المجلس الوطني الكوردي: نسعى لإيقاف انتهاكات الفصائل المدعومة من تركيا في عفرين ورأس العين


 أكد المجلس الوطني الكوردي، أنه يسعى بكافة السبل "الدبلوماسية المتاحة" للتواصل مع الأطراف الدولية والإقليمية ذات الصلة بالشأن السوري ومنظمات حقوق الإنسان "من أجل وقف الانتهاكات الجسيمة والجرائم التي ترتكب بأيدي المجموعات المسلحة المدعومة تركياً بحق أبناء شعبنا في كل من عفرين، وسري كانيه (رأس العين)، وكري سبي ( تل أبيض )".


وشدد المجلس الوطني الكوردي في بيان، اليوم الخميس (11 آذار 2021)، تلقت شبكة رووداو الإعلامية نسخة منه، بمناسبة الذكرى السنوية السابعة عشرة "لإنتفاضة الشعب الكوردي في سوريا" على أنه يرفض كل محاولات التغيير الديمغرافي في عفرين وسري كانيه (رأس العين)، وكري سبي ( تل أبيض )، ويناشد المجتمع الدولي للإسراع بوضع حلٍ سياسي جذري للأزمة السورية وفق مسار جنيف وقرار مجلس الأمن  2254".

وفيما يلي نص بيان المجلس الوطني الكوردي

بمناسبة انتفاضة 12 آذار 

في الثاني عشر من آذار تمر الذكرى السنوية السابعة عشرة لإنتفاضة الشعب الكردي في سوريا، والتي اندلعت عام 2004 بعد المجزرة الدموية التي ارتكبتها قوات النظام في الملعب البلدي بقامشلو؛ إثر فتنة مبيّتة للإيقاع بين أبناء البلد الواحد من العرب والكرد ، عندما قام المشجعون المندسون بين جماهير نادي الفتوة القادمين من مدينة دير الزور باستفزاز جمهور نادي الجهاد على أرض ملعب قامشلو، من خلال رفعهم لشعارات وترديد هتافات تسيء الى الكرد ورموزهم القومية ومقدساتهم في محاولة بائسة من النظام وقت ذاك لإذكاء نار الفتنة بين الشعب السوري، وسعياً منه إلى إلهائه وصرف الأنظار عن استبداده وفساده. 

واستكمالاً لما كان مرسوماً له من قبل أجهزة النظام والعقلية الشوفينية، فقد أُُطلق الرصاص الحي على الحشود من الأبناء الكرد بأمر مباشر من المسؤولين الأمنيين، وسقط عدد من الشهداء والجرحى، وفي اليوم التالي وأثناء تشييع جثامين الشهداء تعرّض المشيعون الكرد مجدداً لرصاص أجهزة الأمن وأزلام النظام مما أدى إلى سقوط كوكبة أخرى من الشباب الكرد العزل، ليهبَّ على إثرها أبناء الشعب الكردي في جميع المناطق الكردية، وفي المدن السورية الأخرى المتواجدة فيها بانتفاضة امتلأت بها الشوارع والساحات منددين بالمجزرة المروعة ومطالبين بالتحقيق وتقديم الجناة ومن يقف وراءهم إلى العدالة ووضع حد للظلم الذي يتعرض له الشعب الكردي طيلة عقود من الزمن في ظل حكم استبدادي شوفيني ، وكانت للمرأة الكردية وشبابها دوراً فعالاً إلى جانب التضامن المميز من قبل الأشقاء في إقليم كردستان العراق وقيادته و كذلك حملات التنديد الواسعة في أوروبا ضد هذا الفعل الإجرامي الذي قام به النظام ضد شعب أعزل في قامشلو .

كانت انتفاضة الثاني عشر من آذار ردة فعل طبيعية، و تعبيراً عن رفض الشعب الكردي في سوريا لمجمل المشاريع الشوفينية والسياسات الاستثنائية الجائرة التي اتبعتها الأنظمة و الحكومات المتعاقبة في سوريا بحق شعب يعيش على أرضه التاريخية ويرفض كل أشكال الإضطهاد االعنصري الذي مورس بحقه .

وتخليداً لذكرى الانتفاضة وشهدائها أقرت الحركة السياسية الكردية باتخاذ يوم 12 آذار من كل عام يوماً للشهيد الكردي في كوردستان سوريا .

إن المجلس الوطني الكردي، وفي هذا المنعطف الدقيق الذي تمر بها سوريا عامة، والمناطق الكردية خاصة، يؤكد بأنه سيبقى حاملاً لمشروعه الوطني والقومي في كافة المحافل الإقليمية و الدولية ذات الصلة بالشأن السوري، ويسعى بكافة السبل الدبلوماسية المتاحة، وبنضاله السلمي الديموقراطي للتواصل مع الأطراف الدولية والإقليمية ومنظمات حقوق الإنسان من أجل وقف الانتهاكات الجسيمة والجرائم التي ترتكب بأيدي المجموعات المسلحة المدعومة تركياً بحق أبناء شعبنا في كل من عفرين و سري كانيه(رأس العين) وكري سبي( تل أبيض )، كما ويرفض كل محاولات التغيير الديموغرافي في تلك المناطق، ويناشد المجتمع الدولي للإسراع بوضع حلٍ سياسي جذري للأزمة السورية وفق مسار جنيف وقرار مجلس الأمن  2254 .

وفي الوقت الذي يحي المجلس ذكرى يوم الشهيد الكردي ؛ يعاهد شعبنا بمواصلة العمل و النضال حتى ضمان حقوقه دستوريا ، وإيجاد حل سياسي عادل لقضيته القومية وتأمين حقوقه وفق العهود والمواثيق الدولية وإلغاء كافة المشاريع الاستثنائية المطبقة بحقه .

كما ويؤكد المجلس الوطني الكردي بهذه المناسبة، على موقفه الثابت والاستراتيجي حيال وحدة الموقف الكردي وأهمية التوصل إلى إتفاق شامل تحقق شراكة حقيقية تأخذ بالاعتبار مصالح شعبنا ويحقق طموحه في العيش بحرية وكرامة وسلام . 

– المجد والخلود لشهداء الشعب الكردي في يوم انتفاضته المجيدة، ولكل شهداء حرية سورية
– الخزي والعار للقتلة والمجرمين . 

ليست هناك تعليقات