قسد: استهداف قافلة المدنيين يكشف نوايا تركيا ويجب إيقاف هذه المذبحة

حملت قوات سوريا الديمقراطية المجتمع الدولي مسؤولية ما يتعرض له المدنيين من قتل في شمال شرق سوريا، مشيراً بشأن القصف التركي الذي تعرض له قافلة المدنيين على طريق تل تمر – رأس العين إلى أنه "يعبر عما تخطط له تركيا حقيقة ويكشف نواياها الحقيقية".
وجاء في بيان القيادة العامة لقوات سوريا الديمقراطية بشأن القصف التركي على قافلة المدنيين المتوجهين من تل تمر إلى رأس العين أنه "أمام مرأى ومسمع العالم وبحضور العديد من وسائل الإعلام العالمية تستمر تركيا والفصائل المتحالفة معها بارتكاب المجازر بحق المدنيين في شمال وشرق سوريا وتمارس حرب إبادة عرقية بكل ما تحمله هذه الكلمة من معنى".

واضاف أنه "في إطار عملها الممنهج لتطهير شمال وشرق سوريا من سكانها استهدف جيش الغزو التركي بشكل مباشر هذا اليوم الأحد (13 تشرين الأول 2019) قافلة مدنيين من سكان شمال شرق سوريا كانوا قد توجهوا إلى مدينة رأس العين للتعبير عن رفضها للغزو التركي فأوقعت عشرات الضحايا المدنيين قتلى وجرحى".

وأشار البيان إلى أن "القافلة المتجهة إلى مدينة رأس العين، كان يرافقها العديد من الصحفيين من وسائل الإعلام وبحماية أفراد من قوى الأمن الداخلي، تم استهدافها بشكل مباشر وبشكل وحشي يعبر عما تخطط له تركيا حقيقة ويكشف نواياها الحقيقية".

وتابع أن "هذه المجزرة المروعة بحق أهلنا في شمال وشرق سوريا جريمة نكراء ترتكبها تركيا أمام أنظار العالم ضاربة بعرض الحائط كل القيم والأعراف الدولية والإنسانية وعليه فإننا نحمل المجتمع الدولي مسؤولية ما يتعرض له المدنيين من مجازر على يد الجيش التركي وندعو كل القوى الدولية لإيقاف هذه المذبحة بحقنا".
وبدأت العملية العسكرية التركية المدعومة من فصائل سورية مسلحة موالية لأنقرة، يوم الأربعاء 9/10/2019 باستهداف مناطق متفرقة من كوردستان سوريا، خصوصاً مدينتي "سري كانييه" و"كري سبي"، وتسببت بمقتل وإصابة عشرات المدنيين، بينهم أطفال ونساء، فضلاً عن نزوح آلاف المدنيين باتجاه مدن ومناطق أخرى في كوردستان سوريا، وأثار الهجوم التركي استياءً واستنكاراً دولياً في ظل خشية دول عدة من عودة تنظيم داعش، وحدوث أزمة إنسانية جديدة.

ليست هناك تعليقات