الرئيس البارزاني: نبذل قصارى جهدنا لضمان عدم تعرض سكان "روجافا" لأي كوارث أخرى

عبر الرئيس مسعود البارزاني، اليوم الثلاثاء، 8 تشرين الأول، 2019، عن قلقه حيال الأوضاع في كوردستان سوريا، في إشارة إلى سحب الولايات المتحدة الأمريكية قواتها من قاعدتين عسكريتين، تمهيداً لشن تركيا عملية عسكرية فيها.
وقال الرئيس البارزاني في تغريدة على موقع تويتر: "قلقون جداً من التطورات الأخيرة في كوردستان الغربية (كوردستان سوريا)".

وأضاف: "نحن على اتصال بالعديد من القنوات وسنبذل قصارى جهدنا لضمان عدم تعرض سكان روجآفا لأي كوارث أخرى". 

يأتي ذلك، بعد يوم من اجتماع الرئيس البارزاني مع وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، في أربيل حيث كان "الوضع السوري وآخر المستجدات فيها كان أحد محاور الاجتماع، وعبر الرئيس البارزاني لوزير الخارجية الروسي عن قلقه بشأن مستقبل الشعب الكوردي في سوريا، ودعا إلى أن تلعب روسيا دورها من أجل منع تعميق آلام الشعب الكوردي في سوريا بسبب أي أحداث أو تغييرات" بحسب بيان الاجتماع.

كما قال عضو المكتب السياسي للحزب الديمقراطي الكوردستاني، هوشيار زيباري لشبكة رووداو الإعلامية إنه "عبرنا لوزير الخارجية الروسي عن قلقنا حيال الوضع الحالي في كوردستان سوريا، وطلب السيد الرئيس البارزاني من لافروف أن تستخدم روسيا نفوذها من أجل أن لا يجبر شعب كوردستان سوريا على الفرار من المنطقة جراء الأوضاع التي تواجه هذه المنطقة، وحتى لا يؤثر ذلك على إقليم كوردستان أيضاً".

وانسحبت القوات الأمريكية من قاعدتيها العسكريتين في كري سبي (تل أبيض) و سري كانيي (رأس العين) في كوردستان سوريا، مع قرب انطلاق عملية عسكرية تركية شمال سوريا.

وأمس الإثنين، تعهد الرئيس الأمريكي، دونالد ترمب، بـ "تدمير وهدم" اقتصاد تركيا في حال إقدامها على أي خطوة "خارج الحدود" في سوريا، كما أعلن أنه حذر أردوغان من تداعيات إصابة أي جندي أمريكي جراء العملية التركية شمال شرق سوريا، مبينا أن ذلك سيؤدي إلى "مشاكل كبيرة".

وأعلن البيت الأبيض، في وقت سابق، أن القوات الأمريكية ستنسحب من شمال سوريا مع تأهب تركيا لشن عملية عسكرية هناك، وذلك بعد اتصال هاتفي بين الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، ونظيره التركي رجب طيب أردوغان أول أمس الأحد.

ليست هناك تعليقات