"كوهين" للواجهة مجدداً.. غرض شخصي يعود لإسرائيل
تسلمت إسرائيل من سوريا اليوم الثلاثاء "غرضا شخصيا" تعود ملكيته لجاسوسها إيلي كوهين الذي أعدمته دمشق في 18 مايو 1965 شنقا، من دون أن يتم الكشف عن نوع الغرض الذي تم تسليمه أولا إلى الروس الذين يبحثون في مقبرة مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين جنوب دمشق عن رفات كوهين، بحسب ما نقلت قناة i24NEWS التلفزيونية الإسرائيلية عن مصدر من حكومة النظام السوري ذكر أيضا أن الغرض يمكن أن يكون بقايا ملابسه، أو بعضا من وثائق تخصه.
وتحدث رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، في مقابلة أجرتها معه القناة التلفزيونية مساء الثلاثاء، وألمت "العربية.نت" بتفاصيلها من موقع القناة التلفزيونية، فذكر أن "عمليات البحث عن رفات كوهين في سوريا جارية بالفعل هذه الأيام" وهو أول تصريح رسمي إسرائيلي بشأن كوهين في سوريا، وهو ما نجد المزيد عنه في الفيديو المعروض.
أما النظام السوري، فذكر للقناة أن سوريا وروسيا على خلاف حول الثمن الذي ستدفعه إسرائيل مقابل كل معلومة إضافية تتعلق بالجاسوس الإسرائيلي، فيما نقلت القناة عن مصدر روسي، مقرب من المخابرات الروسية التابعة لهيئة الأركان العامة للقوات المسلحة، قوله إن السوريين قدموا للجنود الروس خرائط تفصيلية للمنطقة المحيطة بمخيم اليرموك للاجئين، بؤرة البحث عن الرفات، وهذه هي المرة الأولى التي يؤكد فيها مصدر روسي إجراءات البحث عن رفات الجاسوس بالتعاون بين قوات الجيش السوري والروسي.
والمعروف أن إيلي كوهين بدأ أنشطته السرية في 1961 بسوريا، منتحلا اسم "كامل أمين ثابت" طوال 4 سنوات، تمكن خلالها من تطوير علاقات متينة وأصبح قريباً من رأس الحكومة السورية حينها. وقد استغل ذلك في نقل معلومات استخباراتية قيمة لإسرائيل بشأن انتشار الجيش السوري في هضبة الجولان.
النظام ينفي
يشار إلى أن النظام السوري كان نفى حدوث أي عمليات تبادل أسرى بينه وبين إسرائيل على الرغم من إعلان الجيش الإسرائيلي الشهر الماضي عن عملية.
فقد توسط الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في صفقة تتضمن إطلاق سراح إسرائيلية اعتُقلت بعد دخولها بالخطأ إلى القنيطرة، ومعلومات عن رفات إسرائيليين في سوريا، مقابل إفراج تل أبيب عن سجناء سوريين في معتقلاتها، كما حصل في صفقة سابقة قادتها موسكو بين تل أبيب ودمشق في 2019، وسط توقعات في أن تكون هذه العملية مساهمة لتراكم جهود روسية أوسع ترمي لنقل الأمور من المستوى الأمني والعسكري والإنساني إلى السياسي والعسكري على الأرض.
المصدر : الحدث
أضف تعليق