في الذكرى 33 لمجزرة حلبجة.. برلمان كوردستان يدعو بغداد لتعويض ذوي الضحايا

 دعا برلمان اقليم كوردستان اليوم الثلاثاء، الحكومة العراقية لتعويض ضحايا القصف الكيماوي الذي استهدف سكان حلبجة ومناطق محيطة بها من قبل النظام العراقي السابق في نهايات الحرب الإيرانية العراقية.

وأُزهقت أرواح خمسة ألاف شخص من سكان مدينة حلبجة عام 1988، معظمهم من النساء والأطفال في قصف بالطائرات بمختلف أنواع الأسلحة الكيماوية المحرمة دوليا. كما توفي لاحقا المئات من المدنيين العزل من تداعيات هذه الأسلحة جراء إصابتهم بالسرطان والعديد من الأمراض.

وجاء في بيان لرئاسة برلمان الاقليم ان "جرح حلبجة لن يندمل في وجدان شعبنا وهو صفحة سوداء في تاريخ حكم النظام البعثي وهي جريمة بحق الانسانية جمعاء وليس بحق شعبنا فقط، كونها مثل هيروشيما وناغازاكي ومثل الهولوكوست لذلك فإننا نندد بشدة بهذه الجريمة المروعة وندعو المجتمع الدولي والمنظمات الانسانية الى تصنيف هذه الجريمة كجريمة إبادة جماعية كي لا يتم تكرار مثل هذه المجزرة على شعبنا".

واضاف البيان "كما ينبغي على الحكومة العراقية ان تنفذ قرار المحكمة الاتحادية والمادة 132 من الدستور العراقي لتعويض ذوي شهداء وضحايا حلبجة، كما ان من واجب مجلس النواب العراقي اصدار قرار خاص بالإبادة الجماعية ضد شعبنا وأن يتم تحصيل حقوق ذوي الضحايا وتعويضهم ماديا ومعنويا".

وخصص برلمان الاقليم اليوم الثلاثاء جلسة خاصة لمناقشة مشكلات محافظة حلبجة وذلك لعرضها وإيجاد الحلول لها بحضور عدد من الوزراء والمسؤولين في حكومة اقليم كوردستان.

ويحيي اقليم كوردستان ذكرى هذه المذبحة في مثل هذا اليوم من كل عام.

وقرر إقليم كوردستان تحويل حلبجة إلى محافظة قبل نحو سبع سنوات. وتقع المحافظة على الحدود بين إقليم كوردستان وإيران.