مظلوم كوباني ينتقد واشنطن وموسكو بسبب عدم التزام تركيا بوقف إطلاق النار
انتقد القائد العام لقوات سوريا الديمقراطية، مظلوم عبدي، الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا بسبب عدم قيامهما بالضغط على تركيا لإجبارها على الالتزام بتعهداتها، بموجب الاتفاقات التي تمت بضمانة واشنطن وموسكو.
واتهم عبدي تركيا، خلال لقاء خاص مع آرتا إف إم، السبت، بتنفيذ مشروع التغيير الديموغرافي ومنع النازحين الفارين من منطقتي تل أبيض ورأس العين/ سري كانيه من العودة إلى منازلهم.
وأضاف قائد قسد: "نفذنا كل التزاماتنا بخصوص اتفاقي وقف إطلاق النار اللذين كان الهدف منهما هو وقف العدوان على روجآفا، ومنع اتساع رقعة الحرب، ومنع سقوط المدنيين، لكن تركيا لم تلتزم بالاتفاقين حتى الآن".
كما دعا عبدي الولايات المتحدة وروسيا إلى ممارسة ضغوط جدية وعملية على أنقرة وعدم الاكتفاء بالبيانات لوقف العدوان التركي على روجآفا.
إلى ذلك، طالب مظلوم عبدي دمشق بالاعتراف الرسمي بقوات سوريا الديمقراطية، والإدارة الذاتية، والنظام التعليمي القائم في روجآفا.
وأكد عبدي، أن الاتفاق القائم بين قسد ودمشق يتضمن حالياً مشاركة القوات الحكومية في الدفاع عن المنطقة في وجه العدوان التركي ومسلحي الفصائل المدعومة من أنقرة.
لكن قائد قسد أشار إلى أن دمشق ترغب في بسط سيطرتها على المنطقة وإعادة الأوضاع إلى ما قبل عام 2011، مؤكداً أن دمشق لا تملك القوة على تنفيذ هذه الرغبة.
كما أكد القائد العام لقسد على رفض مفهوم المصالحات الذي اعتمدته دمشق مع فصائل المعارضة في مدن سورية أخرى خلال السنوات الماضية.
ودعا مظلوم عبدي دمشق إلى الاعتراف بالحقوق الدستورية للكرد والسريان، تمهيداً للحل السياسي النهائي بضمانة روسية، لافتاً إلى وجود تقدم فيما يتعلق بإشراك ممثلين من شمال شرقي سوريا في اللجنة الدستورية.
وأشار القائد العام لقسد إلى أن روسيا تعمل على إشراك ممثلين من المنطقة، وخصوصاً من الكرد، في اللجنة الدستورية، كما تعمل أمريكا ودول أوروبية أخرى كفرنسا وبريطانيا من أجل إشراك ممثلين عن شمال شرقي سوريا في اللجنة لتمثيل وجهة نظر هذه المنطقة في اللجنة.
وأكد عبدي رفض قسد لأي اتفاق دون مراعاة الحقوق الدستورية للكرد والعرب والسريان وغيرهم من مكونات المنطقة.
وقال قائد قسد إن القوات الأمريكية ستنتشر من المالكية/ ديريك وحتى دير الزور شرقي سوريا، بما فيها القامشلي.
وأضاف أن مهمة القوات الأمريكية تقتصر على حماية آبار النفط، ومتابعة القتال ضد تنظيم داعش، والمشاركة في إدارة ملف معتقلي داعش الأجانب المحتجزين لدى قسد.
أما القوات الروسية، فستنتشر في منبج وكوباني وفي المناطق الواقعة شرقي القامشلي على طول الحدود، مع تسيير دوريات عسكرية مشتركة مع الجيش التركي في المناطق الواقعة غربي القامشلي.
وأضاف، مظلوم عبدي: "منذ شهر، تغيرت الأوضاع بعد قرار الرئيس الأمريكي بالانسحاب ودخول الأتراك، والوضع الحالي غير مستقر ومؤقت، جميع القوى تريد أن تعرف دورها، والمباحثات مستمرة مع جميع الأطراف، نحن نعقد لقاءات مع دمشق ومع كل من موسكو وواشنطن، توجد أيضاً محادثات بين موسكو وواشنطن، وستستمر هذه اللقاءات إلى أن تتضح الصورة أكثر".
وأكد القائد العام لقسد أن الوضع النهائي لخارطة توزع القوى المنتشرة حالياً في روجآفا، سيتضح خلال الأسابيع القليلة المقبلة.
أضف تعليق