بابا الفاتيكان يعقد لقاء مع والد "آلان كردي"


 التقى البابا فرنسيس والد الطفل، آلان كردي، الذي غرق في عمر الثالثة أثناء عبور البحر الأبيض المتوسط ولفتت صورته انتباه العالم إلى محنة اللاجئين الساعين للفرار إلى أوروبا.


وقال الفاتيكان إن البابا فرانسيس التقى عقب قداس في مدينة أربيل عبد الله وقضى معه وقتاً طويلاً.

واستمع البابا، عبر مترجم، إلى قصة الرجل وعائلته، معرباً عن تعاطفه مع فقدان عائلته. من جهته، شكر عبد الله البابا على كلماته.


وسلكت عائلة كوردي، التي فرت من مدينة عين العرب (كوباني) ، طريق العديد من المهاجرين السوريين في عام 2015 عبر الإبحار في قارب صغير من تركيا متجهين إلى اليونان. وعندما انقلب القارب، لقي آلان كوردي وأحد إخوته وأمه حتفهم.

ومثلت صورة جثة آلان، التي جرفتها الأمواج على الشواطئ التركية، رمزاً للرحلة المحفوفة بالمخاطر إلى أوروبا وأثارت إدانة دولية.


ويدير الأب الآن مؤسسة خيرية في أربيل.

وزار البابا فرنسيس، في إطار زيارته التاريخية للعراق، الموصل بهدف الدعوة لتضميد الجراح وللصلاة من أجل من فقدوا أرواحهم من جميع الأديان.

وسار البابا (84 عاماً) ماراً بأطلال بيوت مهدمة وكنائس إلى ساحة كانت يوما قلباً نابضاً للمدينة القديمة هناك. وجلس محاطاً بأنقاض المباني وبقايا الدرجات الخرسانية والكنائس العتيقة المهدمة، وهي مبان معظمها في حالة لا تسمح بالدخول إليها لخطورتها.

وأحيطت زيارته بإجراءات أمنية مكثفة. ورافقت موكبه شاحنات عسكرية مزودة بمدافع آلية واختلط رجال أمن بملابس مدنية بالناس في الموصل بينما برزت مسدساتهم من حقائب على صدورهم.

وتوجه البابا بعد ذلك بطائرة هليكوبتر إلى قرقوش، وهي منطقة مسيحية اجتاحها مقاتلو داعش وعادت إليها الأسر تدريجيا وبدأت في إعادة بناء منازلها المدمرة. وزار البابا كنيسة استخدم المتطرفون ساحتها للتدريب على إطلاق النار.

وبعد ذلك قاد قداساً في أربيل، عاصمة إقليم كردستان، حيث احتشد الآلاف للحضور في استاد مكتظ.

وفي نهاية القداس، وهو آخر حدث رسمي للبابا قبل عودته إلى روما صباح غد الاثنين، قال البابا للحشد: "العراق سيبقى دائما معي.. في قلبي". واختتم حديثه بالقول باللغة العربية: "سلام.. سلام.. سلام".

ليست هناك تعليقات