المعلم يكشف سبب فشل المحادثات مع الكورد

قال وزير الخارجية السوري وليد المعلم،الأحد، ان التدخل الامريكي أفشل المحادثات بين الحكومة السورية والإدارة الذاتية التي يقودها الكورد في شمال سوريا.

والإدارة التي يقودها الكورد تسيطر على معظم المناطق ذات الغالبية الكوردية ومناطق من شمال سوريا، وتجنبت الاصطدام مع القوات الحكومية خلال الصراع السوري فيما تطالب بحكم ذاتي في دولة لا مركزية.

وقال المعلم في مقابلة متلفزة لفضائية روسيا اليوم ان المحادثات مع الكورد بدأت بشكل جيد ولم تصدر اي مطالبات بالانفصال بل تم الحديث عن حقوق يمكن النقاش في قسم منها".

وأجرى مجلس سوريا الديمقراطية في وقت سابق محادثات مع المسؤولين في دمشق إلا أن التصريحات كانت متضاربة بخصوص فحوى المفاوضات ونتائجها فيما لم تعلق الحكومة السورية على المباحثات.

وقال ان "الشعب السوري يرفض الانفصال والدولة السورية ستقف ضد هذا الأمر بحزم، لكني لم أجد في المناطق الكوردية من يطرح الانفصال بل يسعون لنيل حقوق بعضها قابل للتنفيذ في حال تم الحوار مع دمشق".

وتابع ان "الخطر الحقيقي هو الوجود الامريكي وهو غير شرعي وهو مايعقد أي محادثات بين الحكومة والكورد".

وأكد المعلم أن دمشق ستلجأ الى الخيار العسكري في حال تبنى الكورد الانفصال وتبنوا الموقف الأمريكي على حد تعبيره.

وتمكنت قوات الاسد المدعوم روسيا وايرانيا من استعاد السيطرة على معظم المناطق في البلاد فيما تجري تحضيرات لشن هجوم شامل على ادلب معقل المعارضة الأخير. وتعهد بشار الاسد مرارا باستعادة "كل شبر" من بلاده.

ويقول الكورد الذين يحظون بالدعم الأمريكي ان موقف دمشق "ليس ايجابيا" وأن استعادة السيطرة على شمال شرق سوريا لن يكون سهلا ولا يمكنه أن يتم إلا بتسوية سياسية بين الطرفين.

وعاني نحو ثلاثة ملايين كوردي سوري من التهميش والإقصاء والقرارات الاسثنائية بحقهم على يد الحكومات السورية المتعاقبة إلا أن تسلم حزب البعث للسلطة زاد من قسوة الأوضاع الكوردية.

ليست هناك تعليقات