سليمان أوسو: الشوفينيون والطائفيون لا يمكنهم صناعة وقيادة الثورات

تناول عضـو اللجنة السياسية لحزب يكيتي الكوردي، سليمان اوسو، قضية التغيير الديمغرافي، في تدوينة له على حسابه بموقع فيسبوك، أمـس الثلاثاء، وذلك تحت عنــوان “التغيير الديمغرافي” سلَّطَ خلالها الضوء على المعاناة المريرة للشعب الكوردي جرَّاء تلك السياسات، لا سيَّما تلك المتعلِّقة بالحزام العربي على شريط الحدود الدولية مع تركيا، من مدينة ديرك/المالكية، وصولاً إلى مدينة سري كانييه/رأس العين.

وقال أوسو: “لقد بات التغيير الديموغرافي عنواناً عريضاً لتبعات الثورة السورية، وليس بجديدٍ علينا ككورد هذه السياسة فقد سبق أن اكتوينا بنارها عندما طبَّقَ النظامُ الحزامَ العربي الشوفيني في المنطقة الكوردية على طول الشريط الحدودي مع تركيا من ديريك إلى ما بعد رأس العين وبطول ٣٠٠ كم وعرض ١٠-١٥كم” .

وأضاف: “إنَّما الجديد والغريب علينا أن تكون ضدَّ التغيير الديموغرافي في الغوطة وحمص وادلب ومع التغيير الديموغرافي في عفرين والجزيرة.” متابعاً “عليكم أن تراجعوا مفاهيمكم وتتخلَّصوا من الأفكار الشوفينية التي رضعتموها مع حليب أمهاتكم.”

ونوَّهَ أوسو أنَّ عقلية مجموعاتٍ من المعارضة السورية لا يمكنها صناعة وقيادة الثورات قائلاً: “خسئتم أيها الشوفينيون والطائفيون أينما كانت مواقعكم فهكذا عقول لا يمكنها أن تصنع ثوراتٍ وأنتم من شوّهتم الثورة وأخرجتموها عن مسارها الصحيح ، فدولة المواطنة التي تطرحونها هي بهدف الالتفاف على حقوق الآخرين.” مشدِّداً: “إنَّ مَنْ يكيل بمكيالين لا يمكنه أن يبني دولة المواطنة الحقيقية التي قرأنا عنها الكثير وهي خلاصة الفكر الإنساني التي أبدعها المفكرون الكبار عبر التاريخ.”

  هذا المقال يعبر عن وجهة نظر الكاتب وليس له علاقة بوجهة نظر RNN عربية.

المصدر : يكيتي ميديا 

ليست هناك تعليقات