عضو بمجلس الشعب السوري لرووداو: المواجهات في قامشلو ستزيد الأمور تعقيداً


 أكد عضو مجلس الشعب السوري نضال المهنا، أن المواجهات التي تشهدها مدينة قامشلو في كوردستان سوريا، تتزامن مع قرب الانتخابات السورية، لتزيد الأمور تعقيداً.


وقال المهنا لشبكة رووداو الإعلامية، اليوم الأربعاء (21 نيسان 2021)، "قامت القوات التابعة للإدارة الذاتية بالاعتداء والهجوم على حي طي بالقامشلي في أماكن يتواجد بها الدفاع الوطني ويأتي هذا الهجوم في سلسلة من الاعتداءات تقوم بها هذه القوة المدعومة والمحمية من قوى خارجية تحتل الأراضي السورية وتستغل غياب الدولة الأم عن جزء عزيز وغالي".

المهنا أضاف، "يتزامن هذا الاعتداء مع الانتخابات الدستورية التي ستجري في سوريا خلال الشهر القادم لتزيد من تعقيد الأمور بأوامر يراها أي مراقب أنها بإيحاءات خارجية حاولت تفتيت المجتمع السوري باستغلال بعض الأطراف التي تنادي بتقسيم البلاد وسرقة موارده"، مشراً إلى أنه يترافق مع تصعيد يطال مناطق تماس احتكاك واسعة في منطقة الجزيرة، وفق وصفه.

من وجهة النظر البرلمانية والشعبية والحكومية إن أي جهة من الداخل السوري تتعامل مع قوى محتلة من أجل وعود من هنا وهناك لا يمكن أن تتحقق، وهي مضيعة للوقت وتؤدي إلى المزيد من نزيف دماء الأبرياء ولا تخدم التوصل إلى أفضل الحلول لترميم النسيج الاجتماعي السوري، وتؤدي خدمة مجانية للأجنبي، والتاريخ البعيد والقريب يؤكد ذلك،  بحسب المهنا.

المهنا لفت إلى أنه "أياً كان شكل هذه الاعتداءات وتصاعدها في تلك المرحلة لن تؤثر على أي نتيجة يمكن أن تتوصل إليها المسارات الدستورية التي تجري في سوريا، وهناك تجربة أن سوريا قامت بجملة من الاستحقاقات الدستورية على مستوى الإدارة المحلية وعلى مستوى الشعب وعلى المستوى الرئاسي وبالتالي كل هذا الذي يجري سيؤدي إلى المزيد من التعقيد من دون أن تحقق الجهة التي تقف وراء هذه الاعتداءات".

بدوره، رأى عضو المكتب السياسي في الحزب السوري القومي الاجتماعي، طارق الأحمد، أن هنالك "قوى خارجية" تقف خلف المواجهات التي يشهدها أحد أحياء مدينة قامشلو في كوردستان سوريا.

الأحمد قال لشبكة رووداو الإعلامية، خلال اتصالٍ هاتفي من العاصمة السورية دمشق، اليوم الأربعاء (21 نيسان 2021): "نتمنى أن لا تراق الدماء في هذه المنطقة الحبيبة، التي يحبها كل السوريين".

الأحمد دعا إلى أن "تكون خيرات المنطقة لكل السوريين"، مضيفاً أن "المواجهات لا تشكل تهديداً على الانتخابات في سوريا، إلا انها جاءت في هذا الوقت للتأثير على سير العملية الديمقراطية في سوريا، تاركاً التحليل للمواطنين حول أسباب نشوبها في هذا الوقت".

تمكنت قوى الأمن الداخلي في شمال وشرق سوريا، من التقدم في داخل حي الطي بمدينة قامشلو مع استمرار المواجهات مع عناصر الدفاع الوطني.

 وأفاد مراسل رووداو، صباح اليوم الأربعاء (21 نيسان 2021)، بأن قوات الآسايش تتقدم داخل الشارع الرئيسي في حي الطي بقامشلو.

وعقب هدوءٍ نسبي ساد المواجهات بين قوى الأمن الداخلي من جهة وعناصر الدفاع الوطني في حي الطي، عادت حدة المواجهات لترتفع فجر اليوم بمدينة قامشلو.

وارتفعت حدة المواجهات عند الساعة الـ 03:00 حيث استخدمت عناصر الدفاع الوطني الأسلحة الثقيلة في هجومها على قوى الأمن الداخلي واستهدفتها بقذائف الهاون، ولاتزال الاشتباكات مستمرة.

ووفق بيان قوى الأمن الداخلي في شمال وشرق سوريا، هاجمت عناصر الدفاع الوطني حاجزاً لقوى الأمن الداخلي بالقرب من حي الطي في مدينة قامشلو في حوالي الساعة الـ 22:00 من ليلة أمس، ما أسفر عن فقدان أحد أعضاء قوى الأمن الداخلي التي ردت على الهجوم حياته.

وقالت قوى الأمن "الآسايش" في بيانها: "تستمر مرتزقة ميليشيا الدفاع الوطني بأفعالها الرامية لضرب حالة الاستقرار والأمن في مدينة قامشلو، حيث أقدم أحد عناصر مرتزقة ميليشيا الدفاع الوطني على اطلاق النار على حاجز قواتنا عند دوار الوحدة بمدينة قامشلو، مساء يوم الثلاثاء 20 نيسان، ما أدى لاستشهاد أحد أعضاء قواتنا متأثراً بجراحه التي أصيب بها".

وأضافت: "إننا في قوى الأمن الداخلي لن نتوانى لحظة واحدة بالدفاع عن أنفسنا والقضاء على كل محاولات الميليشيا في استهداف نقاطنا الأمنية وبثها للفتنة وزرع حالة عدم الاستقرار لأهالي مناطقنا، مؤكدين على التعامل بكل حزم مع هذه الأفعال".

المركز الإعلامي لقوى الأمن الداخلي في شمال وشرق سوريا، أعلن فقدان أحد عناصر "الآسايش" حياته وجرح آخر إثر المواجهات مع عناصر الدفاع الوطني.

بدوره أكد مراسل شبكة رووداو الإعلامية، أن المواجهات أسفرت عن سقوط 6 قتلى وإصابة 5 آخرين من عناصر الدفاع الوطني بجروح وسط استمرار الاشتباكات في حارة طي.

وحدثت المواجهات بين قوى الأمن الداخلي "الآسايش" وعناصر من الدفاع الوطني السوري، أمس الثلاثاء (20 نيسان 2021)، في حارة الطي بدوار الوحدة، في قامشلو ولا تزال مستمرة بشكلٍ متقطع.
 
من جانبها، قامت قوى الأمن الداخلي "الآسايش"، بتطويق المربع الأمني في مدينة قامشلو، بعد المواجهات المسلحة.

مراسلة شبكة رووداو الإعلامية فيفيان فتاح، أفادت صباح اليوم الأربعاء (21 نيسان 2021)، أن المواجهات لا تزال مستمرة منذ الـ9 من مساء أمس حتى صباح اليوم.

وأضافت، أنه لا تزال إطلاقات متقطعة تسمع، كما لا تزال حارة الطي في قامشلو محاصرة.

مراسلة رووداو أكدت أيضاً، أن بعض المواطنين من سكان حارة الطي، تركوا منازلهم ولجؤوا إلى القرى المجاورة، خوفاً من المواجهات المسلحة.

وقوات الدفاع الوطني هي مجموعة عسكرية سورية تم تنظيمها من قبل الحكومة السورية ومهمتها المساندة في عملياته ضد المعارضة المسلحة، تعمل القوات في دور مشاة، وتقاتل مباشرة على الأرض وتنفذ عمليات بالتنسيق مع الجيش الذي يوفر لهم الدعم اللوجستي والمدفعي، من المتوقع أن القوات لديها العديد من الأعضاء الذين يتم اختيارهم من الشعب السوري أو المتطوعين، وذكر موقع غلوبال سيكيورتي أن الهدف من تشكليها أيضا كانت إعفاء القوات الحكومية النظامية من مسؤوليتها عن الأعمال العدوانية التي ارتكبتها.

وفقا لصحيفة واشنطن بوست ووول ستريت جورنال، كان إنشاء هذه المجموعة ناجحاً، كما أنها لعبت دورا حاسماً في تحسين الوضع العسكري للقوات الحكومية في سوريا من صيف 2012، عندما توقع العديد من المحللين أن سقوط الحكومة بات قريباً.


وتأتي هذه المواجهات في وقتٍ، تشهد فيه مناطق الإدارة الذاتية في شمال وشرق سوريا، حظراً وقائياً للتجوال، عقب تفشي فيروس كورونا، حيث أصيب حتى الآن 14281، كما توفي 469، وسط نقص في الأدوية، إلى جانب بقاء المواطنين في منازلهم دون عمل يؤمن خبزهم اليومي.

وبالإضافة للأزمة الاقتصادية التي تشهدها المنطقة، وتدهور سعر صرف الليرة السورية مقابل الدولار، والغلاء الفاحش في الأسعار، تشهد المنطقة جفافاً، حيث شحت الأمطار خلال الأشهر الأخيرة، وهي اكثر الأشهر التي تحتاج فيها المحاصيل الزراعية للماء، حيث لا أمل في انقاذ الموسم الزراعي لهذا العام.


المصدر : روداو دجتال

ليست هناك تعليقات