حكم الإعدام بحق امرأة قتلت زوجها بمشاركة عشيقها في حمص
بالتزامن مع ارتفاع جرائم القتل والخطف مع تردي الوضع المعيشي في المجتمع السوري، أصدرت المحكمة العسكرية التابعة للنظام في محافظة حمص حكم الإعدام بحق امرأة قتلت زوجها بمشاركة عشيقها، وذلك بعد ثلاثة محاولات فاشلة لقتله.
وبحسب وسائل إعلام موالية، اتفقت “ش .ف” على قتل زوجها “ص .ي” بالتشارك مع عشيقها “س .ل” بهدف التخلص من زوجها والتمكن من زواجها فيما بعد، وبعد ثلاث محاولات فاشلة، لم تتمكن الزوجة قتل الزوج من خلالها، نجحت في محاولتها الرابعة، حيث أبلغت الزوجة عشيقها بأنّ وليمةً عائليةً ستقام في المنزل، وأنّ عملية القتل ستتم بعد خروج المدعويين.
وبعد تأكد القاتل من خروج المدعويين واستكشافه للشارع ورصده مغادرة المدعويين منزل الزوج، أطلق العشيق من خلال باب المنزل المفتوح أكثر من 15 طلقة على المغدور ليسقط قتيلاً على الفور، فيما لاذ هو بالفرار مستقلاً درّاجته الناريّة.
وتم كشف الجريمة عن طريق ابنتي الزوجة اللتين سمعتا صوت رجلٍ غريب في غرفة والدهما قبل يوم من مقتله، فحاولتا فتح الباب الذي كان مقفلاً فلم تستطيعا، لكنهما استطاعتا سماع حديث جرى بين والدتهما والعشيق، فحواه اتفاق الزوجة مع العشيق على قتل الزوج.
بعد الفشل بفتح الباب اختبأت البنتان لتشاهدا وجه القاتل لحظة خروجه من غرفة والدهما، وتمكنتا من الحصول على هاتف والدتهما حيث قرأتا الرسائل المتبادلة بين والدتهما وعشيقها، والتي يتفقان فيها على قتل الزوج، لكنّ الخوف استبد بالطفلتين فلم يطلعا والدهما في حينه على ما حدث.
في اليوم التالي أطلعت البنتان والدهما على تفاصيل الأمر بما فيه رسائل والدتهم مع عشيقها، الأمر الذي أحدث له صدمةً كبيرة لكنه لم يبد أية ردة فعلٍ أمام بناته، ولم يطلع أحداً على الأمر، وعلى ما يبدو أنّ الوقت لم يتح للزوج متابعة الموضوع، حيث كانت طلقات القاتل بانتظاره.
بعد مقتل الزوج، أبلغت البنتان الشرطة بما لديهما من معلومات، ليتم فيما بعد القبض على الزوجة وعشيقها حيث اعترفا بالجريمة المنسوبة إليهما، لتصدر في وقتٍ لاحق المحكمة العسكرية بحمص حكم الإعدام بحقهما.
والجدير ذكره، شهد مناطق سيطرة النظام السوري، حالة غير مسبوقة من ارتفاع عدد الجرائم التي باتت تسجل بشكل يومي، الأمر الذي بدأ يثير الكثير من التساؤلات عن الأسباب التي تقف وراء ذلك، واصفين الوضع بأنه بات أشبه بـ “الغابة”.
المصدر : xeber24
أضف تعليق