عزير كلنج: صوت أوجلان هو صوت الأمان والسلام
وأطلق معتقلو حزب العمال الكوردستاني (PKK) وحزب حرية المرأة الكوردستانية (PAJK) بتاريخ 27 تشرين الثاني عام 2020 حملة الإضراب المفتوح عن الطعام في سجون تركيا ، بهدف إنهاء العزلة المشددة المفروضة على عبدالله أوجلان في سجن جزيرة إمرالي ذو الحراسة المشددة نموذج F منذ 21 عاماً، واستنكاراً لانتهاكات حقوق الإنسان وممارسات سلطات السجون ضد المعتقلين، وتتواصل حملة المعتقلين المضربين بمشاركة المجموعة الـ 22 في يومها الـ 110 على التوالي.
ومن جانبه تحدث الرئيس المشترك في حزب الشعوب الديمقراطي HDP عزير كلنج بخصوص العزلة التي تطال أوجلان في سجن إمرالي و وضع المعتقلين الذين يشاركون في حملة الإضراب المفتوح عن الطعام، وذكر إنه يجب أن يتم إنهاء العزلة في أقرب وقت ممكن.
وذكر كلنج، أن أوجلان لديه القدرة على حل المشاكل والأزمات في الشرق الأوسط، وقال: " أن العزلة المفروضة على أوجلان مخالفة للقانون وغير مقبولة في كل الأحوال، فالعزلة منافية للأخلاق والإنسانية، هي جريمة ضد الإنسانية، ومن خلال سياسات العزلة السلطات تمهد الطريق للفوضى والأزمات، وتتعمق بالحرب والأزمة الاقتصادية يوماً تلو الأخر، لهذا أن صوت أوجلان هو صوت السلام والأمان في البلاد، ولكي يتم وضع حد لهذه المشاكل والأزمات يجب أن ينال عبدالله أوجلان حريته على الفور، لأنه في مثل هذا الوضع سيكون للحل تأثير إيجابي على جميع المجالات، سوف يؤثر على العمال والكادحين في جميع أنحاء كوردستان، لأن هذه العزلة يتم فرضها بنفس الوقت على المجتمع بأسره، و على الجميع دعم ومساندة مطالب إنهاء العزلة. لأن العزلة ليست مفروضة على السجناء فقط، بل إنها مفروضة على جميع الشعوب الذين يعيشون في الشرق الأوسط.
أمثلة عن لأخلاقية نظام إمرالي لا يوجد مثيل لها في أي بلد
وأشار كلنج إلى أن انتهاك الحقوق في إمرالي منتشر في كل مكان، وتابع قائلاً: "يتم انتهاك أبسط حقوق الإنسان للمعتقلين من قبل الحكومة التركية. كما أنه يتم ممارسة سوء المعاملة ضد المعتقلين وفرض عقوبات الانضباط عليهم، تزامناً مع هذه الممارسات تقوم السلطات بتفتيش الأشخاص في السجون وخارجها عراة، أن العزلة قد أثرت سلباً على جميع مجالات المجتمع والآن يتم فرض العزلة على الناس أيضاً".
كما أن الأمثلة اللأخلاقية وانتهاكات نظام إمرالي لا يوجد مثلها في أي مكان في العالم، وأوجلان ليس لوحده هنا. فالسيد أوجلان هو صوت وإرادة حرة لملايين الأشخاص. سيؤدي سماع صوت والمعلومات عن أوجلان إلى هدوء الشرق الأوسط وبدء مرحلة جديدة فيها. لن تحدث مثل هذه الأزمات والمشاكل الكبيرة خلال مواصلة مرحلة حل الأزمة، ولكن مع انتهاء الحوار والاجتماعات بدأ قتل الناس في جغرافيتنا، كما أن الناس يضطرون إلى الهجرة والفرار تاركين مياههم وأرضهم خلفهم، وأنهم يواجهون صعوبات اقتصادية كبيرة، لذا يجب أن يتم رفع العزلة في أسرع وقت ممكن حتى أن يعيش الشعب في سلام وأمان".
ستستمر الأزمة في حال استمرار العزلة
وذكر كلنج أثناء حديثه، أنه إذا لم يتم إنهاء العزلة فأن الأزمة الحالية أيضاً لن تنتهي، وأضاف: " إذا لم تكن هناك عزلة، وإذا كان قد تم حل القضية الكوردية ديمقراطياً لما خصصت تركيا ميزانية من أجل الحرب، فإذا كانت العزلة غير مفروضة على الشعب لكان الناس يطالبون بحقوقهم ولكان أسسوا الديمقراطية في هذا البلد، ستستمر الأزمة في حال لم يتم حل القضية الكوردية والصراع، فأن أوجلان هو المتحدث الرئيسي للقضية الكوردية، وعندما ينظر المرء إلى الوضع في تركيا، يرى أن جميع الطرق السياسية التي تؤدي إلى الحوار والنقاشات مسدودة والوضع في البلاد خطير، إذا تم الحوار ورؤية القائد في مثل هذا الوضع، ستتنفس تركيا ويتم تشكيل السلام فيها".
مطالب المعتقلين المضربين هي مطالبنا أيضاً
وسلط كلنج في ختام حديثه، الضوء على حملات الإضراب المفتوح عن الطعام في سجون تركيا وقال: " أن العزلة منتشرة ومفروضة على المجتمع عامة، وأن جميع السياسيين والمؤيدين للديمقراطية أيضاً تطالهم العزلة ، لا يضع أحد حياته عبثاً لمواجهة الخطر والموت، وقبل أن نفقد أحداً من رفاقنا المضربين بداخل السجون يجب أن يتم سماع مطالب المعتقلين المضربين عن الطعام وتحقيقها على الفور".
المصدر : وكالة انباء الفرات
أضف تعليق