المرأة في روجافا تطالب المجتمع الدولي دعم مشاركتها في عمليات حل الأزمة السورية
طالبت رئيسة الهيئة الإدارية لشبكة قائدات السلام “ستير قاسم” المجتمع الدولي بدعم مشاركة المرأة السورية في عمليات حل الأزمة السورية سواء في مفاوضات الحل السياسي في جنيف، وأيضاً تشكيلة اللجنة الدستورية.
جاء ذلك خلال كلمة لها أثناء مشاركتها في مؤتمر بروكسل الخامس الخاص بالأزمة السورية، حيث قالت قاسم: أن “مما لا شك فيه أن الأزمة السورية المستفحلة منذ أكثر من عشر سنوات وتداعياتها الكارثية من قتل ودمار وتشريد وهجرة ونزوح، قد أثقلت كاهل المرأة ووضعتها في مواجهة واقع مرير استوجب منها التعامل معه والعمل على تجاوزه”.
وتابعت، “لكن لفت الانتباه إلى الدور الهام المنوط بها لتجاوز هذه الأزمة في شمال وشرق سوريا، وبسبب حالة من الاستقرار النسبي الذي رسخته الإدارة الذاتية الديمقراطية، وشاركت المرأة في تأسيسها، انطلقت المرأة للعمل وبخطوات تاريخية واستناداً على الإرث النضالي للمرأة السورية، استطاعت أن تقود ناصية التغيير بمشاركتها وبناءً على مبدأ المناصفة، في المجالات السياسية والاجتماعية والإدارية والعسكرية والاقتصادية، ولعل إصدار قانون خاص بالمرأة وتطبيقه في شمال وشرق سوريا، من أهم المكتسبات التي حققتها المرأة بنضالها”.
وأضافت قاسم، “بالرغم من هذا الحراك النسوي اللافت، يتم إقصاء المرأة وتهميشها في شمال وشرق سوريا في القضايا المتعلقة ببلدها سوريا، مثل إبعادها عن مفاوضات الحل السياسي في جنيف، وعن تشكيلة اللجنة الدستورية ولاسيما من قائمة المجتمع المدني”.
وطالبت بالقول: “إنني كناشطة مدنية ومن منطلق إيماني بدور المرأة الهام، أطالب المجتمع الدولي من خلال منبركم الكريم بدعم مشاركة المرأة في مفاوضات الحل السياسي للأزمة السورية، وتشكيلة اللجنة الدستورية بما يتناسب مع حجم الإنجازات والمكتسبات التي حققتها على أرض الواقع، كما أطالب المجتمع الدولي بوضع حد للانتهاكات الممنهجة بحق المرأة في سوريا، ولاسيما في المناطق المحتلة من قبل الدولة التركية والفصائل المرتبطة بها في شمال وشرق سوريا، كعفرين وتل أبيض وسري كانيه، وإرسال لجنة تقصي الحقائق والوقوف على هذه الانتهاكات الموثقة في التقرير الصادر في 14/سبتمبر 2020، عن اللجنة المستقلة التابعة لمجلس حقوق الانسان”.
وشددت بالقول: إن “المرأة التي حاربت الإرهاب العالمي المتمثل بتنظيم داعش نيابة عن الإنسانية جمعاء، تنتهك حقوقها وانسانيتها أمام مرآى ومسمع المجتمع الدولي، ويتم إقصائها في مشاركة حل أزمة بلدها سوريا تحت ضغوط إقليمية وبذرائع واهية، ويقيناً أن أي حل للأزمة السورية لن يكون شاملاً إذا تم إقصاء المرأة من المشاركة فيه، بما يتوافق مع اتفاقيات والقرارات الدولية، التي نصت على أهمية المشاركة السياسية للمرأة في المفاوضات ومراكز صنع القرار”.
المصدر : xeber24
أضف تعليق