/2021 الساعة 10 صباحاً لحين التوصل لاتفاق على بنود وقف إطلاق النار".

وفي وقت سابق اليوم، أعلن رئيس تجمع سوريا الواحدة، بسمان العساف، بدء جولة جديدة من المفاوضات في قامشلو لإنهاء الاشتباكات المستمرة منذ ثلاثة أيام بين قوى الأمن الداخلي (الآسايش)، وعناصر الدفاع الوطني بوجود ممثلين عن قوات سوريا الديمقراطية، وقوى الأمن الداخلي (الآسايش)، مع ضباط سوريين وروس.

ومساء الخميس، اجتمع روج هات ولات مسؤول العلاقات العسكرية في إقليم الجزيرة مع وجهاء وشيوخ ومثقفي المنطقة لبحث التطورات الأخيرة ووقف إطلاق النار في قامشلو.

كما أكد قائد القيادة المركزية الأميركية الجنرال، كينيث ماكنزي، أن قوات سوريا الديمقراطية "شريك مهم جداً لنا وهي تقوم بحماية جنودنا".

وقال ماكينزي لشبكة رووداو الإعلامية بشأن الاشتباكات التي تجري بين قوات الآسايش وعناصر الدفاع الوطني في قامشلو: "سنبذل كل ما بوسعنا لتهدئة الوضع"، مضيفاً "نريد حل مشكلة قامشلو عن طريق الحوار".

وأطلق عناصر الأمن العسكري السوري، الرصاص من من مفرزة الأمن العسكري القريبة من دوار سيفان، على حاجز مؤقت أقامته قوى الأمن الداخلي في حي البشيرية، لضبط الحالات المخالفة لحظر التجوال الكلي الذي فرضته الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا في المدينة.

وبالتزامن مع خرق عناصر الدفاع الوطني السوري لقرار وقف إطلاق النار الذي تم بوساطة روسية، تم استهداف أحد المنازل بجانب مسجد الشيخ ابراهيم، قرب حي قدوربك بقامشلو، بقذيفة، دون خسائر بشرية.

ووسط توقعات بعودة المباحثات، نجحت الشرطة الروسية في التوصل لاتفاق بوقف إطلاق النار، بين عناصر الدفاع الوطني، وقوات الأمن الداخلي "الآسايش"، في حي الطي بقامشلو.

الاتفاق الذي تم التوصل إليه في وقت مبكر من فجر أمس الخميس (22 نيسان 2021)، تضمن وقف تام لإطلاق الرصاص وإزالة جميع المظاهر المسلحة في المدينة وعودة الحياة الطبيعية، لها مع تواجد دوريات روسية ثابتة بمحيط حي الطي، وأخرى من المشاة في شوارع المدينة وذلك لضمان حسن تنفيذ الاتفاق الذي دخل حيز التنفيذ فور إبرامه".

ووفق بيان قوى الأمن الداخلي في شمال وشرق سوريا، هاجمت عناصر الدفاع الوطني حاجزاً لقوى الأمن الداخلي بالقرب من حي الطي في مدينة قامشلو في حوالي الساعة الـ 22:00 من ليلة الأربعاء، ما أسفر عن فقدان أحد أعضاء قوى الأمن الداخلي التي ردت على الهجوم حياته.
 
وكانت قوى الأمن الداخلي في شمال وشرق سوريا، تمكنت من التقدم في داخل حي الطي بمدينة قامشلو مع استمرار المواجهات مع عناصر الدفاع الوطني.

وقالت قوى الأمن "الآسايش" في بيانها: "تستمر مرتزقة ميليشيا الدفاع الوطني بأفعالها الرامية لضرب حالة الاستقرار والأمن في مدينة قامشلو، حيث أقدم أحد عناصر مرتزقة ميليشيا الدفاع الوطني على اطلاق النار على حاجز قواتنا عند دوار الوحدة بمدينة قامشلو، مساء يوم الثلاثاء 20 نيسان، ما أدى لاستشهاد أحد أعضاء قواتنا متأثراً بجراحه التي أصيب بها".

وأضافت: "إننا في قوى الأمن الداخلي لن نتوانى لحظة واحدة بالدفاع عن أنفسنا والقضاء على كل محاولات الميليشيا في استهداف نقاطنا الأمنية وبثها للفتنة وزرع حالة عدم الاستقرار لأهالي مناطقنا، مؤكدين على التعامل بكل حزم مع هذه الأفعال".

المركز الإعلامي لقوى الأمن الداخلي في شمال وشرق سوريا، أعلن فقدان أحد عناصر "الآسايش" حياته وجرح آخر إثر المواجهات مع عناصر الدفاع الوطني.

عضو قوات "آسايش" قامشلو، الذي فقد حياته هو خالد ملحم عثمان، إثر إستهدافه من قبل عناصر الدفاع الوطني السوري، على نقطة التفتيش على شارع الوحدة بمدينة قامشلو، كان من المنتسبين لتلك القوات في قامشلو، منذ 1 كانون الأول 2012.

 

المصدر : روداو دجتال

ليست هناك تعليقات