إقليم كوردستان يطلق مناشدة للعالم مع بدء مؤتمر دعم سوريا
أطلق إقليم كوردستان مناشدة لدول العالم إزاء اللاجئين السوريين الذين لاذوا بأراضيه طلباً للأمان، وقال إن على العالم تقديم المزيد من الدعم لهم في الوقت الذي يرزح فيه الإقليم تحت أزمة مالية خانقة وموجة عاتية ثانية من وباء كورونا.
واستضافت بروكسل بالتعاون مع الأمم المتحدة مؤتمر المانحين الذي يهدف لجمع نحو 10 مليارات دولار للمساعدة الإنسانية بسوريا ودعم اللاجئين والمجتمعات المضيفة بالمنطقة. ويستضيف إقليم كوردستان نحو ربع مليون لاجئ سوري منذ تفجر الصراع في تلك البلاد.
وكتب وزير داخلية إقليم كوردستان ريبر أحمد على حسابه في تويتر "بمناسبة مؤتمر بروكسل الخامس ´حول دعم مستقبل سوريا والمنطقة´، أناشد الدول المانحة ووكالات الأمم المتحدة لتقديم المزيد من المساعدة إلى اللاجئين السوريين في كوردستان".
ويهدف المؤتمر السنوي الخامس الذي يستضيفه الاتحاد الأوروبي إلى جمع 4.2 مليار دولار للأشخاص داخل سوريا و5.8 مليار دولار للاجئين ومضيفيهم في الشرق الأوسط.
وأضاف أحمد أن إقليم كوردستان العراق يوفر حالياً مأوى لـ240 ألف لاجئ سوريا معظمهم من النساء والأطفال، منهم 40 بالمئة يقطنون في المخيمات، أما الباقي فيعيشون بين المجتمعات المحلية.
ويحتاج حوالي 24 مليون شخص إلى المساعدات الأساسية، بزيادة أربعة ملايين خلال العام الماضي وهو أعلى رقم حتى الآن منذ حملة القمع التي شنها الرئيس السوري بشار الأسد على المتظاهرين المؤيدين للديمقراطية في عام 2011 وأدت إلى اندلاع نزاع دموي.
وقال ريبر أحمد إن حكومة إقليم كوردستان اعتمدت نهجاً قائماً على الحقوق في دعم اللاجئين يضمن لهم حرية التنقل في كوردستان والإقامة الآمنة وتصاريح العمل، فضلاً عن حرية الحصول على الرعاية الصحية والتعليم والخدمات الاجتماعية الأخرى.
وتابع "غير أن العبء الذي يثقل كاهل حكومة إقليم كوردستان والمجتمعات المحلية المضيفة كبير، في وقت تعاني فيه كوردستان من قيود اقتصادية شديدة".
وأشار أحمد إلى أن حكومة إقليم كوردستان تنفق في الوقت الراهن نحو 147 مليون دولار سنوياً من ميزانيتها الخاصة بهدف توفير الخدمات الأساسية للاجئين والنازحين.
وقال وزير الداخلية إن الدعم الإضافي لن يخفف الضغط على حكومة إقليم كوردستان والمجتمعات المحلية فحسب، بل سيمكن الإقليم من تقديم مزيد من الدعم للاجئين السوريين ولا سيما في التعليم والرعاية الصحية، وكلاهما أمران حيويان من أجل مستقبلهم حين يعودون إلى ديارهم.
وتابع "أزمة اللاجئين السوريين تحد دولي. نحن نقوم بدورنا للإيفاء بذلك، وأحث كل من في وسعه تقديم المساعدة، على القيام بذلك".
وكانت السويد واحدة من أوائل المانحين الذين تعهدوا بزيادة الدعم في وقت كانت فيه البلدان في جميع أنحاء العالم لديها أموال أقل للتبرع فيما يقوض فيروس كورونا اقتصاداتها.
وانحسر القتال بين الجيش السوري ومقاتلي المعارضة منذ أن أنهى اتفاق قبل عام حملة قصف بقيادة روسيا أدت إلى نزوح أكثر من مليون شخص، لكن الضربات الجوية الروسية، إلى جانب الجماعات المدعومة من إيران وسوريا، تواصل مهاجمة مواقع المعارضة.
المصدر : كوردستان24
أضف تعليق