غوتيريش يدعو لإبقاء حدود سوريا مفتوحة لتمرير المساعدات
قال الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيريش إنّ إغلاق المعبر الحدودي الأخير المؤدي إلى سوريا قد يتسبب بوقف توزيع اللقاحات المضادة لفيروس كورونا في شمال غرب هذا البلد.
وتمر المساعدات الإنسانية إلى سوريا راهنا فقط عبر معبر باب الهوى عند الحدود التركية الذي تعبره حوالي ألف شاحنة شهريا.
وفي العام 2014، سمح مجلس الأمن الدوليّ بعبور المساعدات من أربع نقاط حدودية لكن تم تقليصها العام الماضي، بعد اعتراضات من روسيا والصين، وبقي معبر باب الهوى وحده مفتوحا لفترة مبدئية مدتها 12 شهرا.
وقال غوتيريش إنّه من الضروري تمديد أجل العمليات من خلال المعبر لعام إضافي.
وأفاد خلال خطاب تناول فيه الوضع المأسوي في سوريا بعد حرب مستمرة منذ عشر سنوات بأنّ "الفشل في تمديد تصريح الأمم المتحدة سينهي خطط الأمم المتحدة لتوزيع اللقاحات المضادة لكوفيد-19 لملايين السكان في شمال غرب سوريا ويقلل إلى حد كبير من العمليات الإنسانية الأساسية".
وتابع أن "شحنات الأغذية والمساعدات الإنسانية الأخرى للأمم المتحدة ستتوقف فورا. أغذية أقل تعني معاناة أكثر ونزاع أكثر".
وأتى كلام غوتيريش غداة مطالبة وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن بإعادة فتح معابر إيصال المساعدات الإنسانية عند الحدود السورية المغلقة منذ 2020 بضغط من روسيا.
وتقول روسيا، الحليف الرئيسي للنظام السوري، إنّ ولاية الأمم المتحدة على الحدود تنتهك سيادة سوريا وأشارت إلى رغبتها في إغلاق معبر باب الهوى مع نهاية التصريح الأممي الراهن في تموز.
وخاطب غوتيريش الأمم المتحدة فيما التئم مانحون دوليون عبر الانترنت في حدث استضافته بروكسل لجمع مليارات الدولارات كمساعدات جديدة للسوريين. وتعهد المانحون تقديم 6,4 مليارات دولار.
وقال الأمين العام "تسعة من أصل عشرة سوريين يعيشون الآن في الفقر، مع معاناة 60 بالمئة من السكان من خطر الجوع هذا العام في أكبر عدد على الإطلاق في تاريخ النزاع السوري".
وأوضح أنّ النزاع في سوريا تسبّب بأكبر أزمة لاجئين في العالم وأن الأموال الجاري جمعها في بروكسل تستهدف مساعدة نحو 12,3 مليون شخص في سوريا و5,6 ملايين لاجئ سوري في المنطقة.
وفيما يتعلق بالجائحة، أوضح أنه من الصعب معرفة إلى مدى تأثير كوفيد-19 على السوريين بسبب ضعف الاختبارات.
وتوفي أكثر من ألفي شخص رسميا جراء الفيروس الفتاك.
وأفاد غوتيريش أنّه تم تقديم طلبين لسوريا لاستخدام آلية كوفاكس التابعة لمنظمة الصحة العالمية والرامية لتوفير اللقاح للدول المحتاجة.
وأشار إلى أنّ هناك خططا جارية لتسليم الدفعة الأولى منها في الأسابيع المقبلة، تغطي حوالى ثلاثة في المئة من السكان.
وأوضح أنه "تم تخصيص مليون جرعة أولية لوزارة الصحة السورية، بما في ذلك 100 ألف جرعة لشمال شرق سوريا. و224 ألف جرعة أولية مخصصة لشمال غرب سوريا".
أضف تعليق