ممثل المجلس الوطني بأربيل: سألت الحريري كيف حرر عفرين ولا يزال الأهالي محرومين من العودة!
أعلن رئيس ممثلية إقليم كوردستان للمجلس الوطني الكوردي في سوريا، نواف رشيد، أنه وجه سؤالاً لرئيس الائتلاف السوري المعارض، نصر الحريري عن كيفية تحرير عفرين ورأس العين/ سري كانييه، وتل أبيض/ كري سبي في الوقت الذي لا يزال أهالي تلك المناطق غير قادرين على العودة لمنازلهم.
وتحدث رشيد لشبكة رووداو الإعلامية خلال استضافته في نشرة الساعة السابعة عن الحوار الكوردي - الكوردي واستياء أحزاب الوحدة الوطنية الكوردية (PYNK) من تصريحات رئيس الائتلاف السوري المعارض نصر الحريري الذي زار إقليم كوردستان خلال الأيام الماضية.
وفي تصريح صحفي داخل برلمان كوردستان، يوم الثلاثاء الماضي، قال الحريري: "نحن متفقون على مختلف القضايا.. ومنها إدارة المناطق المحررة وكذلك على حزب العمال الكوردستاني والتنظيمات الإرهابية وفي الإقليم لا ينكرون هذه الحقيقة والجميع يعترف بأن الوضع الآن أفضل من ذي قبل بكثير".
ورداً على ذلك، قال نواف رشيد: "لم نطلب من السيد الحريري أن يخبرنا ما إذا كنا إرهابيين أم لا"، مشيراً إلى أنه سأل رئيس الائتلاف عن كيفية تحرير هذه المناطق في حين أن الأهالي لا يستطيعون العودة إلى منازلهم وممتلكاتهم!.
ونقل رشيد عن الحريري قوله خلال الإجابة على تساؤله: "هذا صحيح، هناك العديد من الانتهاكات والممارسات السيئة لكننا نتعهد ومستعدون لمعالجة أي انتهاكات في الأيام المقبلة".
وبحسب نواف رشيد فإن الحريري طلب من المجلس الوطني الكوردي إرسال وفد يرافق الائتلاف السوري إلى تلك المناطق بالقول: "من الأفضل أن نذهب أيضاً إلى تلك المناطق للإصغاء إلى شعبنا".
وذكر رشيد أنه لم يسمع أو يرى الحريري يستخدم كلمة "إرهاب" لوصف الإدارة الذاتية أثناء زيارته لأربيل، متابعاً: "فلتقم أحزاب الوحدة الوطنية بوضع حد للسيد ألدار خليل الذي سبق أن نعت المجلس الوطني الكوردي وبيشمركة روج بـ(العصابات) إذا كانت قادرة على ذلك، لا يهم إذا أوقف مئة شخص من أمثال الحريري الحوار الكوردي الكوردي، لأن رئيس وفد PYNK أوقف الحوار الكوردي - الكوردي بأفعاله".
وكانت أحزاب الوحدة الوطنية الكوردية PYNK قد أصدرت بياناً انتقدت فيه تصريحات الحريري، جاء فيه أنه "في أجواء من الترقب والأمل من قبل الرأي العام الكوردي في روج آفا وعموم شمال وشرق سوريا وكذلك الرأي العام الكوردستاني لتطورات إيجابية على مسار توحيد الصف الكوردي من خلال الحوار الكوردي بين أحزاب الوحدة الوطنية الكوردية PYNK والمجلس الوطني الكوردي ENKS، تفاجأت الأوساط الوطنية والجماهيرية الكوردية بزيارة وفد من الائتلاف لعاصمة إقليم كوردستان (هولير) في خطوة أثارت قلقًا واستياءً عامًّا لدى أبناء شعبنا، وعمقت من آلام ذكرى احتلال عفرين من قبل تركيا والائتلاف الإخواني قبل ثلاثة أعوام من الآن"، مبينةً: "لقد أعلن الحريري عن أخبث الخطط التآمرية على حركة الحرية الكوردستانية، مستهدفًا بشكل خاص، منجزات ومكتسبات شعبنا في روج آفا وشمال شرق سوريا.. وأعلن بكل صفاقة أن مناطق عفرين وسري كانيه وكري سبي هي مناطق محررة من الإرهاب وأنهم مع المجلس الوطني الكردي سيعززون وجودهم في هذه المناطق المحررة".
كما أشارت ممثلية الإدارة الذاتية في إقليم كوردستان إلى أن زيارة الائتلاف "عرقلة للمفاوضات الكوردية في روجآفا وإضرار تام بالقضية الكوردية في ظرف تعيش فيه جغرافيا روجآفا مراحل مفصلية وخطرة لا سيما وأن الاحتلالات التركية المتتالية لمناطقنا مثل عفرين وسري كانية (رأس العين) وكري سبي (تل أبيض) كانت بمشاركة مباشرة من قبل الائتلاف ذاته الذي يترأسه الحريري وثلة من المرتمين في أحضان تركيا التي لم تتوانَ بكل السبل عن الإقدام على ضرب المشروع الديمقراطي الذي قدمه الكرد ومكونات شمال وشرق سوريا ودافعوا عنه بقوة".
الصمدر : شبكة روداو الاعلامية
أضف تعليق