منظمة حظر الأسلحة الكيمياوية: 16 آذار فرصة لتعزيز إرادتنا واجتثاث الأسلحة الكيمياوية
في ذكرى القصف الكيمياوي لمدينة حلبجة، قال المدير العام لمنظمة حظر الأسلحة الكيمياوية، فرناندو آرياس: "أود التعبير عن تعاطفي العميق مع شعب العراق وخاصة أهالي حلبجة للمأساة التي حلت بمدينتهم في مثل هذا اليوم من العام 1988"، وإن 16 آذار فرصة لتعزيز إرادتنا واجتثاث الأسلحة الكيمياوية.
وأشار آرياس إلى أن الهدف من إكرام هؤلاء الضحايا لا ينبغي أن يكون مجرد استذكارهم، بل ينبغي أن يكون الهدف "تمجيد وإعلاء ذكرى هؤلاء الأشخاص الذين قتلوا بوحشية وبلا رحمة".
وأضاف المدير العام لمنظمة حظر الأسلحة الكيمياوية: "الهجوم الكيمياوي على حلبجة أرعب العالم ودفع المجتمع الدولي إلى حظر الأسلحة الكيمياوية بصورة دائمة والقضاء على هذه الأسلحة، وبلغت تلك الجهود ذروتها بالمصادقة على معاهدة حظر الأسلحة الكيمياوية، الذي طبق في الأخير كمعاهدة ملزمة تلتزم بها 193 دولة".
وقال آرياس: "المعاهدة النموذجية اليوم هي حول ما يمكن فعله في مجال نزع الأسلحة في حال عمل المجتمع الدولي معاً على التصدي لمعاناة وآلام البشر".
وحول ذكرى القصف الكيمياوي لحلبجة، أشار آرياس إلى أنه "بينما يعد 16 آذار موعداً للبكاء على ما حصل، فإنه فرصة لتعزيز إرادتنا لتحقيق مقاصد وأهداف الاتفاقية واجتثاث الأسلحة الكيمياوية وتهديداتها".
وحسب مدير عام منظمة حظر الأسلحة الكيمياوية فإن "33 سنة مرت على تلك الجريمة الكبيرة التي وقعت في حلبجة، ولم يتضح قط للمجتمع الدولي كما هي الحال الآن، أن عالماً أسلم وأكثر استقراراً يجب أن يبقى متيقظاً تجاه هذا التهديد. أصوات حلبجة التي تم كبتها وتلك التي نجت، تذكرة للجميع وللأجيال القادمة بالنتائج التي قد تأتي من فشل تلك المساعي".
في 16 آذار 1988، قصفت الطائرات الحربية التابعة للجيش العراقي مدينة حلبجة بالسلاح الكيمياوي، وأدى ذلك إلى قتل أكثر من خمسة آلاف من سكان المدينة، شيوخاً وشباباً، رجالاً ونساء وأطفالاً. بينما أصيب آلاف آخرون لا يزال قسم منهم يعاني حتى الآن من إصابته.
المصدر : شبكة روداو الأعلامية
أضف تعليق